ماذا يمكننا أن نأخذ من الدورة الدولية التي اختتمت أمس الأول (الجمعة) وفاز فيها المنتخب العماني بعد فوزه على المنتخب الفنلندي؟ وهل فعلاً استفاد المنتخب ومدربه الكرواتي ستريشكو من المباراتين اللتين لعبهما مع الفريقين الأوروبين؟ وهل وقع المدرب على نقاط الضعف في الفريق؟

أسئلة راودت الجميع من المتابعين للمنتخب الوطني منذ المباريات الماضية، ولاحظوا الضعف الواضح بخط الدفاع وهو الخط الذي لم يثبت على تشكيلة أو طريقة وبالتالي لم يقدم المهمات المطلوبة منه مع اختلاف المنتخبات التي لعب معها المنتخب طوال فترة ستريشكو.

فالملاحظ لخط الدفاع الذي لعب في الدورة بتشكيلة مختلفة في كل مباراة يجد أن ضعف الفريق بأكمله يقع فقط في خط الدفاع الذي لايزال يعاني أفراده من عدم الانسجام والتنفيذ الصحيح لطريقة الدفاع.

هذا الأمر يتطلب الشيء الكثير من المدرب الكرواتي الذي كرر مرارا أنه يعلم بهذه المشكلة وأنه سيعمل جاهداً لإصلاحها، لكن شيئا من ذلك لم يحدث حتى في المباريات الودية، فالملاحظ يرى أن منتخبنا هو ثاني أضعف دفاع في الدورة بعد لاتفيا إذ سجل في مرمانا أربعة أهداف وهذه النسبة كبيرة جداً في ظرف مباراتين فقط.

قد لا يكون لهذه الدورة أي معنى لكون الدورة تعتبر ودية، لكن هذه النقاط لابد للمدرب أن يضع لها الحلول قبل المشاركات المهمة والمقبلة للمنتخب وخصوصا أننا سنواجه فرقاً تعرف طريقة لعبنا والنهج الذي يتبعه مدربنا وحتى مستوى كل لاعب وطريقة لعبه وخصوصا أنهم يلعبون تحت تغطية إعلامية. إن هذه الدورة كشفت الكثير من الأخطاء التي يقع فيها اللاعبون وهي أخطاء سهلة ولكنها كلفت الكثير وستكلف الكثير إن هي حدثت في مباريات رسمية، فيجب على المدرب أن يعمل على تصحيح هذه الأخطاء وخصوصا أنها تأتي مع تقدم المنتخب وهو ما يلزم أن يكون العكس، إذ نلاحظ أننا هزمنا من فنلندا بعد - تقدمنا - بخطأين دفاعيين، وكذلك مع لاتفيا، وبالتالي هذه الدورة كشفت لنا الضعف الواضح في خط الدفاع والذي يجب أن يقدم عرضا أفضل بكثير في الاستحقاقات المقبلة