العدد 794 - الأحد 07 نوفمبر 2004م الموافق 24 رمضان 1425هـ

«تسالي الصائمين» تضيء شمعتها الحادية عشرة في السنابس

شعارها رسم الفرحة على وجوه الصائمين

ربما يصح أن يطلق على السنابس بأنها كتلة نشاط، فهي حقا نشيطة بأهلها وبرامجها وأنشطتها، ربما لأنها حازت على السبق - من بين قريناتها - في عملها المؤسساتي. فلا يكاد يمر شهر تخلو فيه السنابس من نشاط مبدع، فالسنابس في شهر رمضان المبارك على موعد سنوي - وللعام الحادي عشر على التوالي - مع مسابقة أهلية بتنظيم ولمسات إبداعية شبابية تظهر جليا في مسابقة «تسالي الصائمين» التي تتخذ من رسم الفرحة على وجوه الصائمين شعارا لها.

«لم تكن الفكرة سوى مسابقة بدائية على نطاق محدود»... هكذا يتحدث رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة «تسالي الصائمين» محمد الشيخ عن انطلاقة المسابقة قبل 11 عاما.

ويتابع الشيخ حديثه عن بدايات المسابقة قائلا «فكرة البرنامج كانت قديمة، إذ تعود إلى العام 1993م، وكانت تقوم أساسا على برنامج ثقافي اقترحه بعض شباب المنطقة من خلال طرح المعلومات في ظهيرة يوم الجمعة من شهر رمضان المبارك (...) وبدأت المسابقة انطلاقتها الفعلية عندما تعهدت اللجنة الثقافية التابعة لمأتم السنابس الشرقية بتنظيم هذه المسابقة التي تستهدف مختلف الشرائح العمرية وخصوصا فئة الشباب، ولكنها لم تعد تقتصر عليهم فحتى الأطفال وكبار السن لهم نصيب واسع في المسابقة أيضا، ومن نشأتها والى الآن تقام المسابقة بعد صلاة كل يوم جمعة من شهر رمضان في مسجد الشيخ راشد بمنطقة السنابس».

عباس معتوق (مسئول الفريق الفني) يرى أن التقنية الحديثة قد نقلت المسابقة من بداية متواضعة الى تجربة ثقافية ثرية «عقد من الزمان ونيف مضى على إقامة المسابقة الأولى التي عبرت عن همة شبابية رفيعة وطموح عال آنذاك، غير أن طفرة كبيرة طرأت في المسابقة عندما تملكنا جهاز العرض (البروجكتر) وجهاز الحاسوب، وهذان الجهازان - مع أجهزة أخرى أيضا - طورا المسابقة بشكل كبير بفضل جهود فنانين ومبرمجين من أبناء السنابس الذين لهم حضورهم على مستوى البحرين» مردفا «دخول التقنيات الحديثة شكل حافزا كبيرا لتطور المسابقة، فعدد المشاركين في المسابقة قد جاوز الـ 300 شخص من جميع الشرائح العمرية، وحتى كبار السن يرغبون في المشاركة معنا وهذه مبادرة حسنة، كوننا نجحنا في تحقيق برنامج يحوز على رضاهم».

فيما يقول حسين معتوق إن الكادر الرئيسي للجنة المنظمة للمسابقة يتكون من سبعة أعضاء رئيسيين يشكلون العمود الفقري لها وهم: محمد عيسى محسن، عباس معتوق، سيد فاضل الموسوي، زكريا التيتون، محمد عاشور، حسين معتوق وعلي عيسى. ولكن خلف الكواليس يساندنا عدد كبير من الطاقات الشبابية المبدعة العاملة في لجان المسابقة المختلفة مثل لجان: التصوير والإخراج والتمثيل والتصميم وغيرها، وهم شباب طموح خادم للقرية في الاحتفالات والندوات والمهرجانات المقامة فيها». ويضيف حسين بأنه لأول مرة هذا العام يشارك العنصر النسائي في الإعداد للبرنامج وذلك ضمن الفريق الفني، حيث قامت أمينة الصايغ بتصميم وبرمجة المسابقة الرئيسية لهذا العام.

ويمسك فاضل الموسوي (مقدم المسابقة) بزمام الحديث قائلا «المتسابقون يتم اختيارهم عشوائيا عن طريق الحاسوب، وسنويا يشاركنا ضيوف أعزاء من المملكة العربية السعودية وهذا العام شاركنا ضيوف من لبنان. والمسابقة لا تقتصر على معلومات دينية بحتة على رغم أنها تقام في هذا الشهر الفضيل، بل تمتد أسئلتها إلى كل حقول المعرفة والتراث المستسقى من الآباء لتقديمه للأبناء، وتتخلل المسابقة أيضا مسرحيات وأفلام قصيرة تنتجها اللجنة الثقافية. ويمكن الإشارة إلى أننا قد عرضنا أفلاماً وثائقية عن البحرين عموماً وعن منطقة السنابس خصوصاً لربط الأجيال ببعضها بعضاً».

وعن فقرات البرنامج أيضا - يضيف الموسوي - «فقراتنا كثيرة ومتنوعة وأعدت بدقة لتناسب أذواق المشاركين بمختلف أعمارهم، فهناك فقرة التراث الوطني الخاص بالمملكة التي تهدف إلى التعريف بتراث البحرين بنكهته المتميزة والعزيزة على جميع المواطنين من قبيل المهن والحرف، علاوة على المواقع والشخصيات الوطنية التي لها مكان خاص في نفوس أبناء الوطن».

منوها بأن تراث قرية السنابس هو الآخر يلقى الاهتمام الأبرز من منظمي المسابقة، من خلال فقرة أعدت خصيصا بعنوان (من قريتي) «التي نعرض فيها صورا لشخصيات السنابس للتعريف بها، بالإضافة إلى عرض صور لأدوات مندثرة من «البيت السنابسي التقليدي» ونسأل كبار السن عن سبب تسميتها، بجانب فقرة أخرى يعشقها الجمهور» من سيربح الهامور؟ «وترتكز هذه الفقرة على أسئلة فكاهية سياسية في آن واحد. وبجانب ذلك كله لدينا مسابقة القرآن الكريم التي يرشح فيها القارئ الأفضل، وغالبية مشتركي هذه المسابقة هم من خريجي جمعية الذكر الحكيم لعلوم القرآن. نخصص جوائز كثيرة للمشاركين والحضور شملت في السنوات السابقة رحلات حج وعمرة مجانية، أما الجائزة الكبرى في مسابقة هذا العام فستكون مهر زواج بقيمة ألف دينار».

وعن رعاة المسابقة يجيب الموسوي «تشاركنا مؤسسات وأفراد من داخل منطقة السنابس وخارجها في تمويل هذه المسابقة السنوية، إذ نقوم بإرسال دعوات للمساهمة إلى المؤسسات قبل وقت كاف من ميقات المسابقة. كما لدينا راع رسمي للعام السادس على التوالي»

العدد 794 - الأحد 07 نوفمبر 2004م الموافق 24 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً