العدد 835 - السبت 18 ديسمبر 2004م الموافق 06 ذي القعدة 1425هـ

بيت خليجي بناء ومعطاء

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

ثلاثة وعشرون عاما في بحر متلاطم من الحوادث والتطورات الخطيرة، استطاع مجلس التعاون الخليجي أن يحافظ على هذا الكيان الإقليمي، فالمتتبع لأعمال المجلس يكتشف أن أكثر ما يميزه هو ابتعاده عن الشعارات الرنانة التي يستخدمها العرب كثيراً، فالمجلس منظمة واقعية لم تحقق الكثير من أهدافها وأحلام مواطنيها، ولكنها حققت شيئا منها ومازال موجودا، يقاوم كل التحديات الخارجية والداخلية. التحديات الاقتصادية والأمنية هي أكثر ما يواجه المنطقة في الألفية الجديدة، إذ يجب على الدول الأعضاء أن تفكر جديا في مسألة التنوع الاقتصادي، وألا تبقى مصرة على الاعتماد على النفط كمصدر أساسي وهذا ما أكد عليه الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون خلال مشاركته في المنتدى الاستراتيجي العربي الاثنين الماضي عندما قال «لو كنت مسئولا في هذه المنطقة سأحاول تغييرها من منطقة تعتمد على النفط إلى منطقة تعتمد على الطاقة وذلك لأن النفط لن يدوم».

أما التحدي الأمني فيكمن في اندفاع «إسرائيل» وسعيها القوي للدخول بأي شكل من الأشكال إلى المنطقة، وصارت تطالب بذلك بصراحة ووضوح. فضلا عن التحدي الأمني الناتج عن وضع العراق وحالته الجديدة. لذلك فمن المهم أن ينتقل المجلس إلى مرحلة جديدة بعد أن صارت دول الخليج ذات هم مشترك في كل ما تواجهه بشكل أكبر من الماضي، فإننا نتوقع أن تتناول قمة المنامة غدا مسألة التغيير، وتعيد ترتيب البيت الخليجي بما يتلاءم واحتياجات المرحلة المقبلة، والتي لا شك أنها مختلفة كثيرا عن المرحلة السابقة وقد تحتاج إلى قرارات جريئة وقوية.

حان وقت التغيير من الداخل وللداخل لأننا بحاجة إليه... هذه هي الحقيقة التي لا شك يدركها قادة التعاون وهم يتجهون إلى القمة الخليجية الخامسة والعشرين

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 835 - السبت 18 ديسمبر 2004م الموافق 06 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً