اقترب منتخبنا الوطني للكرة الطائرة من الفوز ببطولة منتخبات مجلس التعاون المقامة حالياً ضمن الألعاب المصاحبة لدورة كأس الخليج السابعة عشرة لكرة القدم والمحافظة على اللقب الذي أحرزه في مسقط وذلك بعد فوزه أمس على منتخب الإمارات بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد في مباراة قوية وممتعة حضرها رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وجمهور بحريني كبير ملأ جزءاً كبيراً من مدرجات صالة الريان ولعب دوراً أساسياً في فوز الفريق من خلال هتافاته المدوية التي تركت تأثيراً إيجابياً في نفوس لاعبينا الذين قدموا واحدة من أحسن مبارياتهم، فيما تركت رهبة في نفوس اللاعبين الاماراتيين الذين ارتبكوا وفوجئوا بالصحوة التي بدت على لاعبي منتخبنا.
وجاءت نتائج الأشواط على النحو الآتي (18/25، 25/23، 25/15، 25/17) وقادها الحكمان العالميان إبراهيم النعمة من قطر (حكم أول) وعبدالله الخليفي من السعودية (حكم ثاني) وراقبها الكويتي وليد عبدالله أمان.
وبعد نهاية المباراة قام الشيخ فواز بمصافحة اللاعبين والجهازين الاداري والفني وطالبهم ببذل المزيد من الجهد في مباراة اليوم بعد الأداء الكبير الذي قدموه.
ويلعب الفريق مباراة مهمة وأخيرة له مع الفريق القطري، وفي حال فوزه فإنه سيتوج بطلاً للدورة ومن غير هزيمة، أما في حال الخساة فإنه سيدخله في حسبة الأشواط مع الفريقين الإماراتي والقطري وخصوصاً ان الأخير بدأ يستعيد مستواه بعد الخسارة الأولى له في اليوم الأول أمام الإمارات.
وكان منتخبنا بالأمس وخصوصاً في الأشواط الثاني والثالث والرابع في قمة مستواه وأظهر تفاهماً بين أفراده الذين أحسنوا تشكيل حوائط الصد وتوجيه الارسالات القوية السريعة وكذلك الضربات الساحقة المؤثرة في الأماكن الفارغة في ساحة الفريق الإماراتي.
وكان تأثير حوائط الصد الناجحة أثرها في كسب الكثير من النقاط وخصوصاً بعد الانتباه إلى التمويه الذي يقوم به معد الفريق الإماراتي خالد محمود الحوسني.
وظهره غالبية لاعبينا بمستوى متميز وأجادوا تطبيق توجيهات المرباطي وبرز المعد أحمد يوسف في إعداد الكرات على الشبكة، كما برز أيضاً صادق إبراهيم بضرباته الساحقة وعبدالرحمن سيف بضرباته التي تأتي من المركز (2) وميرزا عبدالله وحمد عيد وأحمد عبدالقادر، كما أن أيمن هرونة (الليبرو) قام بدور كبير في التعامل مع الكرة الأولى والتصدي للكرات التي كان يسقطها الخصم وراء حائط الصد وكذلك صحوة محمود حسن وخالد محمد اللذان أديا الدور الذي أنيط لهما.
جاء الشوط الأول إلى الإمارات لعباً ونتيجة بفضل مهارة المعد خالد الحوسني الذي برع في تنويع الكرات على الشبكة إلى جانب القدرات الجيدة للاعبين خالد وليد في المركز (4) وحسين رجب في المركز (2) وعلى رغم محاولة منتخبنا تقريب فارق النقاط فإن الإماراتيين نجحوا في الفوز بالشوط (18/25).
في الشوط الثاني دخل منتخبنا الوطني أجواء المباراة بصورة أكبر على رغم تقدم الإماراتيين من البداية عندما تقدموا بعد آخر تعادل (8/8) إذ وصلوا بتقدمهم حتى 20/22 لتبدأ بعدها صحوة فريقنا والتقدم (23/22) وإنهاء الشوط الثاني (25/23) وكان للتوفيق في تشكيل حوائط الصد وسد الثغرات في المنطقة الخلفية أثره في الفوز بالشوط.
في الشوط الثالث قلب منتخبنا الموازين رأساً على عقب إذ كسبه بسهولة (25/15) بعدما وسع من البداية فارق النقاط ما ترك تأثيراً على لاعبي الإمارات الذين وجدوا عدم القدرة على مجاراة لاعبينا الذين أحكموا تشكيل حوائط الصد تجاه أبرز الضاربين إضافة إلى الضربات السريعة التي كانت تتم على الشبكة.
الشوط الرابع جاء مثيلاً للشوط الثالث على رغم ان الإمارات بدأ متقدماً ولكن منتخبنا بدأ يتقدم منذ النقطة الثالثة، إلا ان الاماراتيين بدأ أداؤهم يتراجع ما سمح للاعبينا استغلال الثغرات الكثيرة التي خلفوها وتوجيه الضربات الساحقة بدقة سواء السريعة أو من وراء حوائط الصد لينتهي الشوط الرابع (25/17).
الجماهير بقيادة علي جواد وأبوعلي وسعد محبوب قاموا بدور إيجابي كبير وبثوا الحماس والحرارة في نفوس اللاعبين.
المدرب المرباطي قال في المؤتمر الصحافي: «ان فريقنا بدأ المباراة من الشوط الثاني عبر توجيه الارسالات لتأخير العاب الفريق الإماراتي، كما ان للحضور الجماهيري أثره الفاعل»
العدد 834 - الجمعة 17 ديسمبر 2004م الموافق 05 ذي القعدة 1425هـ