استطاع الأمين العام الحالي لجمعية العمل الإسلامي (أمل) الشيخ محمد المحفوظ، في خطوة متوقعة، أن يحصد المركز ذاته للعامين المقبلين في الدورة الجديدة للأمانة العامة للجمعية بعد إعلان نتائج الانتخابات رسمياً أمس.

وحظي المحفوظ الذي يتمتع بكاريزما قوية لدى مريدي الجمعية بـ 84 في المئة من مجموع من صوّتوا في الانتخابات الرابعة للجمعية منذ إشهارها في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2002، إذ فاز بـ 598 صوتاً مما مجموعه 730 عضواً أكملوا تسديد اشتراكاتهم وحقّ لهم قانونياً التصويت.

وفي مؤتمرٍ صحافي عقدته الجمعية، ذكر رئيس اللجنة العليا للانتخابات لهيئة المؤتمر العام الرابع لجمعية العمل الإسلامى حسين الغسرة أن عملية فرز الأصوات تمت بحضور المترشحين ومندوبين من الجمعية البحرينية للشفافية، ومجموعة من إعلاميي الجمعية وأعضائها، إذ صوّت 730 عضوا من المستوفين لشروط العضوية، بنسبة مشاركة بلغت 91 في المئة من عدد من يحق لهم التصويت.

ولفت الغسرة إلى أن المقترعين صوّتوا لصالح أحد عشر عضواً جديداً للأمانة العامة، بالإضافة إلى عضوي احتياط.

وفي المؤتمر الصحافي أيضاً، أعلن نائب هيئة المؤتمر العام للجمعية هشام الصباغ انه تم التجديد لجميع أعضاء الأمانة العامة السابقين، مؤكداً اعتزاز الجمعية بالعملية الديمقراطية التي احتكمت إلى صناديق الاقتراع، والتي عبّرت عن إرادة أعضاء الجمعية، بحسب قوله.

وأوضح الصباغ أن عدد أعضاء الجمعية فاق 1500 حالياً، إلا أن منهم 600 عضو لم تنطبق عليهم شروط الترشح أو الترشيح بسبب العمر كونهم أقل من 21 عاماً.

وبحسب قراءة أولية للانتخابات، فقد جدد أعضاء الجمعية ثقتهم في القيادات من الثيوقراط، وبدا ذلك واضحاً في تربع ثلاثة معممين على سدة أكثر المرشحين تصويتاً، وهم على التوالي الأمين العام الحالي للجمعية الشيخ محمد علي المحفوظ، ونائبه الشيخ عبدالله الصالح بـ 580 صوتاً، ثم الشيخ عادل الجمري الذي حصد 561 صوتاً.

وتصنف الجمعية المذكورة على أنها جمعية سياسية ذات طابع ديني إسلامي، وهي تقتسم جزءاً من الشارع «الشيعي» البحريني إلى جانب جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي تمتلك رصيداً واسعاً من هذا الشارع.

كما تمتلك جمعية العمل الإسلامية تاريخاً نضالياً وطنياً طويلاً، هيمنت فيه على الحركات الإسلامية الشيعية المحلية خلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، إلا أنها واجهت ضربة أمنية قاسية مطلع الثمانينات بسبب نشاطها السياسي المتنامي حينها.