العدد 799 - الجمعة 12 نوفمبر 2004م الموافق 29 رمضان 1425هـ

شعب مسيس سنة أولى!

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

لهثنا كما يلهث الجميع... وصرخنا كما يصرخ الجميع... وطبقنا مقولة «حشر مع الناس عيد»، في فترة قصيرة سابقة الكل أصبح سياسيا... وتسيست جميع أمورنا... الكل يعرف ويحلل ويقترح وينظّر في السياسة... والكل صار يصرخ بأعلى صوته مناديا ومهلهلاً بحرية الرأي وحرية التعبير... وكأن هذا الحق اكتسبه لتوه... ولكن هذا الشيء طبيعي الى أبعد الحدود... حتى أصبحنا مثل «الطشت» الذي إذا ما ملأته بالماء دخلت وتضاربت واعتفست أمواجه... حتى ما تلبث أن تهدأ رويدا رويدا.. وتبدأ بالصعود المنظم التدريجي... أملي أن نكون فعلاً قد بدأنا بالصعود التدريجي الذي ننشده على الساحة العملية... ولو أن تلك أراها كما قلت أمنية أو لربما حلما... لا أعلم... وذلك بحسب الظروف... إذ تتعدد الظروف هنا الى أكثر من ظرف... وتنقسم الى أكثر من قسم... وتتفرع الى أكثر من فرع... تبدأها بالإدارة ونوعيتها ومن يديرها.. وتنتهي بمطالبات التجديد والتطوير... والتغيير... وطرح فكرة إن العنصر السابق يستطيع أن يتأقلم مع الاوضاع الجديدة ويوفي بمتطلباتها أم لا...

أوهام مواطن بحريني!

المشكلة... بل المصيبة أن البحريني المسكين كان يتوقع أنه بمجرد تصديقه على الميثاق أو انتقاء تنفيذ بعض بنود الدستور التي كانت معطلة ردحا من الزمن... أن راتبه الذي لا يتجاوز الـ 120 دينارا بحرينيا سيصعد وبقدرة قادر الى 1200 دينار... ومنزله الاسكاني الذي صرف ضعفه الى الاسكان وضعفا ثانيا للترميم وضعفا ثالثا للبناء والتوسعات وأضعافا أخرى وأخرى لا تعد ولا تحصى للصيانة الجذرية والتي لو قام بتفجير بيته وبنائه مرة أخرى لما كلف كل هذه المبالغ الباهظة... وهذا المواطن المسكين كذلك كان يتوقع أن سيارته المتهالكة التي يصرف عليها أكثر مما يصرف على زوجته وعياله... ستنتهي ولن يحتاج إليها لأن شبكة المواصلات ستتطور ويصبح النقل العام أكثر احتراما للمواطن... صيفه مكيف وشتاءه دافئ... ورائحته النتنة الآن عطرة، وسعره معقول في المستقبل وبعد تدخيل كل هذه التحسينات. أشياء كثيرة كان المواطن البحريني يحلم بها... ولكن ليس كل ما يحلم به المرء يدركه. تأتي البلاوي بما لا تشتهي السفن!

ذكريات صديقي الفنان!

لي صديق عزيز... كان يحكي قصته يوم أن انتقل من الابتدائية الى الاعدادية .. عندما كان وصف الشقاوة عليه يعتبر مدحاً... إذ بدأ قصته بكيف كان يمزح مع أصدقائه بشكل أزعج مدرس مادة الإنجليزي الذي كان يكره اللي شعرهم «جكسون» وكشة... وكيف كانت تلك اللحظات حاسمة... عندما ناداه المدرس تعال - ووصف المشهد للراوي - رأيت يد واحدة ولكنها بأكثر من خمس أصابع... وزن الاصبع الواحد ليس أقل من كيلوين إلى خمسة! إذ كانت تلوح لي من بعيد ولكنها قريبة جداً لحجمها الكبير. أقدمت ولكوني أجيد التمثيل، كانت تعابير وجهي (الظاهرية) تنمي عن ثقة في النفس ولكن الجزء الأسفل من جسمي (قدماي) كانتا ترتجفان رعباً وخوفاً وخيّل لي إنهما (مرزوزتان) في الأرض ولا استطيع تحريكهما... وقفت وأنا سامت الوجه لثقتي المفرطة بنفسي... إلا بذاك الكف الذي نزل بقوته فأحسست بانفجارات برج التجارة الدولية والبنتاغون في رأسي، ومن هول المصيبة اتجهت مسرعاً الى صف أول إعدادي ,,3. وأنا في أول إعدادي 1! ودارت الايام... ورأيت ذلك المدرس الشرس... وصرت في كل مرة أذكّره بذاك الكف... إلى أن شاء القدر وذكرته وهو بصحبة أبنائه... ومن شدة إحراجه عرض علي أن أضربه ذاك الكف تعويضاً وطلباً للسكوت... ولكنني أبيت أن أفعلها لو لم يكن بصحبة أبنائه.

رجل مرور وجلاد وقاضٍ... 3 في 1!

في عصرية أحد الأيام الفائتة... وبينما كنت رايح دوامي العصر في الشركة... وفي حال سبيلي مثلي مثل كل الناس... وإلا الاخ رجل المرور واقف لي وكأنه... من وين طلع... وين كان... اشلون طلع... ماأدري! أخوي... الليسن - ليش عسى بس مو شاكّين فيني - لا... مولابس الحزام - إنزين آنه في وسط بلد وفي زرنوق مثل ما تشوف - هذي مخالفة وعودة بعد... - وليش ما تعتبرها حرية شخصية فيها مضرة علي إبروحي - إذا اعتبرناها حرية شخصية عليك وعلى غيرك .. عيل من وين ناخذ المخالفات... على السيارات اللي أرقامها كشخة على الهاي واي؟ على الأقل إنت ما عندك أحد يكنسلها لك في المرور... يا الله الليسن خلني أخلص الثمان مخالفات علشان أروح البيت... والحساب يجمع بعضه في تسجيل السيارة آخر السنة

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 799 - الجمعة 12 نوفمبر 2004م الموافق 29 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً