أطلقت شركة «سنفكس» للنظافة بالتعاون مع بلديتي الجنوبية والوسطى أمس (الأربعاء) حملة توعوية للمحافظة على النظافة والبيئة، من خلال شخصيتين كارتونيتين تدعيان «سمير وعزوز».

وتهدف الحملة التي أعلن عنها في مؤتمر صحافي أمس (الأربعاء) بمنتجع البندر، إلى تكوين ثقافة وسلوك سليم لدى المواطنين في كيفية التعامل مع أكياس القمامة والمحافظة على النظافة العامة في الشوارع والأحياء السكنية، من خلال الالتزام برميها في أماكنها المخصصة وعدم الإسهام في الإضرار بالبيئة.

وستطلق الحملة فعاليات في المجمعات التجارية إلى جانب أفلام كارتونية تثقيفية قصيرة في الإذاعة والتلفزيون، فضلاً عن تركيب إعلانات تتابعية على أعمدة الإنارة في الشوارع والطرقات العامة ومناطق التجمعات تحتوي على قصص كارتونية جادة وترفيهية على حد سواء، وموجهة لمختلف الفئات العمرية.

وعنونت شركة النظافة حملتها بـ «ضع أكياس نفاياتك في حاوية النفايات»، باعتبارها رسالة بسيطة ومهمة يمكن بسهولة أن تنقلها الشركة وتوصلها للجمهور العام.

وستستخدم الحملة الترويجية طريقة فريدة لتعزيز التوعية بمفهوم النظافة، من خلال خلق شخصيتين من الرسوم المتحركة، وهما «سمير وعزوز» اللذين يجدان أنفسهما وبشكل مستمر في أوضاع حرجة ومواقف صعبة خلال عملية التخلص من نفاياتهما.

وباستخدام المرح والحس السليم، فإن الحلقات تعبر عن مبادئ أخلاقية لتوعية المجتمع بهذا الجانب من الحياة اليومية لأفراده، والتي تؤثر على المجتمع من خلال نشر شعار «حافظ على منطقتك نظيفة وعلى حاوية نفاياتك ممتلئة».

وذكرت الشركة أن «روح الحلقات الإعلانية والتوجيهية تعتبر بحرينية في جوهرها، وهذه نقطة البيع الفريدة لحملة التوعية. وتعتبر الشخصيتان الكرتونيتان محببتين وطيبيتين، ونمت كتابة نصوص الحلقات من قبل الكوميدي والفنان البحرينية على الإصبعي»، مشيرةً إلى أنه «سيتم تقديم الشخصيتين «احذروا وحش النفايات» ضمن أول حلقة من المسلسل الذي سيتم عرضه من خلال قنوات إعلامية مختلفة بما في ذلك الملصقات على أعمدة الكهرباء والجدران، بالإضافة إلى شعارات على معدات رصّ النفايات وحاويات جمع النفايات».

كما سيتم دعم النشاطات الخارجية بحملة عن طريق الإنترنت، بحيث يستطيع المرء من خلالها أن يشاهد الصور المتحركة والحصول على مزيد من التفاصيل عن «سمير وعزوز»، من خلال sameerandazooz.org، وهو الموقع الذي تم إنشاؤه من خلال تكامل الوسائط المتعددة، ووسائل الإعلام الاجتماعية مثل: الفيس بوك، تويتر، يوتيوب.

وفي هذا، قال مدير عام المشروعات في شركة «سفنكس»، أنطونيو كانالي،إننا «نسعى لتفعيل روح الإحساس بالمسئولية تجاه البيئة ووضع النظافة لدى كافة المواطنين، إلى جانب تحريك الروح التطوعية لديهم، فالعمل في قطاع النظافة يحتم على الجميع التعامل في اتجاه واحد، وإلا فإن الشركة من الصعب عليها أن تصل لدرجة قريبة من الكمال في هذا الصعيد».

وأضاف كانالي أن «الفكرة جاءت بناءً على واقع الأمور الذي تواجهها الشركة يومياً في مناطق المحافظتين، ولم تكن اعتباطية أو غير مدروسة، وأعتقد أن أسلوب طرح الكفرة على المواطنين سيكون فعالاً ويعطي نتائج ملموسة خلال وقت قصير».

وتابع مدير عام المشروعات أن «على مدى العقدين الماضيين، حاولنا بصفة مستمرة تحديث خدماتنا من خلال الاستثمار في أحدث الوسائل التقنية واكتشاف خيارات جديدة أفضل في مجال النظافة والصحة العامة. واليوم استطاعت خدمات الشركة أن تؤسس قاعدة واسماً لها في قطاع العمليات العامة والنظافة العامة، حيث حققت نجاحاً في اكتساب خبرة محلية في العمليات العامة والمتخصصة من خلال تحويل التقنية والمعرفة إلى المنطقة من شريكها الدولي، وهي شركة (AMAI

جيزينون) وتدريب الكوادر المحلية».

وأما مدير عام الشركة عبدالعزيز زينل، فذكر أن «جمع النفايات وإدارتها يحقق النجاح الأمثل حين يصبح المجتمع جزءاً من العملية، وحين يكون مستوى الوعي العام بمفهوم النظافة عالياً»، مشيراً إلى أن «الشركة عملت بالتعاون مع بلديتي منطقتي الجنوبية والوسطى لجمع وإدارة النفايات المنزلية وغيرها والمحافظة على نظافة الشوارع».

وأضاف زينل أن «الشركة على ثقة عالية بأن الحملة التي أطلقت ستحقق نجاحاً ملحوظاً على صعيدي النظافة والبيئة بالمنطقتين بشكل عام، وذلك نظراً لاستخدام نموذج فريد إلى حد ما في تعزيز مستوى التوعية وتشجيع الجمهور على المشاركة والتعاون مع جهودنا».

كما أفادت شركة «سفنكس» ( التي تتولى عملية النظافة في محافظة الشمالية والوسطى والجنوبية)، بأن لديها 1500 موظف، وتمتلك أسطولاً يضم 200 شاحنة لجمع ونقل النفايات في المحافظات الثلاث، ولديها عقد مبرم لمدة 5 أعوام مع هذه المحافظات»، منوهةً بأنها «تعمل على توفير حلول مبتكرة ومتطورة بالنسبة لآليات الجمع والتخلص من النظافة حالياً وخصوصاً أن لديها خبرة عملية تراكمية منذ العام 1991».

وتتبنى الشركة حالياً عمليات الجمع الميكانيكي للنفايات وكنس الشوارع يدوياً وآلياً، وتنظيف الأسواق والحدائق العامة والتنظيف الميكانيكي للسواحل والواجهات البحرية ونقل النفايات إلى مواقع الدفن، بالإضافة إلى خدمات تنظيف خاصة أخرى».