بات من المؤكد أن يدير اللقاء الختامي بين الأهلي والشباب طاقم أجنبي خليجي، من دون أن تحدد لجنة التحكيم بالاتحاد حتى الآن جنسية الطاقم. وتشير مصادر «الوسط الرياضي» إلى تفضيل التحكيم القطري أو الكويتي، على أن يتحدد ذلك اليوم أو قبل ساعات من النهائي، وذلك بحسب الاتصالات التي يقوم بها رئيس اللجنة ومدير الاتحاد عيسى سويد.

في الجانب الآخر، عقد اتحاد اليد يوم أمس (الثلثاء) في الساعة السابعة والنصف اجتماعه التقليدي في كل موسم مع الفريقين المتأهلين إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد التي تأهل إليها فريقا الأهلي والشباب، وذلك بهدف وضع الخطوط العريضة للشكل التنظيمي للقاء الختامي للمسابقة.

واعتمد الاتحاد جلوس متفرجي النادي الأهلي في المدرجات المقابلة للمنصة الرسمية، على أن يتواجد متفرجو جماهير الشباب في الجهة اليمنى الموازية للمنصة، فيما ستكون الجهة اليسرى للجماهير المحايدة.

وكان شرط الاتحاد للناديين أن يشتري أي ناد يريد المدرجات المقابلة للمنصة العدد الكامل للتذاكر البالغة 800 تذكرة، وهو ما أراده الناديان، ليحتم على الاتحاد الدخول في قرعة لتحديد الفائز بهذه الجهة من المدرجات، لتنتهي المواجهة الأولى لصالح الأهلي.

بهذا الشكل، يفترض أن تمتلئ الجماهير الأهلاوية والشبابي مدرجات الصالة، وإن حدث ذلك فسيكون لأول مرة منذ زمن بعيد وسط الحوادث التي تعيشها اللعبة في كل موسم من ناحية الجماهير.

وحضر من جانب الاتحاد كل من نائب الرئيس عبدالله الحاج وأمين السر العام خالد ناجم وعضو مجلس الإدارة إسماعيل باقر ورئيس لجنة المسابقات عبدالله فرج، فيما حضر من جانب الأهلي مدير النادي نبيل حسين، ومن الجانب الشبابي مدير النادي كذلك محمد فخر.

ويعد هذا الاجتماع ضروريا في ظل رغبة الاتحاد بالخروج باللقاء الختامي على أكمل وجه، ولعل خروج فريقي باربار والاتفاق من الدور نصف النهائي وعدم تأهلهما إلى المباراة النهائية، قد أراح مجلس الإدارة وخصوصا أن الناديين محرومان من دخول جماهيرهما إلى مدرجات الصالة، بعد حوادث مباراتهما في دوري الشباب والتي حتمت على لجنة المسابقات بالاتحاد إيقاع العقوبة عليهما، إذا ما عرفنا أن الجماهير لم تلتزم بالقرار في المباريات الماضية، ما أدخل الاتحاد في حرج كبير لا سيما مع نادي النجمة الذي طالب باحتساب نتيجة لقائه مع باربار في الدور ربع النهائي لصالحه وهي التي انتهت لصالح الأخير بفارق هدف وحيد (26/25)، قبل أن يهدد الاتحاد بفرض عقوبات أقوى على الفريقين في حال دخول جماهيرهما في مباريات المربع الذهبي للكأس أو الدوري.

علي مكي قد يعود للشباب في النهائي

عاد لاعب الخبرة في نادي الشباب علي مكي من جديد لتدريبات الفريق بعد توقف طويل بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة باربار خلال الدور الثاني من الدور التمهيدي لبطولة الدوري، إذ أصيب بكسر في إحدى أصابعه في اليد اليمنى. وشارك علي مكي في التدريب الأخير قبل مباراة باربار، وبحسب مدرب الفريق الوطني عصام عبدالله فإن القرار الأول والأخير سيكون للجهاز الطبي بالنسبة لمشاركة علي مكي في المباراة النهائية.

الأهلي والشباب: لا معسكر داخلياً قبل النهائي

أكد رئيس مجلس إدارة نادي الشباب ميرزا أحمد لـ «الوسط الرياضي» بأن النادي لا يفكر في إقامة معسكر داخلي ليلة مباراة النهائي، مشيرا إلى أن هناك توافقا بين إدارة النادي والجهاز الفني والإداري للفريق على أن تكون الأمور طبيعية وعدم الحاجة لإقامة المعسكر.

