العدد 789 - الثلثاء 02 نوفمبر 2004م الموافق 19 رمضان 1425هـ

العنف العرقي يستشري في آسيا

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

اشتهرت القارة الافريقية بحدوث الكثير من الحوادث العرقية التي وصلت إلى حد ارتكاب مجازر وإبادة جماعية كما وقع بين التوتسي والهوتو في رواندا. لكن موجة الصراع العرقي امتدت هذه المرة إلى القارة الآسيوية إذ اندلعت أعمال عنف عرقية في تايلند بين المسلمين الأقلية والبوذيين الذين يشكلون الغالبية.

واتسع الأمر ليشمل الصين أيضا، فقد تفاقم النزاع الدامي بين الصينيين من جماعة هان التي تشكل الغالبية والمسلمين من جماعة هوي التي تمثل الأقلية بسبب تنامي مشاعر العداء للمسلمين في أعقاب موجة الإرهاب الدولي. وقال رجل الدين من جماعة هوي في إقليم تشونغمو إن «المشاعر المعادية للمسلمين على مستوى العالم أصابت الصينيين من جماعة هان» مشيرا إلى أن «جماعة هان مقتنعة بأن المسلمين ميالون إلى القتال ويجنحون للعنف». ويوضح الإمام إنه نتيجة لذلك لجأ الصينيون أنفسهم من جماعة هان إلى العنف لإحباط أي هجوم محتمل من جانب المسلمين حتى قبل أن يقع.

والأمر اللافت هو أن المسلمين والصينيين من جماعة هان كانوا يعيشون سابقا جنبا إلى جنب في سلام لمئات السنوات حتى منذ فترة حكم أسرة تانغ في القرن السابع الذي وصل فيه الإسلام إلى الصين لأول مرة. وفيما يتعلق باللغة والعرق تشكل الأقلية من جماعة هوي التي يبلغ تعدادها تسعة ملايين شخص جزءا من جماعة هان الصينية.

وفي تايلند اندلعت موجة قتل وقتل مضاد بين المسلمين والبوذيين بدأت بمقتل 85 محتجا مسلما الأسبوع الماضي في منطقة تاك، فقد قتل سبعة محتجين و78 اختنقوا أو سحقوا في شاحنات الجيش بعد اعتقالهم. وتعود الاحتجاجات في صفوف المسلمين إلى شعورهم بالظلم والتجاهل من قبل الحكومة التي لا تقدم لهم ما يكفي من خدمات التعليم والصحة ناهيك عن مشروعات التنمية

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 789 - الثلثاء 02 نوفمبر 2004م الموافق 19 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً