العدد 2805 - الثلثاء 11 مايو 2010م الموافق 26 جمادى الأولى 1431هـ

إلى متى يستمر الظلام؟

فرح العوض farah.alawad [at] alwasatnews.com

منذ أشهر طويلة، بل ومنذ العام الماضي وحتى الآن وقرى وطرقات شارع البديع الممتد على مساحة واسعة من المحافظة الشمالية تعيش الظلام في كل ليلة، وكأن هذه القرى عادت إلى الوراء لقرن كامل، بسبب تأخر هيئة الكهرباء والماء في تصليح أعمدة الإنارة التي تعرضت إلى أعمال تخريب.

فبعد أن تم تخريب الكثير من أعمدة الإنارة وتكسيرها من قبل بعض الصبية، من الذين يقومون بحرق الإطارات والقمامة في الشوارع وبعض المناطق، بدأت هيئة الكهرباء والماء تتعامل مع المواطنين وأهالي القرى الذين أطلقوا على مناطقهم مسمى «قرى الظلام» بأسلوب العقاب الجماعي تماماً مثلما تتعامل به قوات مكافحة الشغب عندما تطلق مسيلات الدموع في بعض الأوقات على الجميع، إذ تعتبره الخيار الأوحد لتفريق الصبية الذين يقومون بعمليات حرق الإطارات والقمامة في الشوارع، متجاهلة وجود من لا ذنب لهم فيما يحدث.

حتى هذا اليوم لا يزال عدد من القرى، وخصوصاً قرى شارع البديع تتعايش مع جوّين مظلمين، يبدآن مع غروب الشمس في كل يوم؛ الأول ظلام الليل الذي نعرفه، والآخر ظلام بسبب المصابيح المكسرة أو المطفأة.

وفي الوقت نفسه يعلم المسئولون في هيئة الكهرباء والماء تماماً مثلما نعلم جميعنا أن تلك الأعمال التخريبية مصدرها نفر من الصبية، وأن آلاف المواطنين والأهالي لا ذنب لهم في أن يعيشوا في ظلام دامس، أستطيع أن أقول إن الكثير منهم يخاف أن يمر أو يسير في الطرق المظلمة بسببه.

هنا ومن خلال ما نحاول أن نصور ما يعيشه الأهالي، ندعو المسئولين في هيئة الكهرباء والماء، وفي مقدمتهم الوزير في التفكير بشكل جاد وسريع في وضع الحلول لهذه المشكلة وإنهاء مرحلة الظلام الذي نعيشه، وإلى الإسراع في إضاءة الشوارع، وخصوصاً أننا لا نعتقد أن المهندسين الذين يعملون في الهيئة غير قادرين على التفكير في آلية لمنع تكسير أعمدة الإنارة الواقعة على الشوارع العامة.

فهل سيعاد التفكير في مصير أعمدة الإنارة والشوارع الظلماء؟

لن أتمنى ذلك بل سأنتظره مثلما ينتظره الكثيرون غيري.

إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"

العدد 2805 - الثلثاء 11 مايو 2010م الموافق 26 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 6:04 م

      الحذر الواجب ... انا اوافق كلام الاخ سنابسي بحريني ومن اعتر ض على كلامه اقول له

      هو اراد ان يوضح امرا عن سرقة الاراضي وكلامه لا غبار عليه وانا اقول ايضا تبـــاً لسارقي الاراضي والشعب يتضور جوعا بل ولا حتى يملك قطعة ارض صغيرة فأيهما الاهم تخريب مصابيح الكهرباء ام سرقة اراضي بالكيلو مترات نحن لا نرضى بالتخريب وعث الفساد ولكن الاهم يبدي على المهم كم انت هائل يا سنابسي ذكرت نقطة حزت في نفوس الجميع بل ودفنتهم وهم احياء يرزقون ولكن بصمت تام .

    • زائر 9 | 12:39 م

      دعو الصبية

      دعو الصبية للمستقبل أمامهم الدراسة ولاتجعلونهم مطية تركبونها لمصالح خاصة الصبية ليسوا الأداة الصحيحة لمعالجة المشاكل إبعدوهم عن النظرة المتشائمة هم الغد المشرق إزرعوا فيهم حب التميز أخي ولد المحرق هناك فرق شاسع بين كلمة التميز والتمييز لاتكونوا مرددين لكل كلمة تسمعونها بدون تدقيق وتمحيص وهبنا الله العقول للتفكير أصحاب المناظرات والتنظير إلا من رحم الله عندما يحصلون على مبتغاهم لاينظرون إليك وإلى غيرك فمصلحتهم فوق كل إعتبار والراتب التقاعدي والهبات والوجاهة خير دليل .

