العدد 2808 - الجمعة 14 مايو 2010م الموافق 29 جمادى الأولى 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

كم جمعنا وكم أنفقنا أيها الصندوق الخيري

مع الأسف بعض الصناديق الخيرية مازالت تدار بعقلية كم جمعنا وكم أنفقنا. دون أن يكترث مجالس الإدارات بأن يحرك ساكناً نحو الاستثمار الآمن وذلك تحت عنوان «الصدقة الجارية». من أجل أن يحافظ الصندوق على سياسيته التي اتبعت منذ اليوم الأول. فالصناديق الخيرية وعبر مسيرتها بعض مجالس إدارتها قد تغير بنسبة 100 في المئة من دون أن تتغير سياسية مجلس إدارتها. قبل فترة شاهدت إعلان ملصق لحركة الإيرادات والمصروفات لثلاثة الأشهر الأولى من هذا العام لأحد الصناديق الخيرية مع أن هذا الإعلان بحد ذاته أمر ممدوح ولكن لا يمكن أن يعتبر قانونياً حسب القوانين المعمول بها في البحرين إذ لا بد أن يكون معتمداً من قبل محاسب متفرغ أو شركة تدقيق وذلك من أجل إضفاء الشرعية القانونية والصدقية.

الملفت للنظر في هذا الإعلان بأن البنود المذكورة سواء من جانب الإيرادات أو المصروفات هي نفس الخطة المالية التي اعتمدها الصندوق لسنوات كثيرة دون تغير في الآلية لمجالس الإدارات السابقة وبالتالي الأفراد المتعاملين المتبرعين مع هذا الصندوق لم يتغير عليهم الوضع أو الحال كثيراً. هذا الإعلان الممتاز بذاته أوقفني وجعلني أفكر إلى متى صناديقنا الخيرية تعتمد على إحسان المتبرعين وعلى جمع التبرعات هنا وهناك مع ما به من إشكالات قانونية حيث إن وزارة التنمية الاجتماعية مازالت تراقب أوضاع الصناديق الخيرية وتتحسس لأي حركة تقوم بها، خاصة بمجال جمع التبرعات والصراع القائم بينهم وبين الوزارة حتى هذه الساعة يدل على أن الوزارة تريد أن تدفع بالصناديق إلى مجال الاعتماد على نفسها من دون اللجوء بكل خطوة تخطوها إلى الأفراد والمؤسسات والشركات حيث أنها تريد من الصناديق أن تحصل على إذن مسبق لأي حملة تبرعات وهذا أمر بحاجة إلى إعادة نظر من قبل الوزارة وهنا وحسب تصوري لا بد أن يفتح المجال للحوار الجاد بين الوزارة والمؤسسات الخيرية والدينية وذلك تحت بند ماهية الوسائل والسبل والدعم التي تمكن هذه المؤسسات بالسير قدماً للأمام من أجل إيجاد بدائل مالية عن الصدقات وجمع التبرعات بكل أنواعها سواء عن طريق الرسائل أوالجمع المباشر في المحافل الدينية والتجمعات الأخرى وفي الشوارع وعند إشارات المرور... وقبل أن أختم حديثي لابد من الإشادة بمجموعة من الصناديق الخيرية الموزعة على المحافظات الخمس التي سعت إلى إيجاد بدائل مالية ثابتة من خلال بناء العمارات وتأجير شققها ودكاكينها، بل إن صندوق سترة بالإضافة لما يملكه من عمارات قد قفز سريعاً وللأمام من خلال بناء صالة متعددة الاستخدامات وهذا إنجاز يحسب لمجلس إدارة صندوق سترة.

فهل نرى مشاريع آمنة دون أن تدخل الصناديق نفسها في مأزق الاستثمارات الوهمية، وهذا لن يكون إلا بدخول الوزارة كشريك رئيسي وداعم وذلك عبر بناء الثقة وجسور التواصل.

مجدي النشيط


حبيبتي «بسك» تجريح فيني

 

كل مالك تسقيني

كل هذا `نبك فيني

حبك يدفيني

لو بحر متروس من لهموم تسقيني

هذا ما يغير غلاتك فيني

ولو أنا أموت وتحطني بقبر بتكفنّي (كفن)

أفتح ليك قلبي إلا ما يكفيني

ومن غلاتك وحبك أريدك تعطيني

لجل أحطك في قلبي وبسمه في عيني

وأكون مسروراً وبعالى صوت ضحكتي فيني

فزت بحبك وصار العالم بكبره ما يرويني

ولو أنت بحر وبطعمك حلو تسقيني

هذا ما يغير كيج سيارة بانزيني

يا ورده من دون شوك تعطيني

وريحتها كوتيل دراسيني

من عطرك شوي أعطيني

لجل شعر جسمي يدفيني

من عرفتك للحين تلعب فيني

إذا ما تبيني قوله ما تبيني

ولا تخلِ دمعي يطيح فوق خديني

تالى تجي وبدك تراضيني

يا حبيبي حتى لو تراضيني

اشلون اشلون تداويني

علتي صارت في قلبي وشراييني

اختمه بقولى إنك بس تعطيني

من حبك وتداويني

يا عسل من طعمك ارويني

اريد قلبي ما يلعب فيني

من صحبتك أناس غشتني

كل من جا ولعب فيني

علي جعمة


الاحتيال (6)

 

 

الاستغلال المادي للأطفال القصّر

 

يهدف القانون الجنائي البحريني إلى حماية الناس ومن ضمنهم القاصرين وقد حدد عقوبة الحبس التي قد تصل إلى 3 سنوات على من يقوم بالاحتيال على قاصر وسلب ماله وذلك في المادة 392 في قانون العقوبات البحريني والذي نص على أن (يعاقب بالحبس من انتهز حاجة قاصر أو محجور عليه أو من حكم باستمرار الوصاية أو الولاية عليه، أو استغل هواه أو عدم خبرته وحصل منه إضرار بمصلحته أو بمصلحة غيره على مال أو على إلغاء سند أو تعديله، فإذا وقعت الجريمة من وليِّه أو وصيِّه أو قيّم عليه أو من ذي سلطة عليه عُدّ ذلك ظرفاً مشدداً، ويفترض علم الجاني بقصر المجني عليه أو استمرار الولاية أو الوصاية عليه، ما لم يثبت من جانبه أنه لم يكن مقدوره بحال الوقوف على الحقيقة).

وهذا التجريم حماية للقاصر من الاستغلال المادي من قبل الذين ينتهزون عدم خبرة وصغر سن القاصر فيحملونه على تصرفات ضارة به ويحصلون منه على مزايا مادية أو نقدية لا تتناسب مع ما تم تقديمه من خدمات وما كان يتاح لهم الحصول عليها لو كان تعاملهم مع شخص بالغ وقد لاحظ المشرِّع البحريني أن البطلان الذي يقرره القانون المدني لهذه التصرفات غير كافٍ لذلك أوجد هذه المادة الجنائية.


أركان الجريمة

 

تقوم هذه الجريمة على أركان ثلاث (حالة المجني عليه إذ يتعين أن يكون قاصراً، والركن المادي الذي يفترض العناصر التالية الفعل الذي يتمثل في انتهاز فرصة احتياج أو ضعف أو هوى في نفس المجني عليه (القاصر) والنتيجة التي تتمثل في حصول المتهم على كتابة أو ختم سندات تمسك أو مخالصة متعلقة بمبلغ من النقود أو شيء من المنقولات أو على تنازل عن أوراق تجارية أو غيرها من السندات المالية أو إلغاء السند أو تعديله المهم هو الإضرار بمصلحة القاصر المادية، والركن المادي يفترض الإضرار بالمجني عليه في صورة القصد الجنائي.


