أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام أمس الخميس أن لا نية إطلاقاً لدى الاتحاد الآسيوي في التراجع عن إقامة نهائيات كأس أمم آسيا المقبلة العام 2007 في أربع دول.

وقال بن همام في حديث لوكالة «فرانس برس» على هامش اجتماعات الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور: «لم نتطرق لهذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد لا بل نحن راضون تماماً، لأن كرة القدم تمتع بشعبية هائلة في الدول الأربع وخصوصاً في فيتنام واندونيسيا، إذ تستقطب المباريات الودية في بعض الأحيان ما يقارب نحو 100 ألف متفرج».

وأضاف «يهدف الاتحاد الآسيوي إلى إقامة مباريات كأس أمم آسيا في ملاعب مليئة وليس فارغة وأستطيع أن أؤكد أن البطولة المقبلة نجحت قبل أن تنطلق لأننا بعنا حقوق النقل التلفزيوني منذ فترة طويلة وبالتالي لا مشكلة من ناحية تسويق البطولة».

لكنه أوضح «قامت لجنة التفتيش بزيارة الدول الأربع فيتنام واندونيسيا وماليزيا وتايلند في الفترة الأخيرة، وأعربت عن رضاها التام عن المنشآت والملاعب الرياضية التي ستحتضن المنافسات لكنها أعطت بعض الملاحظات بشأن الملعب الرئيسي في اندونيسيا الذي يعتبر أحد أقدم الملاعب في آسيا وهو في حاجة إلى عملية ترميم جذرية تحتاج إلى مبلغ مالي ضخم لكي يلبي الشروط الدولية».

وأكد في هذا الصدد: «ستقوم لجنة التفتيش بزيارة اندونيسيا الشهر المقبل للإطلاع على أراء المسئولين الاندونيسيين، وفي حال لم تقتنع اللجنة، فإن الأمر يعود إلى اللجنة التنفيذية لتتخذ القرار المناسب بذلك».

وشدد على أن مشاركة فيتنام وإندونيسيا في البطولة بصفتهما أحد الدول الأربع المضيفة لن يضعف المسابقة من الناحية الفنية وقال «خلافاً لما يعتقده كثيرون، فأنا متأكد من أن المستوى سيزداد ويرتفع».

وأشار إلى أن قرار منح أربع دول شرف استضافة هذه البطولة لا يعني تقليص فرص المنتخبات الأخرى في بلوغ النهائيات، فالجميع يتذكر أن البطولة كانت تقام بمشاركة 12 منتخباً بينها الدولة المضيفة قبل النهائيات الأخيرة في الصين، أما الآن فقد ارتفع العدد إلى 16 ولاتزال هناك 12 بطاقة تتنافس عليها 41 دولة آسيوية واعتقد أنها نسبة مرتفعة».

وأكد أن التصويت على هوية الدولة المضيفة لبطولة آسيا للأمم العام 2011 ستعلن في ديسمبر/ كانون الأول العام 2005، وستقام البطولة في إحدى دول وسط وجنوب آسيا بحسب مبدأ المداورة بين مختلف مناطق آسيا.

يذكر أن هذه المنطقة تضم 11 دولة وهي: إيران، أوزبكستان، طاجيكستان، باكستان، النيبال، قيرغيزستان، بوتان، الهند، سريلانكا، تركمانستان وبنغلاديش.

ولم يستبعد بن همام إمكان انتقال أندية استراليا إلى المشاركة في دوري أبطال آسيا، وقال: «لا تملك الأندية الاسترالية فرصة كبيرة للتنافس في مسابقات قارية، وربما تكون المصلحة مشتركة في أن تلعب في مسابقاتنا في المستقبل نظراً إلى أنها تقدم لنا دعماً مالياً كبيراً في حين نمنحها فرصة المنافسة في مسابقة قارية لها وزنها»