    • زائر 8 | 9:11 ص

      ولــــــــــــــــــ المحرق ــــــــــــــــد الى زائر 4

      تطالب اولياء الامور بآلية لتربية ابنائهم الاولى بك مطالبت الظالم بالكف عن التجنيس والتميز وسرقة اموال الشعب ان تطالب الظالم بعدم هتك حرمات البيوت بعدم معاقبة الجميع وكانهم مذنبون اعط هؤلاء الصبيه البديل واصلحوا اوضاع البلاد ثم لوم هؤلاء الصبيه اعدلوا هو اقرب للتقوى...فلنعش في الظلام ايام معدوده افضل من ان نعيش الظلام للابد ضلام التميز والتجنيس

    • زائر 7 | 8:24 ص

      سنابس بحريني تعليق رقم 5 .. ليس من حق الأعور ان يعيب على الأعرج.!

      كيف تبرر الخطأ بالخطأ.! ... و الخطأ لا يعالج بالخطأ.

    • زائر 6 | 7:58 ص

      أخي الزائر رقم 5

      لاتلتمس العذر للصبية المخربين إذا اليوم تعلموا أن اللمبة بدينار ماتعني لهم شي بكرة الدينارين والثلاثة وقيس على ذلك الخطأ خطأ لاهناك سارق شريف ولاهم يحزنون.

    • زائر 5 | 7:11 ص

      سنابسي بحريني

      الظلم الحاصل في البلاد هو الظلام الدامس
      أما تعطل إنارة هنا أو هناك فهذا شيء بسيط
      الصبية المخربين وكما أسميتيهم
      أشرف من سارقي الأراضي بالكيلو مترات
      اللمبة لاتتجاوز قيمتها دينار بحريني
      بينما سرقاتهم بالمليارات

    • زائر 4 | 7:09 ص

      آلية لمنع تكسير الأعمدة

      أختي الكاتبة تطلبين من المهندسين آلية لمنع تكسير أعمدة الإنارة ضعي آلية لمعالجة المشكلة آلية لتربية الصبية آلية لأولياء أمور الصبية لتعليم أبنائهم للمحافظة على الممتلكات العامة آلية لتبيان الصح من الخطأ آلية لرجال الدين لحث وتوجيه الصبيةوتثقيفهم.

    • زائر 3 | 4:27 ص

      تبت يدا المخربين

      قمة الجهل من اؤلائك الجهال من لا يقدرون المكتسبات ومصالح الوطن هل هاؤلاء بحرينيين اتعجب من فعلهم وجهلهم بالله كاتبتنا لو تكتبي الى من يفتي لهم بالحرق والتدمير اليست هذه بديعنا وهذا بلدنا وما هذ الحمق والكفر بالنعمة انظروا الى دور الظلم فيها كيف يكون ونحن في خير ونعمة

    • فيلسوف | 2:46 ص

      انا اضم صوتي للزائر رقم 1

      الظلام هو ليس ظلام الشارع . انما الظلام هو ظلام ابناء الوطن شلون ؟ العلم نور والجهل ظلام والكل يعرف. يعني الواحد لازم يحكم عقله في الامور وما يصير متخلف ويضر غيره بالظلام . نبغيه ينور على الكل نور . وانشاءالله الله ينور عليكم وينور على الكاتبة نور بهذا الموضوع ونشكرك استاذة فرح والى الامام

    • زائر 2 | 2:29 ص

      الديرة كلها ظلمة وظلام وعتمة

      الظلام والظلمة التي هي في النفوس أكثر تأثيرا من الظلام الخارجي. الإحباط والإنتكاس الذي ينتاب الناس بسبب تردي الأوضاع واليأس من الإصلاح
      والتشاؤم هو أسوأ بكثير من الظلام المادي

    • زائر 1 | 2:18 ص

      ظلام؟

      الظلام ليس بانطفاء اعمدة الانارة بالشوارع
      الظلام في ظلم ابناء الوطن
      نحن نعاني، وسيعاني ابناؤنا مما يجري علينا الآن

اقرأ ايضاً