من جانبه، قال رئيس جهاز كرة اليد في النادي الأهلي نادر الحاجي لـ «الوسط الرياضي» إن الجهاز الفني يرى عدم ضرورية إقامة معسكر ليلة المباراة، منوها إلى أنه سيتم الاكتفاء بالتدريبات الثلاثة قبل المباراة النهائية، مشددا على أن نوعية اللاعبين الذين يمتلكهم الفريق قادرة على التكيف مع المتغيرات وظروف المباريات النهائية.

جهود طبية لتجهيز حسين الصياد للنهائي

يبذل الجهاز الطبي في نادي الشباب إلى جانب اختصاصي العلاج الطبيعي في الطب الرياضي خليل ربيع جهودا من أجل تأمين مشاركة لاعب الشباب الدولي حسين الصياد في المباراة النهائية، وقد شارك الصياد في مباراة الدور نصف النهائي أمام باربار كأول مشاركة بعد الإصابة التي تعرض لها أمام التضامن في الجولة 19 من منافسات الدوري.

وغاب أكثر من 17 يوما عن الفريق في المباريات الرسمية والتدريبات اليومية، إذ لم يشارك إلا في التدريب الأخير قبل مواجهة باربار الأخيرة بسبب تعرضه لتمزق في العضلة الخلفية لفخذه الأيمن، وشارك في مباراة باربار بشكل جزئي ولم يبذل مجهودا بسبب الرقابة التي فرضت عليه، ولم يعان بعد المباراة من أي تأثير لموقع الإصابة مما يعني أن هناك تحسنا كبيرا، وواصل العلاج الطبيعي المكثف منذ الأمس على أمل أن يكون في قمة جاهزيته يوم الجمعة.

السلاطنة: عذراً يا جماهير الماروني

قدم إداري لعبة كرة اليد بنادي الشباب عارف السلاطنة اعتذاره لجماهير ناديه على تقصير الإدارة بخصوص مباراة باربار الأخيرة بخصوص تذاكر الدخول، مشيرا إلى انه تناهى لمسامعهم الكثير من الانتقادات والكثير من العتاب على إدارة الفريق وعلى النادي.

وقال:» لا يوجد تقصير ولكن المشكلة تكمن بمنع دخول جماهير باربار للمباراة ما سبب لنا إرباكا كبيرا بالنسبة لتسهيل دخول الجماهير الشبابية، وهذا ما أثر تأثيرا كبيرا على دخول الجماهير الشبابية ولكن نعدهم في المباراة النهائية أن سيكون الأمر أفضل من ذلك».

أما بخصوص بيع التذاكر فأوضح السلاطنة أن إداري الفريق تواجد من الساعة الـ5.30 وإلى حين بدأ المباراة أمام بوابة الصالة لإعطاء الجماهير التذاكر مع العلم بأن النادي قد قام بتوزيع 300 تذكرة مجانا على الجماهير، وانه مع بداية المباراة انتهت مهمته وجاءت مهمة الإخوة القائمين على تنظيم دخول الجماهير من ناحية الاتحاد، داعيا الجماهير الحضور في المباراة النهائية قبل بدأ المباراة على الأقل بنصف ساعة لكي يتسنى لهم الحصول على تذاكر الدخول لمشاهدة المباراة، مقدما شكره لجميع من حضر والتزامه وتعاونهم متمنيا المزيد من التعاون في المباراة النهائية، ومتأسفا من الإخوة الذين لم يتمكنوا من الدخول لمشاهدة المباراة.

الأهلي يستعيد محمود الونة في النهائي

بات في حكم المؤكد أن يشارك لاعب الأهلي الدولي محمود الونة في المباراة النهائية بعد أن تغيب عن مباراة الدور نصف النهائي أمام الاتفاق بداعي الإصابة التي تعرض لها في مباراة الدور ربع النهائي مع التضامن، وقد أجرى اللاعب فحوصات طبية في مستشفى نور التخصصي مع الطبيب المختص بإصابات الملاعب عبدالغفار الشيخ وأكد سلامة الحوض من التمزق، وتبين أنه يعاني من مجرد التهاب، وسيشارك في تدريبات الفريق الجماعية اليوم بعد أن نصحه الشيخ بتدريبات انفرادية خلال اليومين الماضيين لإزالة آثار الإلتهاب بعد تلقيه العلاج.

عصام عبدالله وضع حجر الأساس في تطور الفريق الشبابي

لم يكن تأهل فريق الشباب إلى نهائي كأس اتحاد اليد للمرة الثاني على التوالي ليفاجئ المتابعين، إثر التطور الكبير الذي يشهده أداء الفريق منذ المواسم الماضية، وخصوصا مع تسلم المدرب الوطني عصام عبدالله دفة الفريق في الموسم قبل الماضي.

