لبى أهل الصحافة والإعلام المرئي والمسموع دعوة شركة “مسرح السلام للإنتاج الفني والتوزيع” لزيارة “بلاتوه” مسلسل الرعب الجديد “البيت المسكون” بأستوديو “الكيبل” الكائن بمنطقة الشويخ غرب مدينة الكويت، وشهد المؤتمر الصحافي الذي دعا إليه النجم عبدالعزيز المسلم، حضور نجوم العمل وكامل فريقه، وعاين الحضور المجهود الكبير الذي يبذله الجميع على الطبيعة، حيث اصطحبهم المسلم في جولة بأرجاء “البلاتوه” معرفاً الحضور بالخطوات التي تمت منذ بناء الديكورات. وخلال الجولة تحدث نجوم العمل ومن بينهم المخرج حسين المفيدي، انتصار الشراح، هبه الدري، نصر حماد، والشاعر الشيخ دعيج الخليفة.

وقد خيم الرعب على المنطقة التي كانت تنعم بهدوء منقطع النظير، غير أن ما أثير من أقاويل حول أحد المنازل الكائن بالمنطقة الأكثر شعبية في الكويت، أحاطها بهالة من الخوف والرعب والهلع، فأصبح الاقتراب من هذا المنزل درباً من الجنون، غير أن أصحاب المنزل أبيا أن يتركوه رغماً عن رحيل مستأجري الطابق الثاني، فكيف تسير الأمور في هذا المنزل؟ وما هي نهاية حالة الرعب التي يعيشها كل من يقطن منطقة الشويخ، حيث يجري العمل على قدم وساق في تصوير المسلسل الذي شيدت له ديكورات ضخمة داخل الاستديو تحت إشراف مهندس الديكور دكتور طارق الصفر، والمهندس التنفيذي للديكورات عنبر وليد.

المسلسل ينطوي على خطوط درامية عدة، منها تعدد الزوجات والمظاهر السلبية في المجتمع الخليجي، وهي المرة الأولى على التلفزيون العربي يقدم مسلسل رعب كوميدي، وخصوصاً أن قصة العمل تخلتف تماماً عن المسرحية التي تم تقديمها تحت الاسم نفسه، من قبل شركة “مسرح السلام”، ولكنا اقتبسنا القيم فقط، غير أن الأحداث مختلفة جملة وتفصيلاً.

الديكورات هي لفيلا مكونة من عدة طوابق، وكل طابق مكون من شقتين، لها بوابه كبيرة وأمامها شارع، وبها العديد من التفاصيل المبنية بمهارة فائقة، والمميز في الديكورات أنها تعطي المخرج العديد من الخيارات أثناء التصوير، وهو البعد المطلوب في الدراما، الذي تتميز به فقط “اللوكشينات” الحية، التي تتطلب التصوير الخارجي، وهو ما استعيض عنه في تجربة الرعب الجديدة والفريدة لـ “مسرح السلام”.

الفنان عبدالعزيز المسلم كان أول المتحدثين، فبدأ بالترحيب بالصحافيين والإعلاميين والقنوات الفضائية الموجودة لتغطية المؤتمر، ثم تطرق إلى العمل والتجهيزات الخاصة لإنجازه، والتقنيات المستخدمة، وقال المسلم إن “البيت المسكون” يمثل العودة إلى الدراما الحقيقية والى أصول المهنة، مثمناً جهود فريف العمل كله، وعلى رأسه المخرج حسين المفيدي، ومصمم الديكور عنبر وليد، والشاعر سامي العلي ووليد جاسم المشاركين معه في تأليف العمل.

ولفت المسلم إلى أن “البيت المسكون” مختلف عن آخر إنتاجات “مسرح السلام”، بل مختلف هو عن كل إنتاجه الفني، لأنه عمل ينفذ للمرة الأولى على الشاشة الصغيرة على مستوى الوطن العربي.

وأكد المسلم أن المسلسل المكون من 31 حلقة سيقع في أكثر من جزء، وإن كان يفضل الكشف عن تفاصيل الأجزاء التالية تباعاً في وقتها، وأشار إلى أن انتهاء التصوير مقرر له ان يكون منتصف الشهر الجاري.

ثم تحدث المخرج حسين المفيدي قائلاً إن أهم ما يميز “البيت المسكون” هو فريق العمل الرائع الذي ينصهر مع بعضه بعضاً ليشكل مزيجاً متكاملاً، الكل متعاون ويهمه أن يخرج المسلسل بشكل يليق بتاريخ “مسرح السلام” ليحقق نجاحات توازي ما سبقه من أعمال.

وأضاف: النجوم أيضاً تحملوا جزءاً كبيراً من المسئولية، لأنهم تابعوا الفكرة منذ ولدت لتكون درامية، ورافقوها حتى بدأت تنفذ على أرض الواقع.

وقال المفيدي إن الخليج لايزال به معوقات لتطبيق أفكار معينة، لافتاً إلى أن “البيت المسكون” مهما قيل عنه فلن يكون كما هو على طبيعته عندما يراه الجمهور على الشاشات الصغيرة، فيقرأ بنفسه ما بين السطور، مؤكداً أن العمل به الكثير والكثير من القضايا الاجتماعية المهمة التي تهم أطياف المجتمع كافة.

ثم تحدثت الفنانة انتصار الشراح فقالت إن العمل له شكل خاص بخلاف ما سبق وقدمته مع “مسرح السلام”، مشيرة إلى أنها تجسد في المسلسل دور والدة المحامي “راشد” عبدالعزيز المسلم، وتختار له زوجة هي هبة الدري.

وأشاد الشاعر الشيخ دعيج الخليفة بالتعاون مع الفنان عبدالعزيز المسلم و”مسرح السلام” وقال: “لي الشرف أن أكون أحد أبناء هذا الصرح الكبير”. وأضاف: “أنا موجود في كل أعمال مسرح السلام منذ أكثر من عقدين، وسعيد بهذا الحضور وأتمنى أن يستمر”.

ومن جهته، عبر الفنان المصري نصر حماد عن سعادته بتعاوناته المستمرة مع المسلم و”مسرح السلام”، متمنياً التوفيق والنجاح للعمل، ومشيداً بالجهد الكبير المبذول في العمل.

وتحدثت الفنانة هبة الدري عن دورها فقالت: أجسد دور مدرسة متزوجة من المحامي “راشد” وهي زوجة “مشاكسة”. وأضافت: “أعجبني في الدور أنه كوميدي ممزوج بالرعب والجد في الوقت نفسه”، وتمنت أن ينال إعجاب الجمهور.

وقبيل تقطيع قالب الحلوى، أجاب المسلم عن بعض الأسئلة من أهل الصحافة، فقال في البداية عن القنوات المرشحة لعرض المسلسل أن هناك أكثر من اتفاق تجري المفاوضات بشأنها، من بينها مع “روتانا خليجية” وmbc. وأشار إلى تعاون جديد مع تلفزيون “الراي” من خلال مسلسله الجديد أيضاً الذي يحمل عنوان “الثمن”، مؤكداً أن “الراي” صرح إعلامي كبير وأن التعاون معها سيكون له الأثر القوي في إنجاح أعمال “مسرح السلام”.

واختتم المسلم حديثه بالكشف عن عملين جديدين، أحدهما مصري كويتي مشترك يحمل عنوان: “أيامنا الحلوة”، بكلفة 3 ملايين دينار كويتي، ويشارك به نجوم من مصر والكويت والخليج، سيتم تصويره ما بين الكويت ومصر، والآخر بعنوان: “حديّا بديّا” بالتعاون مع تلفزيون “فنون”.