قال رئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري، إنه ليس نادماً على عودته إلى البحرين بعد أن قضى نحو 20 عاماً خارجها، وأضاف «أعتقد أن عودتي إلى البحرين والعمل من داخل البحرين وعلى رغم اختلاف الظروف والإمكانات الآن فإن العمل من الداخل في أوساط المجتمع بصورة مباشرة والتأثير والتأثر في ما يجري هو الأسلوب الأفضل لأي شخص ولأية جهة تستطيع أن تعمل حتى لو كان على الهامش». مستدركاً «أن تكون في الخارج هذا لا يلغي دور أية جهة أو أية مجموعة أو أي شخص يشعر أنه يستطيع أن يخدم بلده من خارج البيئة؛ لأنها قد تكون خانقة في كثير من الأحيان».
وخلال مقابلة مع قناة «الحرة»، ويعاد بثها صوتياً اليوم (الأحد) على «الوسط أون لاين»، ذكر الجمري بشأن مدى تطبيق الطموح الذي كان سائداً على أراض الواقع، أنه «إذا قارنا الطموح الذي كان منتشراً في 2001 وما تحقق هو ليس بذلك الطموح، ولا يعني هذا أنه لم يتحقق شيء، نحن أخفقنا ربما كقوة مجتمعية وقوة في الدولة أن تصل أو تصعد أو تستفيد من ذلك الانفتاح وتلك الطاقات التي تفجرت نحو الالتقاء والصعود بالبلاد،(...) وبدت هناك محاولات لإرجاع البلاد من جهات نافذة».
وفي رده على سؤال مقدم البرنامج سليمان الهتلان عن حقيقة ما عرض عليه من منصب عند عودته للبحرين أجاب الجمري: «نعم، وأنا حينها قلت لهم - للقيادة السياسية - إني أفضل في الأولوية العمل الصحافي، وأنا في طور تأسيس مشروع صحيفة «الوسط»، وبالتالي أرى أن دوري أكثر تأثيراً وأكثر اطمئناناً لنفسي بأنني مستمر وملتزم بمبادئي، أن أباشر عملي الصحافي في تلك الفترة». وأضاف «الخطر في أن العمل الحكومي أن تكون جزءاً من مجموعة، جزءاً من مكينة، هذه المكينة تتحرك بقرار جماعي، فبالتالي لا تتوافر للوزير أو للمسئول الكبير حرية اتخاذ القرار بمعنى اتخاذ القرار الذي لا يُفرض، لست مجرد صورة طبعاً». مردفاً «بلا شك أن الوزير يحصل على دعم، يحصل على إمكانات حتى في اتخاذ القرار، ولكن قدرته على التأثير في السياسة... هل يستطيع؟ هذا هو المقياس: هل يذوب ذوباناً ويبقى صورة فقط للوزير أو المسئول، أم أنه يستطيع أن يؤثر؟».
وعن تقييمه لتجربة وزير العمل مجيد العلوي بيّن الجمري أن «العلوي زميل، كنا أخوة وجمعتنا حركة واحدة (حركة أحرار البحرين) قبل أن تتبدل ويتبدل وضعها الحالي، كنا في وضع مشترك، وهو قرر وأحترم قراره، وأعتقد أنه تقدير لما قدمه للوطن حالياً سواء كان مشروع التعطل أو التدريب وغيرهما».
وتحدث رئيس تحرير «الوسط» عن تبدّل مواقف البعض، قائلاً: «ما نراه بصورة عامة أن الأشخاص عندما تعرض عليهم مناصب أو عندما يرون بريق المال أو عندما يرون بريق الثروة أمامهم يلمع تراهم ينهارون انهياراً تاماً وتراهم أيضا ليست لهم صورة وليست لهم هيئة وليست لهم مبادئ وليست لهم أية أهداف في هذه الدنيا سوى المزيد من التحصيل، وبالتالي يتزلفون لمن بيده المال تزلفاً واضحاً مما يثير الإحباط والاشمئزاز في نفوس الناس من هذه التجارب، وبالتالي الناس ينقمون على المعارضين». وأكمل مستدركاً «أنا لست ضد المشاركة مع الحكم، ولكن أن تكون المشاركة من خلال الالتزام بالمبادئ».
