العدد 2804 - الإثنين 10 مايو 2010م الموافق 25 جمادى الأولى 1431هـ

إدارة التربية الرياضية تنظم برنامجاً متكاملاً لاكتشاف الموهوبين

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

10 مايو 2010

نظمت مجموعة مراكز التدريب واللياقة البدنية التابعة لقسم التربية الرياضية بإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات برنامجاً لاكتشاف المواهب من الخامات الطلابية غير المنتمية إلى الأندية والاتحادات والتي تزخر بها المدارس الابتدائية في مملكة البحرين، وذلك في الفترة من 3 وحتى 6 مايو/ أيار الجاري على صالة نادي الشباب الرياضي.

وقالت مديرة إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات شيخة الجيب في معرض زيارتها التفقدية لسير العمل في هذه الفعالية المهمة: «إن هذا البرنامج يهدف إلى انتقاء الطلبة الموهوبين في المرحلة الابتدائية في الألعاب الرياضية المختلفة والارتقاء بمستوياتهم نحو الأفضل عبر توجيههم للمنافسة وتطوير مهاراتهم بالاستعانة بأفضل البرامج الحديثة في علم التدريب وتحفيزهم بالبرامج الجديدة التي تنمي قدراتهم البدنية والمهارية».

وأضافت الجيب «لقد بدأنا تجربتنا في اكتشاف الموهوبين في العام الماضي وطورنا التجربة هذا العام، ويمكن ملاحظة هذا التطور بوضوح من خلال زيادة عدد الطلبة المشاركين والدافعية والاهتمام الواضح من قبل معلمي ومعلمات التربية الرياضية، والتنظيم الرائع لمحطات اكتشاف الطلبة الموهوبين، وهنا لابد من توجيه كلمة شكر وعرفان إلى مجلس إدارة نادي الشباب الذي تعاون معنا للعام الثاني على التوالي في تسخير جميع إمكاناته لاستضافة هذا الحدث المهم، كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر إلى جميع المعلمين الذين تفانوا باخلاص لاكتشاف هذه الطاقات المبدعة بعينهم الخبيرة ودفعوا بها إلى هذا البرنامج الوطني الذي نتطلع أن نرفد به حقول الرياضة بشكل يرفع اسم البحرين ويشرفها في كل محفل».


مدارسنا تفيض بمواهب كثيرة

من جانبه، أوضح رئيس قسم التربية الرياضية غازي المرزوق الهدف من تنظيم هذا البرنامج بالقول: «أسوار مدارسنا تفيض بطاقات كبيرة ومواهب واعدة وتحتاج فقط من يبرزها ويكتشفها ويوجهها في الاتجاه السليم لتخدم الوطن، وهذه التجربة التي نقودها في اكتشاف المواهب تعتمد في الأساس على انتقاء عينات مختارة من طلبة المدارس الابتدائية الغير مسجلين في قوائم الأندية والاتحادات، وإخضاعهم لمجموعة من الاختبارات البدنية والمهارية في عدد من الألعاب الجماعية تمهيداً لتوجيههم إلى المجالات الأنسب لهم».

وأضاف المرزوق «سيفيد برنامج اكتشاف المواهب الساحة الرياضية الأهلية وستبرز إيجابياته تدريجياً بتطور تجربتنا التي تخضع لمجموعة من المعايير واللوائح والأسس وستشهد هذه الفكرة تطويرات مستمرة بشكل يبرز تنظيمها وجماليتها بشكل أكبر وتكون منبعاً تستقي منه جميع الاتحادات الراغبة في تأسيس المدارس للموهوبين أو تعزيز المنتخبات، وذلك بناء على تأسيس القواعد الرئيسية للرياضة».

وأردف المرزوق قائلاً: «توجهنا هذا العام إلى اكتشاف الطلبة الموهوبين في كرة القدم، الكرة الطائرة، كرة اليد وألعاب القوى وسيتم في وقت لاحق تنظيم مهرجان للصغار في كرة السلة».


تسهيل لمدربي الأندية

أما معلمة التربية الرياضية بمدرسة الحد الابتدائية للبنين والمشاركة في عملية تنظيم فعالية اكتشاف الموهوبين نرجس محمد حسن تشيد ببرنامج اكتشاف الموهوبين وتوضح أن هذا البرنامج الذي استضافه نادي الشباب الرياضي على مدى 4 أيام سيسهل من مهمة مدربي الأندية الوطنية كثيراً فقد كان المدربون في السابق ينسقون مع المدارس لزيارتها ومشاهدة ما تمتلكه من طاقات وتلك عملية يشوبها الكثير من الروتين وتصطدم في الغالب بصعوبة التواصل مع الطلبة الموهوبين، أما هذا البرنامج فإنه يضع المواهب الرياضية أمام عين الفاحص ويقدم للباحثين عن الموهبة فرصة نادرة وتواصلاً سلساً قد لا يتوافر في وقت آخر، كما إن العمل الجاد في هذا البرنامج سيعود بالنفع الكبير على الوطن ككل لأن هذه الخامات الواعدة ستنطلق كل في اتجاه رياضي تتميز فيه ما يعطي الرياضة المحلية دفعة قوية تجعل البحرين في مصاف الدول المتقدمة رياضياً مثل ما كانت سباقة ومتصدرة في الكثير من المجالات».