انتهاز فرصة احتياج أو ضعف أو هوى في نفس المجني عليه

 

يمثل هذا العنصر الفعل الذي تقوم به الجريمة ويعني انتهاز الاحتياج أو الضعف الاحتيال والنصب لاستغلال أموال القاصر، والاستغلال هو الاستفادة على نحو غير عادل من ظروف القاصر الخاصة، فالمتهم المحتال ينتهز معاناة المجني عليه احتياجاً أو ضعفاً أو هوى ليستنزف ثروته ويجني بذلك ربحاً لا يستحقه، وأهم دليل في الواقع العملي على ذلك هو انتفاء التناسب بين ما يقدمه المتهم وما يحصل عليه، ثم كون ربحه لم يكن متاحاً لو تعامل مع شخص بالغ، والاحتياج يعني ظروفاً اقتصادية سيئة جعلت المجني عليه لا يستطيع بالوسائل العادية إشباع متطلبات حياته المشروعة كالطعام أو السكن أو التعليم، والضعف تعبير متسع يشمل جميع صور العجز عن الوقوف موقف التعادل إزاء المتعاقد الآخر، فلكونه صغير سن (قاصر) يجعله في صورة الضعف وعدم الخبرة ونقص في المعلومات وقصور المقدرة عن التبصر بالنتائج المحتملة للتصرفات القانونية ومن ضمنها المادية.

أما هوى النفس فيراد به النزوات والرغبات الطاغية التي قد تسيطر على المراهق أو المراهقة في هذه السن الصغيرة فيسعى إلى إشباعها مهما كلفه ذلك من مال كعشقه لصديقته أو حبيبته ورغبته في الإنفاق عليها إرضاء لها، ومثال آخر عندما يقوم القاصر بالإدمان على الخمر أو المخدرات وينفق من دون حساب أو أن يكون لدى القاصر شهوة اقتناء الجديد من سيارات السباق.

وقد ألحق المُشرِّع البحريني هذه الجريمة بجرائم الاحتيال والنصب لأن مسلك المتهم في هذه الحالة ينطوي على الغش والتدليس والكذب وانتهاز ظروف صغر سن المجني عليه واستغلالها لحمله على تصرف ضار بمصلحة القاصر حتى يحقق المتهم لنفسه نفعاً مالياً غير مشروع، وعلى هذا النحو، فإن ما يقرب بين هذه الجريمة والنصب أن فعل المتهم هو صورة من الاحتيال على المجني عليه والاستغلال السيئ لظروفه، ولكن يفرق بينهما أن ما تفترضه هذه الجريمة من احتيال لم يَرْقَ إلى مرتبة الطرق الاحتيالية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الجريمة لا تفترض وقوع المجني عليه في غلط، فقد يكون على بيّنة من الضرر الذي سوف يصيبه بالعمل الذي يحمل عليه، ولكنه لا يستطيع تفاديه لخضوعه لضغط الاحتياج أو الضعف أو الهوى.

ويشدد القانون في العقوبة إذا وقعت هذه الجريمة من ولي القاصر أو القيّم عليه أو من ذي سلطة عليه، وبذلك يكون قانون العقوبات البحريني تنبه إلى ضرورة حماية حقوق القاصر وحقوق صغير السن، ونحن في عمود «الثقافة الأمنية» نذكِّر الجميع بأهمية حماية القصّر من الوقوع في براثن المحتالين والنصابين ونحذر من أن له عقوبة جنائية.

وزارة الداخلية


في رثاء أبي ...وكل الآباء

 

في رثائك يا أبي هموم وقصور، وفي ذكراك حسرة وشجون، وفي نسيانك ظلم وجحود !

أبي مهما كتبت عنك فلن تعود ،نعم لن تعود ،هل لأنك فارقتنا من زمن بعيد !

ألم يكن رحيلك يوم العيد، ألم يكن في يوم الجد والاجتهاد، في يوم العمل والعمال!

في مايو المجيد، نعم مايو الذي لن أنساه ولن أنسى كل ورقة تحملها روزنامته!

هو عيدك أيضاً يا أبي الذي عشقت سنوات عمله !وأيام محنه وآلامه! سكره وملحه !

