ردت القوات الفرنسية في ساحل العاج أمس الأول على قصف حكومي أسفر عن مقتل تسعة من جنودها ومدني أميركي وأصاب نحو ثلاثين آخرين بتحطم خمس مروحيات فيما أدان مجلس الأمن أعمال العنف ودعا إلى وقف النار وتعتزم باريس طرح مشروع قرار يحظر التسلح في أبيدجان. وقال مندوب فرنسا في مجلس الأمن جان مارك دو لا سابليير إن من المتوقع أن يعقد مبعوثو المجلس محادثات في وقت لاحق استعدادا للتصويت على المشروع في الأيام المقبلة، وأضاف «ضاق مجلس الأمن ذرعا. حان الوقت الآن لتبني حظر على التسلح». وكان سابليير يتحدث بعد أن أدان المجلس حوادث القتل وأكد في بيان تلاه خلال اجتماع طارئ أن الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام الفرنسية مخولة سلطة «منع أي عمل عدائي». واجتمع المجلس بعد أن قصفت طائرة حكومية بواكيه التي تمثل معقل المتمردين ما أسفر عن مقتل تسعة جنود فرنسيين وعامل إغاثة أميركي وإصابة ثلاثين آخرين، وردت باريس بهجوم على الفور فدمرت خمس طائرات حربية حكومية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان انه تحدث مع رئيس ساحل العاج لوران غباغبو لمطالبته بوقف الأعمال العدائية. وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية إن أول التعزيزات العسكرية وهي سرية من 150 جنديا فرنسيا وصلت، فيما ذكرت الإذاعة العاجية إن ثلاثة متظاهرين قتلوا بالرصاص أثناء محاولتهم التقدم باتجاه مطار أبيدجان الدولي الذي سيطرت عليه القوات الفرنسية، و نفى عسكري فرنسي أن يكون الجيش قتل نحو ثلاثين شخصا وأصاب نحو مئة آخرين كما سبق وأعلن رئيس الجمعية الوطنية محمد كوليبالي الذي اتهم باريس بالمسئولية عن سقوط ضحايا. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه، وحمل منسق السياسة الخارجية خافير سولانا غباغبو المسئولية، كما طلب لاتحاد الإفريقي من مجلس الأمن تغيير قواته المنتدبة لحفظ السلام في محاولة لتجنب المزيد من العنف.
داخليا وجه المتحدث باسم الرئاسة ديزيريه تاغرو نداء إلى العاجيين دعاهم فيه إلى «الهدوء» فيما دعا الزعيم الشاب المؤيد للحكومة شارل بلي جودي إلى «المقاومة الشعبية»
العدد 794 - الأحد 07 نوفمبر 2004م الموافق 24 رمضان 1425هـ
