العدد 2813 - الأربعاء 19 مايو 2010م الموافق 05 جمادى الآخرة 1431هـ

قادة المعارضة التايلندية يستسلمون بعد اقتحام الجيش لمعقلهم

فرض حظر التجوال في بانكوك بسبب الحرائق وأعمال النهب والتخريب

الدخان يتصاعد من مركز تجاري أحرق  في وسط بانكوك (رويترز)
الدخان يتصاعد من مركز تجاري أحرق في وسط بانكوك (رويترز)

اجتاحت حرائق ضخمة عدداً من المباني الكبرى وسط بانكوك أمس (الأربعاء) وانتشرت عمليات النهب والتخريب في العاصمة التايلندية بعد حملة القمع الدموية التي شنها الجيش ضد المتظاهرين المناوئين للحكومة.

وارتفعت أعمدة الدخان الأسود في سماء المدينة عقب العملية العسكرية التي شنها الجيش ضد معقل المتظاهرين الذين تحصنوا وسط المدينة وأدت إلى مقتل خمسة أشخاص ودفعت بقادة متظاهري «القمصان الحمر» إلى الاستسلام.

وقالت السلطات إن متظاهرين غاضبين يرتدي بعضهم الملابس السوداء ويحملون الأسلحة الرشاشة، قاموا بعمليات تخريب وأضرموا النار في 15 مبنى على الأقل. وذكر مسئولون عسكريون أنه تم إرسال مروحية لمحاولة إنقاذ 100 شخص على الأقل حوصروا في مكاتب القناة التلفزيونية الثالثة بعد أن أشعل المتظاهرون النار فيها.

ووردت أنباء عن اشتعال النار في مبنى «سنترال وورلد» الذي يعد من أكبر مراكز التسوق في جنوب شرق آسيا، ومبنى بورصة تايلند، ومكتب تابع لشركة الكهرباء وأحد البنوك .

وفرضت الحكومة حظراً للتجوال على بانكوك من الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي (13:00 تغ) إلى الساعة السادسة صباحاً في محاولة لإخماد اندلاع العنف، إلا أن السلطات أقرت بأن أجزاءً من العاصمة لا تزال خارج سيطرتها.

وفرضت السلطات كذلك حظراً للتجوال على 23 مقاطعة أخرى في سائر أنحاء البلاد، بحسب بيان لمركز الطوارئ. وصرح المتحدث باسم الحكومة، بانيتان واتاناياغورن «الليلة (أمس) ستكون ليلة أخرى من المعاناة».

وأضاف «تدعو الحكومة أي شخص يشن هجمات إلى التوقف عن ذلك لأن قادتهم استسلموا ووافقوا على المشاركة في مصالحة وطنية».

وبعد نحو شهرين من التظاهرات التي بدأت سلمياً ثم تخللتها حوادث عنف ومفاوضات لم تثمر عن أي نتيجة، سيطر الجيش في غضون ساعات قليلة على منطقة «القمصان الحمر» وأرغم قيادييهم على الاستسلام.

واستخدم الجيش الدبابات وهجم مئات الجنود في وقت مبكر أمس على الحي التجاري والسياحي بالعاصمة حيث تحصن المتظاهرون طويلاً، وذلك بعد اقتحام المدرعات للمتاريس التي أقامها المتظاهرون بواسطة الإطارات المطاطية والأخشاب والأسلاك الشائكة.

وأعلن أحد قادة المتظاهرين بعينين دامعتين أن المتظاهرين سينهون تظاهراتهم بعد ستة أسابيع من الاعتصام. وتوجه أربعة على الأقل من قادة المتظاهرين إلى مقر الشرطة القريب من مكان تجمعهم. وقالت الحكومة في وقت سابق إن عدداً آخر من القادة فروا من المكان.

وقتل خلال الهجوم أربعة مدنيين وصحافي إيطالي إثر إصابته برصاصة في بطنه، بحسب الشرطة. وأصيب صحافي هولندي أيضاً بجروح ليست خطيرة على ما يبدو.

وقال المتحدث باسم الشرطة، الجنرال بيا اوثايو إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب «العديدون». وذكرت شرطة المستشفيات أن 19 شخصاً أصيبوا من بينهم العديد من الصحافيين الأجانب.

وشاهد مصور «فرانس برس» جثث اثنين من المتظاهرين على الأرض اثر إصابتهما بعيارات نارية في الرأس عندما اقتحم الجيش معقل المتظاهرين.

وصرح مراسل التلفزيون الهولندي الرسمي، مايكل ماس لوكالة «فرانس برس» من المستشفى «لقد أصبت من الخلف في الكتف».

وأصيب صحافي آخر وهو كندي كما أصيب أربعة جنود بجروح خطيرة في انفجار قنابل أمام معقل المتظاهرين، بحسب ما صرح شاهد عيان.

وقال بيان إن الشرطة نشرت نحو 1000 من ضباط التحرك السريع المخولين إطلاق النار على أي شخص يقوم بعمليات نهب أو تخريب أو يحرض على الاضطرابات بعد أيام عديدة من حرب المدن.

وتحدى المتظاهرون المهلة النهائية التي حددتها الحكومة لمغادرة المكان الاثنين الماضي. وأسفرت حملة عسكرية على موقع المتظاهرين بدأت الخميس الماضي عن مقتل أكثر من 40 شخصاً خلال ستة أيام من العنف.

وكان آلاف المتظاهرين ومن بينهم نساء وأطفال داخل المعقل المحصن عندما اقتحمه الجيش. وأخذ بعضهم يبكي بصوت مسموع، بينما ارتدى آخرون أقنعة خشية من هجمات بالغاز المسيل للدموع. وطلب منهم قادتهم في وقت لاحق التفرق والاتجاه إلى منطقة وضعت فيها الحكومة حافلات لنقلهم من المدينة.

العدد 2813 - الأربعاء 19 مايو 2010م الموافق 05 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:15 م

      اين نجدكم ياسفارة البحرين

      تم الاعلان عن ارقام هواتف السفاره إلى المواطنين المتواجدين في تايلند في حالة الطوارئ وقمنا بلآتصال على الارقام ولكن لامجيب وتركنا لهم ارقام هواتفنا على البريد الصوتي ولم نوفق في التواصل معهم إلى اليوم عندما تم أ غلاق جميع البنوك والصرافه في جميع مناطق تايلند , كنا نصرف 100 دولار يساوي 3200 بات واليوم أطررنا بصرف 100دولار على المستغلين في الطرقات بي 2300 بات
      ولانستطيع سحب عن طريق الصراف الالي atm والماستر كارد ,فما العمل لمواطنيكم قبل ان

اقرأ ايضاً