يوما بعد يوم أصبح الشباب يقدم أفضل الصور الزاهر للمستوى المتطور لكرة اليد البحرينية، ولعل وصول الكثير من اللاعبين إلى المنتخبات الوطنية بعد سنوات من الجفاف دليل ظاهر على التطور الذي تبرهن عليه كرة اليد الشبابية الحديثة، ولم يكن ذلك ليحدث لولا القيادة الفنية المتميزة لمدرب الفريق ومنتخب الشباب الوطني عبدالله.

وأثبت الأخير حسن قيادته للفريق، وهو ما يبرر تهافت إدارة النادي على سرعة تجديد العقد معه للموسم الحالي، فبعد موسم أول مع الفريق جاء فيه بالمركز الخامس، ارتقى الفريق بمستواه في الموسم الثاني، وكان قريبا جدا من تحقيق بطولة الدوري العام لأول مرة في تاريخه، ولولا العقوبات التي أوقعها مجلس إدارة الاتحاد على الفريق بسبب بعض الأهازيج التي رددتها جماهيره، لكتب التاريخ بطل جديد، سيما في ظل التذبذب الكبير الذي كانت عليه الفرق الكبرى والتي تراجعت خلال بطولة الموسم الماضي، ليحجز الفريق الشبابي في النهاية مركزه الثالث وبفارق ضئيل من النقاط.

هذا التطور برهنه الفريق في وصول الفريق إلى نهائي مسابقة كأس الاتحاد الموسم الماضي، لكن رهبة البطولة والنهائيات الكبيرة سببت فجوة أسقطت الفريق في النهائي، ليحتل الفريق المركز الثاني بعد البطل الأهلي.

ولأن الفريق أراد أن يؤكد التطور الهائل الذي يلازمه في هذه المواسم، لا سيما بعد إنجاز عملية بناء النادي النموذجي الذي فتح الأبواب أمام النادي لتحقيق المعاجز.

وظهرت الفرحة على محيا إدارة النادي بعد نجاحها في التجديد مع عبدالله، وكان الهدف في الوصول إلى الهدف البعيد المدى الذي يسعى إليه النادي منذ زمن بعيد، ليبدأ الفريق موسمه بأفضل ما يتمناه المسئولون وجمهور الفريق، ليقدم منذ الجولة الأولى أحد أفضل المستويات الثابتة بين الفرق المحلية، مستبدلا تلك النظرة التي كان الجميع يعرفه عنه بأنه أكثر الفرق اختلافا في المستوى، فتارة تراه يقدم الأفضل، وجولة أخرى تشاهده الأسوأ، لكن تلك الصورة تغيرت بعد وصول المدرب الحالي، الذي حافظ على نجاعة مستواه، ليبدأ في مقارعة الفرق الكبرى، وليتخطى الواحد تلو الآخر واصلا لمستوياتهم.

وجاءت مسابقة كأس الاتحاد، لتهدي الفريق هدية التطور، إذ نجح الفريق في تحقيق تأهل تاريخي للبطولة الخليجي للأندية أبطال الكؤوس التي ستقام في المرة القادمة في الدوحة القطرية، مستفيدا من التأهل المسبق لبطل الخليج الأخير فريق الأهلي.

كل ذلك لم يكن ليحدث لولا القيادة الفنية التي ظفر بها فريق الشباب، ونجحوا من خلالها في خطف خدمات المدرب الوطني عبدالله، فكان لها الحق في منعه من اللحاق بالمنتخب الوطني خلال مشاركته في التصفيات الآسيوية في لبنان، بعد عن شاهد تراجعا للفريق في الموسم الماضي الذي كان فيه مساعدا لمدرب المنتخب حينها، فتحققت نظرة النادي ووصل الفريق إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد للمرة الثانية على التوالي.

ولا يزال الفريق قادرا على كتابة التاريخ، وهو الذي وصل إلى المرحلة الأخيرة من الدوري، إذ سيلاقي منافسه النجمة في الدور نصف النهائي، وحينها سيكون قادرا على الوصول إلى المباراة النهائية في حال فوزه على النجمة وانتقاله بالمواجهة إلى لقاء فاصل سيتمكن من خلاله من الوصول إلى المباراة النهائية أيضا، وهو قادر على ذلك.

في الأخير، لن يقف الفريق عند هذا الحد، بل سيواصل بالتأكيد مقارعته الكبار في المواسم المقبلة، وخصوصا إذا ما حافظ الفريق على القيادة الفنية التي خلقت له هذا التطور، فهي من دون شك حجر الأساس في تحقيق الفريق إنجازات تاريخية للنادي ولكرة اليد البحرينية.