العدد 820 - الجمعة 03 ديسمبر 2004م الموافق 20 شوال 1425هـ

مؤتمر الإسلام والديمقراطية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بالتعاون مع «الوسط» ينظم «مركز دراسات الإسلام والديمقراطية» الذي يتخذ من واشنطن مقراً له هذا الأسبوع مؤتمراً (ورش عمل) بعنوان «الإسلام والديمقراطية - البحرين أنموذجاً». المركز المنظم للمؤتمر أسسه مسلمون يحملون الجنسية الأميركية قبل سنوات كثيرة بالاشتراك مع مفكرين أميركان مثل البروفيسور جون اسبوزيتو، وهو أحد الاختصاصيين في الفكر الإسلامي ولديه مؤلفات كثيرة، ويعتبر من أصدقاء العالم الإسلامي ومن الداعين إلى حوار الحضارات. كما أن من بين المسئولين عن المركز المفكر الإسلامي علي المزروعي الذي يعتبر من أكبر مفكري إفريقيا (يحمل الآن الجنسية الأميركية)، وكانت الأمم المتحدة كرمته لدوره الريادي في العطاءات الفكرية، وهو من المعروفين بإخلاصه لجذوره الإسلامية.

عندما اتصل بنا المركز من أجل تنظيم المؤتمر، أصررنا على أن تتشكل لجنة تحضيرية تتصل بالأشخاص لكي نضمن المشاركة الفعالة من قبل الطيف السياسي البحريني. وبما أن الحديث عن الإسلام والديمقراطيين، فإن الجمعيات السياسية هي المعنية بصورة رئيسية، ولاسيما أن الموضوع يركز على قدرة الإسلاميين مع أصحاب التوجهات الوطنية والليبرالية على التعامل مع بعضهم بعضاً ضمن منظومة سياسية تعددية.

والحوار في هذه الموضوعات كان في تصاعد حتى 11 سبتمبر/ أيلول 2001، عندما حدثت تراجعات كثيرة، وشعر المفكرون والناشطون في الغرب والعالم الإسلامي ممن كانوا يسعون إلى تقريب الفجوة بين الثقافات أن التحديات أصبحت أكبر مما كانوا يتصورون.

ولكن تعود النشاطات الآن مرة أخرى لتطرح الأسئلة المهمة عن ضرورة إشراك الإسلاميين وغير الإسلاميين في الحياة العامة، وضرورة الاتفاق على أسس للمشاركة في أجواء تعددية. فالإسلاميون لديهم القاعدة الجماهيرية منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي، ولكن عليهم أن يحققوا شيئاً ملموساً للجماهير التي أخلصت لهم. ولدينا الآن تجارب كثيرة للإسلاميين في مختلف البلدان الإسلامية وغير الإسلامية، وهذه التجارب متنوعة وعدد منها فشل في تحقيق ما نصبو إليه جميعاً، بينما نجحت تجارب أخرى في الوصول إلى عدد من أهدافها الأساسية.

ما الأسس التي يقبلها الإسلاميون على المستوين النظري والعملي؟ وكيف يمكنهم التعاطي مع الأوضاع السياسية المعقدة من دون أن يتخلوا عن المبادئ؟ وكيف يتعاونون مع «الآخر»؟ وكيف يمكن لغير الإسلاميين لعب دورهم من دون الحاجة إلى استعداء القوى المجتمعية المرتبطة بالدين الإسلامي؟

هذه الأسئلة وغيرها ستحاول الورش وأوراق المؤتمر المنعقد هذا الأسبوع الإجابة عنها مع الأخذ في الاعتبار تجربة البحرين السياسية وطريقة تعامل الإسلاميين وغير الإسلاميين معها ومع بعضهم بعضاً، آملين أن نسهم جميعاً في إثراء تجربتنا التي يشارك فيها الجميع من أجل مستقبل أكثر تفاهماً بين قواه وفعالياته

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 820 - الجمعة 03 ديسمبر 2004م الموافق 20 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً