أبدى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي الذي رعى الحفل الذي أقامته سفارة خادم الحرمين الشريفين بالبحرين احتفاءً بيوم المعلم السعودي بالبحرين للعام 2010، اعتزازه بكفاءة المعلمين السعوديين العاملين في البحرين، وفخره بأدائهم المتميز، مشدداً على عمق وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين، بفضل الدعم اللامحدود من قبل القيادتين الرشيدتين في البلدين الشقيقين.

وقد حوى الحفل عدة فقرات كان منها تكريم المعلمين المنتهي إيفادهم وعددهم 23 معلماً, وتكريم المعلمين السعوديين المتميزين لهذا العام 2010، وتكريم الطالبين البحرينيين الفائزين بجائزة الرسم العالمي واللذين تم تدريبهما على يد أحد المعلمين السعوديين المنتهية فترة إيفادهم، وتكريم الضيوف وتوزيع الدروع، وأخذ صورة تذكارية جماعية للمعلمين المنتهي إيفادهم مع الوزير والسفير ومدير المدارس السعودية بالخارج.

وأكد النعيمي خلال كلمة ألقاها في الحفل الذي أقيم بقاعة المؤتمرات بفندق كراون بلازا مساء أمس الأول، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين بالبحرين عبدالمحسن بن فهد المارك حرصه على التواجد الشخصي في هذا الحفل لأهميته التربوية والأخوية باعتباره تأكيداً على التواصل المستمر في الميدان العلمي والتربوي وتوطيداً للعلاقة الأخوية بين البلدين.

وأوضح الوزير أن «هذه العلاقة قطعت شوطاً متقدماً وكبيراً على مختلف الصعد، وأن الحفل هو امتداد لهذه العلاقة الوثيقة، مشيراً إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبحرين تأتي تتويجاً ودعماً لأواصر الأخوة بين البلدين، كما أن المكرمة السامية ببناء مدينة طبية تابعة لجامعة الخليج العربي على أرض مملكة البحرين هو محل تقدير من كافة أبناء البحرين ودليل على العلاقة الراسخة على صعيد التعليم وفي مختلف المجالات، منوّهاً بإهداء جلالة الملك المفدى السيف الأجرب لخادم الحرمين الشريفين الذي هو تأصيل لهذه العلاقة الأبدية».

وأشار في كلمته إلى «التعاون المستمر على صعيدي التعليم والتعليم العالي بين البلدين الشقيقين، وذلك من خلال شراء سلسلة عالمية من الكتب المتطورة لمادتي العلوم والرياضيات بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، إلى جانب توجه العديد من الطلاب من كلا البلدين للدارسة في الجامعات الحكومية والخاصة ونهل العلم والمعرفة منها في البلدين».

وقد حضر حفل التكريم كذلك وكيل التربية لشئون التعليم والمناهج عبدالله المطوع، ومدير المدارس السعودية بالخارج ماجد الحربي، والوكيل المساعد للتعليم الفني والعام بوزارة التربية والتعليم الأستاذ ناصر الشيخ، وعدد من التربويين في البلدين الشقيقين.

وتضمن برنامج الحفل افتتاح المعرض الفني ومعرض الأنشطة ومشاركات المعلمين السعوديين بمملكة البحرين، ثم دشن وزير التربية والتعليم الموقع الإلكتروني للمعلمين السعوديين الموفدين للمملكة، وألقى سفير خادم الحرمين الشريفين كلمة أكد فيها على أهمية العلاقة الأخوية بين البلدين والتعاون المثمر على مختلف الأصعدة والمجالات ولاسيما التربوية والعلمية.

وقال المارك في كلمته إن «الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي تسلمن فيها السيف الأجرب من جلالة ملك البحرين دليل واضح على عمق وتاريخية العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين».

وشدد السفير على «أن مهمة التربية والتعليم مهمة نبيلة وشاقة، إذ إن المعلمين هم المؤتمنون على فلذات أكبادنا، مبدياً اعتزازه وتقديره ما للجهود المخلصة التي قدمها المعلمون المنتهية وفادتهم في البحرين».

وأضاف «جرت العادة في مثل هذا الوقت من كل عام على الاحتفاء بالمعلمين السعوديين الذين قدموا ومازالوا يقدمون إنجازاتٍ بناءة تعكس النسيج المتماسك بين البلدين الشقيقين، مشدداً على أن سر نجاح أي عملٍ هو أن يكون خالصاً لله وللوطن».

وفي ختام الحفل كرم وزير التربية والتعليم سفير خادم الحرمين الشريفين بالبحرين، والملحق الثقافي على ما يبذلانه من جهود في سبيل توطيد العلاقات التربوية والتعليمية بين البلدين الشقيقين.