اختتمت ممثلية السيدمحمد تقي المدرسي في البحرين أعمال مؤتمر القرآن الكريم في دورته الرابعة مساء الجمعة الماضي والذي انطلقت أعماله في الفترة ما بين 20 - 21 مايو/ أيار الجاري في مأتم أبوصيبع الكبير شمال العاصمة (المنامة)، بحضور علماء وفي مقدمتهم نجل المرجع الديني السيد سجاد المدرسي وعدد من المثقفين والمؤسسات القرآنية في البحرين والسعودية.
وألقى كلمة الافتتاح المنسق العام للمؤتمر ومدير ممثلية المرجع المدرسي سيدمحمود الموسوي، مبينا أن «المؤتمر هو الكلمة السواء وهو الأرضية التي منها ننطلق للتقدم في عملية التداول القرآني لنرسم هويتنا الحضارية وإن تداولنا القرآني ليس تداولاً حول القرآن فإننا لا نشكك في مقدرة القرآن حول العطاء، وقد تجاوزنا تلك المرحلة عبر الإيمان والتسليم ببصائر القرآن الكريم لننطلق من إيماننا وتسليمنا لقدرة القرآن الكريم التي يخرج بها الناس من الظلمات إلى النور في جميع مجالات الحياة وأن هذا التداول القرآني هو تداول لآيات القرآن الكريم ودلالاتها».
وتحدث الموسوي عن موضوع المؤتمر الذي يعتبر من الموضوعات الحساسة وهو موضوع «النظام السياسي الإسلامي في التصور القرآني» التي اعتبرها «معجزة من معجزات القرآن العديدة ليس في تقدم طرحه وحسب، بل في أصل احتواء القرآن الكريم على النظام السياسي، فالقرآن الكريم قد سرد لنا مبادئ السياسة وبين لنا ضرورة رفض الظلم ونصرة الحق في الواقع».
ونسبت الممثلية، في تقرير مصور، عن الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي، الشيخ محمدعلي المحفوظ قوله تحت عنوان «النظام السياسي وضرورة التأصيل القرآني» إنه في عصر طغت عليه الفتن والصراعات والنزاعات لابد من التواصل مع القرآن لما له من دور محوري في صياغة نظام حياتنا وترشيد قضايانا باتجاه الأفضل والأصلح والأقوم».
واستطرد المحفوظ أن القرآن يمثل ثقافة الحياة بكل ما للكلمة من معنى فتحمل آياته حيوية لا نظير لها في أي تنظيرات فكرية ونظريات وضعية على الصعيد المعنوي والمادي والأخلاقي و التربوي والسياسي والاجتماعي.
وأردف قائلاً «إننا مدعوون إلى الانفتاح على ثقافة القرآن الكريم والعمل بتوجهاته والسير في ركبه وأن القرآن الكريم يحتاجه الفرد على صعيد واحد ويحتاجه المجتمع على صعيد المجموع بعيداً عن التمحور حول الذات والانغلاق على النفس في قبال الآخرين ووضع القرآن الكريم أرضية لبناء النظام الاجتماعي السياسي بطريقة راقية».
وذكر التقرير المطول أن «أوراق المؤتمر جاءت منسجمة مع الأهداف التي وضعها منظمو هذه الفعالية، حيث حملت العناوين التالية: الورقة الأولى: «النظام السياسي الإسلامي بين التصور القرآني والتصور الوضعي» للشيخ سعيد النوري، والورقة الثانية: «النظام السياسي الإسلامي بين الثوابت والمتغيرات» للشيخ عبدالغني عباس (من علماء السعودية، والورقة الثالثة: «فقه الدستور وأحكام الدولة الإسلامية في المفهوم الإسلامي» لباحث وكاتب في الشأن الديني والسياسي راشد الراشد، والورقة الرابعة: «تجربة أول حكومة إسلامية في المدينة المنورة، إسهاماتها وسماتها»، لرئيس المجلس العلمائي سيدمجيد المشعل، والورقة الخامسة: «الدولة الإسلامية أمر الرب وأمنية البشرية، أهدافها، معالمها، نموذجها» لنائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي لشيخ عبدالله الصالح
العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ
الله يبارك للقائمين على الفعالية
شكرا لسماحة السيد محمود الموسوي ولممثلية اية الله
المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي على اقامة
هذه الفعالية المتميزة في كل شيئ سواء كانت
بالمواضيع او بالشخصيات الحاضرة المشاركة في هذه
الفعالية القيمة التي نحن بأمس الحاجة في هذا الزمان
لمثل هذه المواضيع وللرجوع لمعاني القران الكريم التي
تركها الشباب والكبار ومجتمعلتنا في كل مكان للاسف
الشديد
وقد اصبح القرآن مهجورا
ما احوجنا في هذا الزمان إلى مثل هذه المواضيع ، حيث ان ابتعادنا عن القيم والمبادئ القرآنيه ، اوصلنا إلى ما نحن فيه من الأخول غير السليمة. فشكراً جزيلاً لممثلية آية الله المدرسي على مثل هذا المؤتمرات والبرامج القيمة.
تلميذة السيد المدرسي
بارك الله في الجهود التي بذلت لإنجاح المؤتمر، والى الأمام دائما يا ممثلية سماحة آية الله العظمي السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله ورعاه......