بل هو عيد كل الآباء ...الذين منحوا حياتهم لتراب هذا الوطن، عاشوا سنوات قهره وفرحه !حره وبرده !فقره وغناه !حاضره وماضيه! إن كان معلماً أو مهندساً

أو صحافياً، طبيباً أوعاملاً ماهراً مخلصاً... فلماذا كل هذا الاصطفاف ؟ هل كل هذا من أجلك يا وطني؟ وماذا قدم لهم الوطن؟ سؤال لن تجد له إجابة!

نعم آبائي الذين قضوا سنواتهم بين الأدراج والطلاب، بين الحديد والنار، بين العربات والمركبات، بل قل بين الموت والحياة!

أنت أيضاً يا أبي قضيت سنوات عمرك وجل حياتك من أجل بناء هذا الوطن!

أبي إن كانت قلوب الآخرين كالصخرة التي لا تزعزعها الأهوال ولا الرزايا!

فقلبك يا أبي كان كالبحر! البحر الذي يسع كل الناس وهل هناك أعظم من البحر ؟

نعم قلبك كالبحر! أتعرف لماذا يا أبي، لأن قلبك استطاع أن يسع كل شيء !

استطاع أن يسع كل مشاكلنا وهمومنا وطلباتنا التي لا تنتهي أبدا!

استطاع أن يسع ويتحمل أعظم من ذلك يا أبي !أتذكر ما هو ؟

أستطاع قلبك يا أبي أن يسع كل أمر أوخطب يأتيك من الآخر الوقح!

ومن هو الآخر الوقح يا أبي ؟ أتعرف من هو يا أبي؟

إنه الآخر الذي يهددنا وينغص علينا حياتنا، الآخر الذي لم يرحم صغيراً ولا كبيراً !

شيخاً وشيبة ، ولم يرحمك أنت أيضا، أتذكر هجومه الليلي المباغت، وقلع الباب، وضرب الأطفال، وترويح النساء!

حتماً تذكر ذلك يا أبي، استطاع قلبك أن يحتوي قسوته وجبروته، أتذكر يا أبي سنوات القضبان لإخوتي ،والليالي العجاف ، وأنت بابتسامتك طويتها

كالنسيان !أتذكر يا أبي أيام القهر والحرمان والآخر الغضبان؟

نعم الآخر الذي كان يعكر نهارنا، عوضاً عن ليلنا ليحولهما إلى كابوس لاينتهي ولا يزول !

إنني ياأبي مازلت أتذكرك وأتذكر عطاءك الوافي مع المحتاجين ومواقفك الحليمة مع القاسين...ومحطاتك الحكيمة عند المحن والرزايا... كلما اشتدت

علينا وعليك !

إن نسيتها فأنا لم أنسها يا أبي وستظل في ذكرانا كل ما مرت علينا ذكرى رحيلك في مايو الحزين يا أبي !

مهدي خليل


قمة الحب

 

أجهل مابي من شعور هل هو حب أم خوف من المجهول أحبك ولا أستطيع أن أكون بقربك أجهل الشعور الذي يتملكني كل ما أقتربت مني أشعر بغصة وكبرياء لا أدري ما السبب أهو لشدة حبي لك أم لأنك لم تعد حبيبي فقط ليس بهذه السهولة لا أستطيع أن أخرج ما بداخلي تخنقني أنفاسي ويعكف قلمي عن الكتابة فتبقى أوراقي مبعثرة خالية بيضاء ناصعة ليس بها ما يعنيني لا أستطيع وصف مشاعري لك وبكل مرة أفكر بوصفك أبقى كالجثة الهامدة عقلي لا يعمل وقلبي يترجم دقاته بلغة لم أعد أفهمها أحبك وأحبك وبجنونا أعشقك لا أدري ما الذي ينتابني كل ما أذكر أسمك وأتصورك ليت قلبي يتوقف أكره التفكير بدقات قلبي فهي تعتصر من شدة حبك أبقيت أبكي من قوة مشاعري لك أعجز لوصفك وأعجز الكلام عنك وأعجز النحيب لك فابقى أبعدك ولا أدنيك أزعجك ولا أرضيك حبك دمر كياني جعلني كالبركان الثائر أريدك بقربي لتشعر بحرارة حبي ودفئ حضني ومدى صدق مشاعري تجاهك علك تشعر بمبالغتي ولكن لا أعتقد انك ستصل لمفهوم قمة الحب فقد دنوتها وعشت مرارتها بقربك أعتقني وأترك لي مجال لاختيار مساري أود أن أدنوك لتتجرع مرارت حبي مثلما تجرعتها منك هذا ما بداخلي وهذا هو مجالي في حبك فأنا في النهاية أحبك وأعلى من قمة الحب أحبك.

نعيمة جميل مدن


في مدح النبي الأكرم (ص)

 

إني تجاوزتُ الكواكِبَ رافعاً

رأسي بنظمِ قصيدةٍ غرَّاءِ

أعلو بها فوقَ النجومِ لرفعتي

وأسيرُ في دربي مع العظمـاءِ

فيها مدحتُ محمداً بمدائحٍ

حتى نعِمتُ بصحَّـةٍ وشِفاءِ

بمحمدٍ يَشفى العليلُ وداؤهُ

منهُ يُـعافـى دون أيِّ دواءِ

فنبينا بابُ النجاةِ وفضلهُ

يُنجي بهِ الباري من الضرَّاءِ

يدعوكمُ للدين كي يهديكمُ

لخلاصكم من شِقوةٍ عمياءِ

طهَ النبيُّ إمام كلِّ موحدٍ

هادي العبادِ بدعوةٍ سمحاءِ

يهديهمُ بالدين عن ظلمائهمْ

ليثيبهمْ ربـي مـن النعْمَـاءِ

فهْو الإمامُ المصطفى والمقتدى

ربَّى الكرامَ بنهجهِ البنـَّاءِ

أعطاهُ ربي المكرماتِ بمنهِ

أسماه أحمد خيـرة الأسماءِ

انظر له وانظر لطيب خصالهِ

قد عاشَ مُلتحِفا ً بثوب نقاءِ

جلـَّتِ مكانتـُهُ وعزَّ ثباتـُهُ

في ظِـلِّ دينٍ قيـِّمٍ مِعْطاءِ

أدُّوا المودَّة َ للنبيِّ وآلـهِ

سِيروا على نهْجِ الهدى بوفاءِ

سيروا على هدْيِ النبي بحِكمةٍ

سيراً إلى ربِّ الورى برجاءِ

آلاءُ ربِّ العالمينَ تنيرُكمْ

فمحمَّـدٌ نـورٌ من الآلاءِ

طابتْ لياليكمْ وطابَ صباحُكمْ

صلوا على الهادي بكلِّ ثناءِ

صلوا على الهادي تمامَ صلاتِكمْ

في ليلِكمْ وصباحِكم بدعاءِ

محمد حميد المبارك


حكاية المقترضين مع أحد البنوك الكبيرة

 

