أسدل الستار على الأدوار المؤهلة لنهائي كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد و(انجلت الغبرة)، وكشف الفريقان اللذان سيتصارعان على أحد أقدم البطولات الخليجية في عمرها الـ 36، وتأهل حامل اللقب النادي الأهلي ووصيفه نادي الشباب إلى المباراة النهائية من جديد في خامس النهائيات العاصمة القروية في تاريخ البطولة المليء بالمفارقات والتي سيطرحها «الوسط الرياضي» لاحقا في إطار تغطيته الشاملة للنهائي.

ومنذ أن كشفت ملامح متصدر بطولة الدوري بعد مباراة الفريقين نفسهما في نهائي الدور التمهيدي، بدأت ملامح نهائي بطولة الكأس تتشكل ولو بنسبة 50 في المئة، إذ انصبت التوقعات والترشيحات على بطل الدور التمهيدي للدوري النادي الأهلي في أن يكون الطرف الأول لنهائي النسخة الحالية، فيما صارت حالة من الترقب لما ستئول له المجموعة الحديدية التي جمعت النجمة والشباب وباربار والدير.

كان الجميع يتحدث عن أن الدير منذ خروجه الرسمي من صراع المربع الذهبي قبل 5 أو 6 جولات من نهاية الدور التمهيدي استجمع قواه وعاد بعض الغائبين وبدأ يستعد للتعويض في الكأس، وتحدث الجميع أيضا عن أن باربار الذي كان أشبه بالحمل الوديع في بطولة الدوري سيكون أسدا في الكأس رغبة في تعويض النتائج السلبية مع عودة عبدالله علي، وأما النجمة فلا يحتاج للمقدمات فقد تألق في الدوري عموماً وهدفه ليس النهائي فقط بل الفوز باللقب والعودة للواجهة الخليجية من جديد بعد 3 سنوات من الغياب، والشباب الفريق الصاعد للمنافسة يراوده حلم المشاركة الخليجية وتأكيد أنه متطور عن جد.

ويرى «الوسط الرياضي» بأن تأهل الأهلي والشباب إلى المباراة النهائية بكل جدارة وعن أحقية، ولو تأهل باربار لهذه المباراة على حساب الشباب لكان تأهله مستحقا قياسا بنتائجه وأدائه أمام النجمة والدير، الأهلي كتب أحقيته من خلال الجولات الأخيرة في بطولة الدوري لما تخطى التضامن وباربار والنجمة والشباب وجاء للمجموعة الأقل صعوبة، والشباب رسم أحقيته بالنتائج الإيجابية التي سجلها في الدوري بشكل عام وبأدائه الراقي أمام باربار في الدور نصف النهائي، فماذا يقول الشارع الرياضي المتابع لكرة اليد في ذلك؟!

منصور عبدالله: هما الأفضل فنيا هذا الموسم

قال إداري نادي الاتفاق منصور عبدالله إن الأهلي والشباب أفضل الأندية المحلية من الناحية الفنية خلال الموسم الجاري، وأضاف «كما استحقا الوصول للمباراة النهائية في الموسم الماضي لهذه البطولة، هما يستحقان الوصول لنهائي البطولة للموسم الجاري، لن أتحدث عن الأهلي لأنه أشبه بالمنتخب الوطني، بل سأتحدث عن الشباب الذي يقدم مستويات متطورة وخصوصاً في هذا الموسم، فريقنا (الاتفاق) من الفرق المتطورة أيضا ولكن الشباب الأكثر تطورا، ووصوله للنهائي تتويجا للمستويات التي قدمها».

وقال أيضا: «لو تأهل باربار على حساب الشباب للنهائي سيكون تأهلا مستحقا عطفا على أدائه في بطولة الكأس فقط وإن كان استعاد شيئا من مستواه وحماسه إلا أنه يمتلك الأفضل، وستكون أحقيته بالتأهل لأنه خرج من المجموعة الصعبة بالفوز على الدير والنجمة والشباب».

أحمد الأحمدي: هما الأبرز والأفضل

أشار رئيس جهاز كرة اليد في نادي البحرين أحمد الأحمدي إلى أن الأهلي والشباب هما الأفضل من الناحية الفنية ووصولهما للمباراة النهائية لبطولة الكأس أمر متوقع وغير مستغرب، وقال أيضا: «الناديان منذ بداية الموسم وهما يقدمان مستويات ثابتة وأداء فنيا هو الأفضل من وجهة نظري، الأهلي يمتلك مدربا جيدا ولاعبين أصحاب خبرة وبدلاء جاهزين، والشباب يمتلك مدربا طموحا ولاعبين شباب لديهم الإصرار والعزيمة ما يكفي لأن يجعل الفريق متألقا بالشكل الذي نراه».

وأضاف أيضا «النهائي سيكون مثاليا بكل ما تحمله الكلمة من معنى لأحقية الفريقين في التأهل، صحيح أن الأهلي يمتلك الخبرة والإمكانات إلا أن الشباب يمتلك الحماس والحيوية وبإمكانه أن يكون ندا له خلال المباراة بوجود المدرب الوطني عصام عبدالله المدرب الطموح والمجتهد».

محمد الجفيري: يستحقان ولكن!

أكد رئيس جهاز كرة اليد في نادي توبلي محمد الجفيري أن وصول الشباب والأهلي إلى المباراة النهائية مستحق، موضحا ذلك بالقول: «الشباب أثبت أنه فريق جدير بالمنافسة على بطولتي الموسم بالأداء الثابت ومنافسته منذ الموسم الماضي، وبلا أدنى شك فإن تأهله للنهائي عبر بوابة باربار مستحق وإن كان الأخير لم يظهر بمستوى مباراتي النجمة والدير أمامه وذلك لا يلغي أحقيته بل إن مستوى باربار سهل مهمته».

وعن النادي الأهلي، قال: «الأهلي وصل للمباراة النهائية من خلال المجموعة الأقل صعوبة، وفي كل الأحوال هو مرشح فوق العادة للوصول للنهائي والفوز بالكأس من جديد بالنظر إلى الإمكانات التي يمتلكها»، وأضاف «مستوى الأهلي في المباريات الأخيرة أقل من المستوى الحقيقي الذي يمتلكه الفريق، وإذا أدى الأداء ذاته أمام الشباب في النهائي فسيحرج كثيرا، وأتمنى أن يكون النهائي لائقا لكرة اليد البحرينية».

فهد الخثلان: وصولهما للنهائي يثبت أحقيتهما

شدد إداري منتخبنا الوطني الأول فهد الخثلان على أن مجرد وصول الأهلي والشباب إلى المباراة النهائية أمر يدل على أحقيتهما، وقال أيضا: «الشباب منذ الموسم الماضي وهو يؤدي ويقدم مستويات متطورة، ويصل إلى النهائي للموسم الثاني على التوالي بقيادة مدرب قدير هو المدرب الوطني عصام عبدالله الذي وظف إمكانات اللاعبين الشباب جيدا ليقدم لنا فريقا منافسا أتمنى أن يبقى في المنافسة طويلا لا أن يكون كالبقية».

وأضاف «أما الأهلي فقد بدأ الموسم بشكل غير المعتاد ولكن بعد الخليجية عاد لمستواه الحقيقي وهو يمتلك كل المقومات التي تقوده للنجاح لنوعية اللاعبين الموجودين ووجود البديل»، وتابع «بالتالي الوصول للنهائي مستحق وإن كان الشباب لم يقدم كل ما لديه أمام باربار المتراجع على رغم عودته بشكل أفضل في الكأس والأهلي وصل عبر الاتفاق والتضامن مستفيدا من صدارته المستحقة للدوري».

محمد طالب: الأهلي بطل والشباب قادم

ذكر إداري نادي النجمة السابق وعضو اللجنة الإعلامية بالاتحاد الآسيوي بأن وصول الشباب والأهلي للمباراة النهائية مستحق، موضحا: «الأهلي فريق بطل ويكفي ذلك، وأما الشباب فهو فريق مجتهد ومتطور ويعيش أشبه بالعائلة الواحدة ويمتلك مقومات شابة ذات كفاءة عالية نجح المدرب الوطني عصام عبدالله في صقلها وتقديمها بشكل مميز خلال الموسمين الماضي والجاري».

وأضاف «الفريق تأهل في الموسم الماضي للنهائي وأعاد الكرة في هذا الموسم وذلك يؤكد على كفاءته وأحقيته، والذي يعجبني في الشباب أكثر أن لاعبيه مقاتلون ويطبقون تعليمات المدرب بحذافيرها والفريق لم يتأثر بغياب الحارس المؤثر أحمد منصور بسبب الإصابة»، وتابع «لا خلاف على أحقية الفريقين وباعتقادي أنه لو أعطي النجمة حقه في مباراة باربار لكان بالإمكان أن يكون الأمر مختلفا».