وفي سياق حديثه عن شرعية ممارسة العمل السياسي خارج الوطن، بيّن الجمري: «أن العمل السياسي والعمل الإعلامي والعمل الحقوقي لا يمكن أن تحدّه بحدود جغرافية معينة، إن أردته أن يبقى في البحرين عليك أن توفر له البيئة الحاضنة، وعندما تكون البيئة طاردة سوف يخرج، وبالتالي أنا لست وصياً على أحد، وأي شخص لا يرى أن البحرين تجذبه بأن يعمل، يستطيع أن يعمل في أي مكان».
وعن رأيه في تجربة البحرين الدستورية، استشهد بالتجربة البرلمانية، موضحاً أن هناك بعض الجوانب الإيجابية، وأخرى سلبية، ومن السلبيات «الآن البرلمان لو أراد أن يحاسب وزيراً كأنما يريد أن يطلق صاروخاً نووياً»، وأضاف «خذ مثالاً لجنة أملاك الدولة، تشكلت قبل سنتين ونصف أو ثلاث ولم يسمح لها لحد اليوم (انتهى البرلمان) أن تدخل إلى وزارة المالية أو جهاز التسجيل والمسح العقاري في البحرين، لم يُسمح لها أبداً على رغم أن الدستور ينص على أنه يجب أن تسمح لها، وعندما أصدرت تقريرها بوثائقها التي حصلت عليها حدث شبه التفاف على الموضوع». كما أشار إلى أن «هناك في البحرين عملية خلق جمعيات وهمية بكثرة هائلة جداً، بحيث كل يوم تسمع عن وجود جمعية ورابطة وكأنما أصبحنا فضاءً وهمياً للمجتمع المدني».
وبخصوص مغزى حديثه المتكرر عن محاولات لـ «تزوير هوية البحرين»، أوضح «يأتي شخص ليست له علاقة بالبحرين، لا يعرف البحرين سوى من خلال وظيفته عندما استقدم إلى البحرين، ويكتب وكأنه بحريني، ويشتم في أهل البحرين، ويشتم في تاريخ البحرين، ويقول إن تاريخ البحرين بدأ قبل 10، 20 سنة، وهؤلاء يكتبون بأسمائهم ويذيل مقالاته بـ (كاتب بحريني)! هذا لا يوجد في أي بلد في العالم».
وبشأن تعليقه على توقف صحيفة «الوقت» مؤخراً قال: «يعز عليّ أن تتوقف صحيفة «الوقت»، أنا أعتبرها من الصحف الرائدة في البحرين، ولكن توقفها كان لأسباب اقتصادية، وانها لم تتوقف لأسباب سياسية. والواقع البحريني يشير الى أن الإنفاق الإعلاني هو أساس الدخل».
وفي ظل الحديث عن تقنية الإعلام الجديد والتوجه إلى الإنترنت قال الجمري: «في البحرين لدينا قرارات إدارية تصدر من وزارة الثقافة والإعلام تخاف من الإنترنت، كما كانت تخاف الدولة العثمانية من المطبعة، 250 سنة المطبعة كانت حراماً في الدولة العثمانية والتفتنا وإذا العالم منتشرة فيه الكتب ونحن ليس لدينا أي كتاب على رغم أننا كنا قادة التنوير. البحرين اليوم هناك في وزارة الإعلام وغيرها يخافون من شيء اسمه الإنترنت، وبالتالي تتأثر سلباً امكانية استخدام التقنيات الجديدة في الإعلام».
