العدد 839 - الأربعاء 22 ديسمبر 2004م الموافق 10 ذي القعدة 1425هـ

الشكاوى الزوجية على المحك

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

بكثير من الانفعال تأتي ردود الفعل من المجتمع، تارة أزواج يشكون زوجاتهم وتارة زوجات يشتكين من أزواجهن... وطبعاً الشكاوى تتكرر حتى تكاد تكون واحدة، فبنات حواء من البحرينيات بعضهن يشتكين من أزواج 2003... واحدة تقول: «يتقدم إلى الخطبة وكله رومانسية... تتم المراسم وإذا به زوج بلا إحساس بالمسئولية... زوج على طريقة غنج ودلال «سوبر ستار»، يخرج من المنزل كما يشاء، يسافر مع أصدقائه ويمكث بالأيام من دون اتصال، تماماً كحياة العزوبية. وفي المناسبات يطير من مجمع إلى مجمع يعاكس الفتيات كأنه مراهق... ينفق جل ماله على لباسه وهندامه، ويمكث حتى ساعات متأخرة من الليل في المقاهي «للضحك وشرب الشيشة»... وأنا وصغيري ماكثان في المنزل... يمرض عليّ الطفل فأحار في أمري كيف أعالجه، وبين لحظة وأخرى أكتشف وجود أسماء فتيات في «موبايله»... آخ، قاتل الله «البلوتوث»... هؤلاء شباب القرن الواحد والعشرين، أصبح بعضهم مشغولاً بتجميل نفسه بصورة مبالغة أشد من النساء. والسؤال: ليش يتزوجون بنات خلق الله وبعد ذلك يهملونهم هكذا؟... بعضهم بلا رحمة، فعند أقل موقف يهددها بالطلاق». هذه شكوى تكررت.

وهناك زوج بعث رسالة يشكو فيها زوجته، قائلاً: «أخي ضياء، الحياة الزوجية لها قيمة... زوجتي كرّهتني في منزلي، وأصبحت غرفة النوم أكثر غرفة تثير فيّ التشاؤم والكراهية... ألا تعتقد يا سيد أن غرفة النوم لها قدسية خاصة؟... لقد أصبحت غرفة النوم بالنسبة إلينا كالحلبة التي يتصارع فيها الثيران «لهواش» دائماً في هذه الغرفة... «اللعية» و«النجرة» و«الاتهامات» و«قائمة المطالب» تبدأ في هذه الغرفة... يا سيد عندي صديق، زوجته أحرص ما تكون على غرفة النوم، فهي أجمل غرفة في المنزل... أأنق غرفة... فزوجته تقوم بتبخير ورّش المنزل وخصوصاً غرفة بالنوم بالروائح الزكية والعطرة، وتحرص على أن تتأكد من نظافة الغرفة وترتيب الفراش، بل تجتهد في اختيار الألوان المناسبة لهذه الغرفة حتى مع اعتدال درجة حرارتها، وإذا جاء زوجها من العمل تحرص على أن توفر له كوباً من الماء أو العصير قرب السرير، وتحرص على أن تختار له الموضوعات المحببة له وغالبيتها موضوعات شاعرية وعاطفية، وإذا شكا لها موضوعاً أو أبدى عتاباً أو... تحرص على علاجه وفتح الحديث فيه في أماكن أخرى من غرف المنزل... أما زوجتي - سامحها الله - فلا توقت «هواشها» ومشكلاتها إلا في هذه الغرفة... يا سيد ما نريد عصير بس شوية مراعاة... نريد ننام! نريد نرتاح! تقولون في الأحاديث: «نساؤكم في الدنيا نساؤكم في الآخرة؟!»، يعني أنا الله كاتب عليّي المر، بعد... عذاب في الدنيا وفي الآخرة؟!».

زوجة اتصلت تشكو ظلم زوجها، تقول: «يا سيد، هالزوج غريب الأطوار، شكّاك. أنا امرأة محترمة من بيت عائلة، لكن مشكلة زوجي أنه وُلد في عائلة تعيش مشكلات أسرية فوالده كان يعاني من أزمات أخلاقية واكتشفته عمتي في خيانة زوجية وبدأ الفراق بينهما، ولذلك تربى زوجي في بيئة قائمة على الشك وما عاشه في صغره وبيئته بدأ يُسقطه على أسرته ومنزله... إنه يعيش عقدة والدته تجاه أبيه، والآن أصبحت أنا الضحية... كل صغيرة يشك فيها، إن رفعت الهاتف شك في المتصل، على رغم يقينه بأخلاقي وحسن سلوكي، ولكن ماذا أفعل؟ حوّل أسرتي إلى جحيم، قلت له: اعرض نفسك على طبيب نفساني، وهذا إجراء علمي ليس فيه عيب، ولكنه يرفض ذلك».

اتصالات أخرى أرادت أن توصل صوتها، اختصرتها في هذه النقاط، فقد عمدت اليوم إلى طرح بعض ردود الفعل وبعض الشكاوى لنتكلم عنها لاحقاً.

شكاوى بنات حواء

1- «زوجي لا يهتم بشكله... أمشي معه في السوق خجلة. المظهر يعكس جزءاً من شخصية الإنسان. أحب زوجي، ولكن ينقصه ترتيب مظهره، وفوق هذا هو حسّاس».

2- «زوجي طماع وأناني يشتري له كل ما يرغب فيه، وعندما نطلب منه طلباً بسيطاً أنا والأولاد يتعذر بقلة المال، وفوق هذا يأخذ راتبي وليس لي أن أتكلم».

3- «زوجي كأنه جدع نخلة... لا شعور، لا عاطفة، لا كلمات. أعتقد أنه يجب أن تفتح دورات تدريب للعلاقات الأسرية. المرأة تحتاج إلى عاطفة وروح. أقول له: اقرأ كتباً عن العلاقة الأسرية، فيصرخ في وجهي، قائلاً: هذا كله هرار، وبلا مثاليات».

في المقابل، اتصل زوج في عمر الأربعين يقول: «يا سيد، ركّز على النساء ذوات عمر الـ 37 فما فوق... مجرد أن تصل المرأة إلى هذا العمر تهمل نفسها، وتعتبر نفسها «كبرت» على سوالف الحمل، و... ما يصير يا سيد... المرأة النموذجية هي التي تجدد دائماً شبابها، وليست التي تعجّز نفسها قبل أوان الكبر».

مشكلات كثيرة أحببت أن أعرضها تباعاً، وفي الأسابيع المقبلة سنبدي بعض الحلول والنقاط

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 839 - الأربعاء 22 ديسمبر 2004م الموافق 10 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً