أعلن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس أنه سيتم التوقيع قريبا على بروتوكول أمني سوري-عراقي لضبط الحدود بين البلدين. وقال في تصريحات عقب مقابلة مع الرئيس المصري حسني مبارك في مقر الرئاسة بقصر الاتحادية في مصر الجديدة أنه «تم التوصل مع العراقيين إلى بروتوكول للتعاون في المسائل الحدودية وسيوضع هذا البروتوكول موضع التنفيذ قريبا».

وأضاف الشرع أن «وزير الداخلية العراقي سيقوم بزيارة قريبا لسورية للتوقيع على الاتفاق». واعتبر انه مع وضع هذا البروتوكول موضع التنفيذ «قد تبقى بعض الصعوبات ولكن سيتوقف الحديث عن التسلل»، مشددا على أن «التسلل يمكن أن يحدث من الاتجاهين أي من سورية أو العراق أو العكس».

وكان الوزير السوري وصل إلى القاهرة في زيارة قصيرة إلى مصر، قام خلالها بتسليم الرئيس المصري رسالة من نظيره بشار الأسد تتعلق بآخر التطورات في الشرق الأوسط والعلاقات المصرية السورية.

وصرح وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عقب المقابلة بأنه تم استعراض الكثير من المسائل ذات الاهتمام المشترك الخاصة بالوضع في المنطقة. ومن جانبه قال الشرع إن المحادثات مع مبارك تناولت مستجدات الوضع في العراق وفلسطين وتوقعات الشعوب العربية من تطورات لحل هذه القضايا الشائكة ما يحتاج إلى الكثير من العمل والجهد وإجراء اتصالات والتنسيق.

وأضاف أنه تحدث مع مبارك بشأن تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش الأخيرة عن عملية السلام في الشرق الأوسط وتركيزه عليها وكيفية استئنافها بعد فوزه بالانتخابات لاسيما أن ذلك جاء بعد تصريحات رئيس الوزراء البريطاني طونى بلير التي اعتبر فيها إحياء عملية السلام من الأولويات في السياسة البريطانية في الأشهر المقبلة