من المعروف عند الجميع أن الموظف يحاول أن يبرمج راتبه الشهري على احتياجاته الحياتية والتزاماته المالية حتى يتمكن من السير معه حتى نهاية الشهر على أكثر تقدير، فيكون دائماً يتوجس من أي طارئ لم يكن في حسبانه أو من ضمن توقعاته واحتمالاته، فتراه دائم القلق وغير مستقر من الناحيتين النفسية والمعنوية، لأنه يعلم لو حدث طارئ غير محسوب إليه سيكون وقعه شديداً على كل أفراد أسرته، وتراه أيضا يعيش أحلام اليقظة، ويتمنى لو أنه يعفى من بعض التزاماته المالية التي وضعت على كاهله، وعندما أعلن أحد البنوك الكبيرة من خلال الصحف المحلية قبل حلول العيدين (الفطر والأضحى)، أنه بهذه المناسبة سيتوقف عن سحب القسط الشهري في الشهرين الذين وقعا في فترة العيدين، رعاية وتكريما إلى زبائنه من أصحاب القروض، لأنه يعلم مدى تأثير هذا الخبر على نفسية المقترض، من دون أن يأخذ رأيهم في هذه المسألة لا كتابياً ولا شفهيا، يعني ذلك أنه قرر هذا الأمر منفردا، وبعد ما انقضى ذلك الشهر الذي أعفي المقترض فيه عن دفع القسط الشهري، اكتشف البعض من المقترضين عند ذهابهم إلى البنك أن كل قسط تم إيقافه من قبل البنك بمناسبة حلول العيد سيسترجعه البنك من المقترض مضاعفا، يعني ذلك أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تمديد مدة دفع الأقساط الشهرية، فبدلا أن ينتهي المقترض من دفع الأقساط الشهرية العام 2010 على سبيل المثال سينتهي العام 2011،وهكذا في الأعياد المقبلة إذا ما عمل بهذا الإجراء سيتم تمديد المدة مرة أخرى وقد تصل إلى 2012 أو 2013 أو 2014، وهذا الإجراء الذي اتخذه البنك أدى إلى حدوث ضغط نفسي كبير على المقترضين والمقترضات كما أخبرني بذلك بعض الذين ابتلوا بأخذ القروض البنكية في لبناء بيت أو لشراء سيارة أو غير ذلك من المستلزمات الأساسية والكمالية.

السؤال الذي يطرحه الاخوة، كيف نفذ البنك القرار من دون الرجوع إليهم وأخذ رأيهم، وكيف يتحملون تبعاته من غير أخذ موافقتهم عليه ؟ فهم يطلبون من البنك إعادة النظر في هذه المسألة لما لها من آثار اقتصادية كبيرة على المقترضين، ويتمنون لو أن البنك قام بتسوية هذه القضية مع المقترضين والمقترضات في أسرع وقت ممكن قبل أن تمتد آثارها إلى جوانب أخرى من حياتهم .

سلمان سالم


عندما صُفعت أحلام طالبة

 

في لحظة مشاعر بالابيض والاسود اذكر عندما كنت صغيرة كم أحببت من أبي سرده قصص انجازات علمائنا العرب المسلمين، كان يروي لي قصص حبهم للعلم وتفانيهم في طلبه، وطلبهم العلم منذ نعومة أظفارهم، يستقونه من مدرسة إلى أخرى، يشدون الرحال إلى أقطار الأرض، وتعترضهم الصعاب في طريقهم ويواجهونها بثبات وعزيمة وإصرار ذابت لها العقبات، وتفتت على إثرها صخرة الجهل العمياء، أحببت شجاعتهم وصدق سعيهم.

كنت بعمر الخامسة حينذاك وقلبي وعقلي الصغيرين قد فاضا بحب هؤلاء العلماء، قد تشربا رغبة في طلب العلم، وعند الظهيرة كنت دائما ما أقف عند النافذة متأملة بنظرة حالمة جموع الطلبة الآيبين إلى منازلهم، كنت أرى فيهم ابن سينا والخوارزمي وابن الهيثم والرازي، وكم كنت أتحرق شوقا لان أكون مثلهم طالبة في مدرسة ما. أحبتها حماستي تلك وكم أتمناها الآن.

اذكر أبي صانعا لي تلك الطاولة الخشبية الصغيرة واذكر فرحتي التي لم تسعني بها، فقد وعدني أبي من الغد سيعلمني الكتابة والقراءة والحساب، كنت أجهز طاولتي الخشبية وابري أقلامي وافتح دفتري الأحمر استرجع ما علمني بالأمس، كنت أخطئ كثيرا كتابة وقراءة وعدا وكنت اضرب كثيرا على اثر خطئي، لم تؤلمني الضربات على قدر ما آلمني تخلف أبي عن تعليمي يوما ما.

وكان ذاك اليوم الذي حملت فيه على ظهري حقيبتي وخطت قدماي مع تسارع دقات قلبي الى تلك المدرسة، وهنا تنتهي قصتي.