وتضيف نرجس محمد حسن: «وصول الموهوب إلى المستويات العليا يتحدد بعوامل تؤثر على مستواه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ويتضح ذلك من خلال التغذية السليمة والنوم الكافي والبيئة والاستقرار الأسري، كما أن توافر خبرات النجاح لها اثرها في امكانات الموهوب لتحقيق النتائج المرجوة، وإعداد البرامج التدريبية الجيدة القائمة على أسس علمية ووجود أماكن التدريب المناسبة والأجهزة اللازمة إضافة لعلاقة الثقة بين المدرب والموهوب وبذل الجهد».


مستوى متميز للاختبارات

وتشارك معلمة التربية الرياضية بمدرسة الديه الابتدائية الاعدادية للبنات هاشمية السيدمختار العبار في تنظيم عملية مرور طلبة المدارس بمحطات اختبار الموهوبين، وتقول: «نحن نستقبل في هذا المركز عينات مختارة من طلبة المدارس الابتدائية التي سبق لمعلمي ومعلمات التربية الرياضية أن عملوا لهم القياسات الجسمية اللازمة وبعض اختبارات اللياقة البدنية والذين لا ينتمون لأية أندية أو اتحادات، وقد اكتشفنا الكثير من الخامات من خلال الاختبارات المهارية التي خضع لها الطلاب في هذا المركز».

وتعتقد هاشمية العبار ان مستوى الاختبارات التي تقدم ممتازة وتكشف عن تخطيط سليم ومدروس، وان المعلمين والمعلمات المرافقين للطلبة أثبتوا حقاً ان هناك عيناً خبيرة ترصد كل ما هو مبدع في الساحة المدرسية.

وتضيف هاشمية العبار: «عملية اختيار الطلبة الموهوبين عملية ليست باليسيرة لأنها تحتاج خبرة طويلة وإطلاع معرفي دائم ومتجدد».


فكرة مبتكرة

وعلى خط متواز قالت معلمة التربية الرياضية بمدرسة عالي الابتدائية للبنين عبير المطوع إن الفكرة مبتكرة ومستوى الاختبارات أكثر من رائع، وإن الآلية المتبعة لانتقاء الموهوبين في مدرستها تقوم على التدريب المتواصل للطلبة على بعض الألعاب التي تلاقي شعبية كبيرة في أوساط الطلبة، كما ان هناك مدربين متعاونين يساعدون معلمات التربية الرياضية في اكتشاف الموهوبين وتدريبهم بشكل علمي.

وتؤكد عبير المطوع ان هذا البرنامج يمكن أن يسهم في تشكيل قاعدة رياضية ممتازة في المستقبل، ويجب أن يستمر ويلاقي كل الدعم والتعاون من جميع الجهات المعنية لأنه يخدم الوطن.


رغبة في التطوير والتجديد

معلم التربية الرياضية في مدرسة الجسرة الابتدائية للبنين الأستاذ عادل إبراهيم قال: «أنا متفائل للغاية بما أراه من حراك ونشاط ورغبة في التطوير والتجديد في النشاط الرياضي المدرسي الداخلي والخارجي، وأعتقد أن هذا البرنامج المتميز سيقدم لنا قاعدة بيانات ثرية يمكننا الاستفادة منها وعمل الدراسات والبحوث التي تطور من عملنا الميداني».

وأضاف عادل إبراهيم «من خلال عملنا مع الطلبة نرصد الكثير من الخامات ونتواصل مع الأهالي لتيسير عملية توجيه هذه الطاقات إلى الأماكن الصحيحة لاستثمار مواهبها فيها فكل موهبة لا تستثمر هي خسارة وطنية، نحن نطمح في خلق جيل رياضي واع، متميز، مبدع وموهوب في شتى المجالات».

يذكر أن مجموعة مراكز التدريب واللياقة البدنية بقسم التربية الرياضية بإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات سبق أن عقد عدة اجتماعات مع معلمي ومعلمات التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية بحضور اختصاصي الأول لمجموعة مراكز التدريب واللياقة البدنية محمد جعفر والاختصاصي فهد المخرق والمعلم المنتدب إبراهيم الوسطي. وتناول المجتمعون في لقائهم اختبارات انتقاء الموهوبين وأهمية تلك الاختبارات في توفير قاعدة بيانات ثرية بالطلبة الموهوبين في شتى الألعاب ومن مختلف المراحل الدراسية والدفع بتلك المواهب إلى الاتجاه الصحيح كتغذية الاتحادات الرياضية بالخامات الجيدة.

العدد 2804 - الإثنين 10 مايو 2010م الموافق 25 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً