أبدى نائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم تفاؤله بتحسن أداء الفريق القطري في المباراتين المقبلتين وذلك بعد الروح القتالية التي أبداها اللاعبون في الدقائق العشر الأخيرة من مباراة الافتتاح أمام الإمارات التي انتهت بالتعادل بهدفين لكلا الفريقين بعد أن كان منتخب قطر متأخراً (صفر/2).
وقال نائب رئيس الاتحاد: «ان نقطة من مباراة الافتتاح أفضل من لا شيء ونأمل أن يتحسن الأداء أمام العراق في المباراة المقبلة، لأننا لم نكن راضين عن هذا المستوى مقابل روعة حفل الافتتاح وهذا يمكن أن نعزوه إلى قلة الخبرة والضغط النفسي لوجود المسئولين وعلى رأسهم سمو الأمير والاعداد الغفيرة من الجماهير وهي عوامل تؤثر على اللاعبين الكبار، فكيف إذا كانوا من الصغار، والتعادل بالنسبة إلينا أفضل من الخسارة ولكنه يبقى جرس إنذار حتى نتغلب على الأخطاء التي ظهرت ونؤدي مباراة جيدة أمام العراق». وأضاف: «لقد كنا متوقعين عندما شاهدنا حفل الافتتاح ان يكون هذا دافعاً لفريقنا ليظهر بشكل جيد كما كان ذلك أمام إيران في تصفيات كأس العالم والمباراة الأخيرة مع الأردن، إلا أن خبرة اللاعبين لم تساعدهم على التجاوب مع الخطة التي وضعها المدرب، ولذلك من الطبيعي أن يعمد في المباراة المقبلة لتغيير طريقة الأداء أمام العراق».
وأشار إلى أن المباراة الثانية وإن تأخرت إلا أنها كانت متكافئة مع أفضلية للفريق العماني الذي خطف أول ثلاث نقاط من الفريق المرشح الأبرز للفوز بكأس الدورة، ولذلك فإن مباراة الإمارات وعمان ستكون قوية، فيما العراق سيحاول أن يعوض خسارته في مباراته معنا.
وتوقع نائب رئيس الاتحاد القطري أن تفرز الدورة بطلاً جديداً وقال بعدما شاهدنا في مباراة عمان والعراق فإنني أتوقع أن يكون بطل خليجي (17) جديداً وأتمنى أن يكن هذا المنتخب هو البحرين، فهذا المنتخب منذ ثلاث بطولات ينافس على القمة ولا يطالها، وقد حان الوقت الآن لأن يفوز بها وهذا ليس تحميلاً لضغط نفسي على الفريق وإنما هذا هو حقه. وعن حفل الافتتاح قال الشيخ حمد بن خليفة: «شهادتي فيه مجروحة وأترك الأمر لضيوفنا في البلاد ليحكموا على ذلك ولكن الجميع يتفق على أنه جاء مبهراً ومفاجئاً».
قال نجم الفريق القطري وليد حمزة ان تعادل فريقه مع الإمارات أمس الأول أمراً منطقياً في ظل الضغط الذي شكله منتخب قطر في آخر خمس دقائق ومحاولة الإماراتيين اللعب بدفاع المنطقة والمعتمد على التكتل داخل منطقة الجزاء والاعتماد على الهجمات المرتدة.
وقال حمزة: «لعب منتخب الإمارات بشكل أفضل في الدفاع، في حين كان فريقنا هو الأكثر إمساكاً بالكرة وحاولنا سحب مدافعي الإمارات بعيداً عن مرماهم، ولذلك كان التركيز على فتح اللعب على الأطراف فاستفدنا من بعض الاخراقات التي سمحت لنا بتشكيل ضغط على المرمى حتى جاء التعادل».
وقال حمزة: «لقد تأثر فريقنا بحفل الافتتاح وروعة ما ترك تأثيراً عكسياً عليهم لأن الجمهور كان يطالبهم بامتياز مماثل في الأداء».
وأشار إلى أن الدورة ليس فيها شيء مستحيل ويمكن أن يحدث فيها أي شيء، فقد تفاجأنا بمستوى العراق، ستكون هناك مفاجآت أخرى مقبلة».
وعن الاصابة التي لحقت به قال هي الآلام نفسها التي صاحبته في المباراة الودية أمام اليمن وانه طلب من المدرب تغييره لأنه غير قادر على تكملة المباراة.
أما مساعد مدرب الفريق القطري سعيد المسند فقد قال عن مباراة فريقه أمام الإمارات «إن سبب تقدم الإمارات بهدفين نظيفين قبل أن ندرك التعادل يعود إلى عدم التركيز من اللاعبين والتسرع والاستعجال في بناء الهجمات، ولكن هذا أمر طبيعي ومن السهل أن يحدث، إضافة إلى الضغط من الجمهور، ولكن بدأ الفريق في الدقائق العشرين الأولى يلعب بصورة جيدة وصار هو المستحوذ الأكثر على الكرة، ولكن الإمارات بعد خطأ الهدف الأول من ركلة جزاء صار يلعب بثقة أكبر وأنا أؤكد لك هنا لو أحرز ركلة الجزاء وبدأنا نحن بالتسجيل لكان وضع المباراة مخالفاً ولما انتهت عليه النتيجة».
وعن وليد حمزة قال« استبداله لم يكن بسبب الإصابة بل لأنه لم يكن موفقاً في المباراة، ولكن في النهاية بدأ المدرب بمجموعة يراى أنها الأفضل وعموماً انها مباراة افتتاحية وكانت جيدة واستطعنا أن ندرك التعادل في غضون دقيقتين». وعن طريقة اللعب وظروفها قال «نحن ليس لدينا ما نتحفظ عليه ولكن التسرع والكثافة العددية الموجودة في دفاع الإمارات وحاولنا بكل جدية أن نلعب على الأطراف لكي نخلخل دفاهم وكما تعرف ضغط الجمهور ولّد الكثير من الأخطاء ومنها هدف الإمارات الثاني». وعما إذا كان يتوقع بأن فريقه سيحرز التعادل على أقل تقدير والساعة تشير إلى الدقيقة 45 والفريق متأخر بهدفين قال: «عن سير المباراة كان لدي الأمل الكبير بأننا سنعدل النتيجة حتى مع إضاعتنا الفرص المؤكدة منها ركلة الجزاء لأن كان وصولنا إلى مرمى الإمارات الأكثر واستحواذنا على الكرة هو الأكثر أيضاً ومباراة مثل هذه والفريق متأخر بهدفين ثم يتعادل في غضون دقيقتين يعني بأننا جيدون». وعن الحظوظ للتأهل إلى الدور الثاني قال: «الحظوظ متوفرة لكل الفرق والبطولة مازالت في بدايتها والفرق لم تلعب سوى مباراة واحدة، فنظام المجموعات يحتم على كل فريق أن يفوز»
العدد 828 - السبت 11 ديسمبر 2004م الموافق 28 شوال 1425هـ