كواليس القصة:

- تلقيت صفعة قوية من الواقع على وجه مشاعري وآمالي أطفأت حماسي المشتعل.

- ألسنا دائما نقول نبدأ حيث انتهى الآخرون؟

- دخلناها بشراً يتفجر الإبداع في عروقنا، وتخرجنا علباً بلاستيكية محشوة بمادة كثيفة متلبدة مقززة المنظر والرائحة.

زينب النعار

طالبة إعلام بجامعة البحرين

العدد 2808 - الجمعة 14 مايو 2010م الموافق 29 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:49 ص

      اخي مجدي

      اخي العزيز مجدي
      في الفترة التي امتدت لاكثر من خمسة عشرة سنة هل كانت حسابات الصندوق تعتمد من قبل مدقق قانوني؟
      هل كان هناك بيان تفصيلي للمصروفات يعرض على الجمهور؟
      هل ما يجمع من مبالغ خارج اطار الصندوق الآن في المؤسسات الدينية في مدينة عيسى يخضع للتدقيق القانوني و تنشر كشوف حساب تفصيلية؟ وهل الكادر الذي يتولى صرف التبرعات معروف العدد و الاسم؟
      اؤكد لك اخي العزيز مجدي ان ممارسة نشاط استثماري غير مسموح به للصناديق الخيرية . واذا وجد فهو بعنوان آخر.

    • زائر 4 | 2:16 ص

      شكرا عزيزي

      المدقق الذي سوف يدفع له مبلغ من اجل معرفة صحة معلوماتي المالية
      سيكون الامر اكثر اطمئنانا للاخرين
      وثانيا هناك تخبط واضح في كتابة البنود وايضا غفلة لذكر بعض المصروفات و الايرادات و هذا واضح و جلي في اي بيانات مالية صادرة من اي مؤسسة خيرية في البحرين
      وذلك لعدم وجود المحاسب الحقيقي في اي مؤسسة
      واما البناء و الاستثمار فهذا امر الان نطبقه في صندوق النعيم الذي انتمي لمجلس ادارته
      والله يوفق الجميع
      و للعلم بعض الصناديق كادت ان تقع في فخ الاستثمار الوهمي

    • زائر 3 | 1:56 ص

      الاخ مجدي

      سنوات طويلة كنت فيها في موقع القيادة لصندوق مدينة عيسى لماذا هذه الافكار المتجددة لم تعمل لتحقيقها ؟ لا اعتقد ثلاث سنوات منذ ان تركت الصندوق قد حدث تغير كبير في درجة النضج بأهمية الاستثمار. ما يحسب للصندوق الان هي الشفافية التامة و كل متبرع له الحق ان يعرف تبرعه اين سيذهب والى من . وهذا اصدق من المراجعة التي تتم عن طريق المحاسبيين القانونيين الذين ثبت ان بعضهم يبصم على امر لم يراجعه مقابل كم دينار.
      اخي مجدي انت تعلم قيام الصناديق بالاستثمار مخالف لقانون وزارة التنمية.

    • زائر 2 | 12:40 ص

      حبيبتي «بسك» تجريح فيني

      والله ضحكتني من الصبح عاد هاذي كلمات الله يهديك كيج سيارة وما ادري شنو هههههههههه الله يساعدك الظاهر الحبيب في سن المراهقة ويب السيارات أقول التفت لدراستك وخل عنك كيج السيارة والحبيبة هههههههههههه صدق لو كل من جاء ونجر ماظل في الوادي شجر الله يعينا على هالنوعية من الكتاب

    • زائر 1 | 12:05 ص

      ما هذه الجرأة نا نعيمة مدن؟!!!

      سبحان الله .. صدقيني ذكرتني بلحظات عشتها مع خطيبتي عندما فارقتني للدراسة في الخارج فقد كانت تراسلني وكتبت لي كلاما شبيها بما كتبته ولكني لم انشرها لانه كلام لا يصح البوح به اختي نعيمة راجعي روحك حتى لومن كتبت عنه خطيبك او زوجك . مع الشكر

اقرأ ايضاً