استمع الى المقابلة الكاملة:
http://www.alwasatnews.com/2823/news/read/432072/1.html
العدد 2823 - السبت 29 مايو 2010م الموافق 15 جمادى الآخرة 1431هـ
منور
سير ياحمري كل الشعب وياك
قدها يامنصور
بالضبط.. قلة من الناس تثبت على قيمها ومبادئها.. وقد كان أحدهم ذات قلم حر فلما لاح له بريق الشهرة والمال نسي حتى ذاته ومن كان..
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبتنا على دينك
اختيار موفق
أن تكون بوطنك وبين اهلك افضل واجدر أن تعطي
لهم الكثير , وبارك الله جهودكم في خدمة الصحافة
الحرة .
مدرس ثانوي
بارك الله فيك يا دكتور ، الذهب الأصلي عمره ما يتغير و يصير نحاس ، أنت تربية شيخنا الجمري رحمة الله عليه و أحسن تربيتك . أتمنى أن يقرأ كلامك هذا ....
والنعم فيك يالجمري
صح كلامك والنعم فيك يالجمري وهذا كلام الرجال وعشت يا دكتور وعاشت الوسط المحترمة
حبيبي الدكتور منصور الجمري
ولايكتب ويتكلم من اجل الكتابة او الكلام فقط ولا يريد الاكل من اجل الاكل بل هناك جوع ولا يوجد فرق بين قانون امن الدول وجهاز الامن الوطني او بين مجلس الشورة والبرطمان ولا يوجد فرق بين 100 دينار راتب و200 دينار برتفاع غلاء المعيشةلالا بل هي اسوء من ذالك سؤال كم مسيره سلميه او عريضة شعبية استجابت اليها ” لايوجد فرق بين العصة الغليظة او العصات وجزرة
العمل من الداخل قد يكون أشقّ و أصعب و لكن ...
صحيح أن العمل من الداخل يكون أشقّ و أصعب خصوصا في ضوء القوانيين الموضوعة بشكل مقيد للتحركات الآ أن التواصل يعطي للمعارضة المصداقية على التعاون من أجل مصلحة الوطن ، و سيأتي يوما نرتقي لما نشدوا أليه ،فالبتوفيق للجميع.
ونعم الرجل
ونعم الرجل وهذا الشبل من ذاك الأسد
أبو جالبوت
المقابلة حسب ما قرأت أعلاه جميلة ، كنت قد تمنيت أن يركز الدكتور منصور على مواطن الخلل الإدارية وما يتولد منها من فساد في مختلف أجهزو الدولة ، نحتاج إلى توظيف الإعلام الخارجي القادر على الوصول لكل الأطراف لصالح هذا الشعب المظلوم
بوحيدر
الله يرحم ايام حركة احرار البحرين.. كانت ايام رغم التعتيم الاعلامي كنا نقعد على الراديو نسمع اذاعة لندن وسط دوي السلندرات.. الله يفرج عن البحرين والى الامام وحل المشكلات
الحريه
ماذا بعد يا استاد هل الحكومه قصرت معاك هل كل شخص يرى انهو على الحق يكون دوما على الحق اننا نرى فيك كثير من المحاسن وليس كلها مره نراك متعصب لمذهبك ومره نراك متعصب الى مواطنيك فهل ترى انك وفقت بين مذهبك وموطنك
أسمع لهذا الرجل فأقول ما زالت الدنيا بخير
هذا صوت الضمير الحي فلا يخشى في الله لومة لاّم ...
هذا الشبل من ذاك الأسد .. رحمك الله يا أبانا الجمري وأسكنك فسيح جناته..
ولد حبيل
سلم لسانك الناطق بالصواب يابن الجمري،بالفعل حين نقول فيك ( هذا الشبل من ذاك الأسد )، أشدّ على مساعيك النيّره ومواقفك الجريئه ،لقد كنت وما زلت القلم واللسان الناطقَين بالحقيقه ،لا تهمك إغراءات الدنيا على سبيل الحق،ويا ليت نوابنا الوفاقيين أقصد يخرج علينا أحدهم ويقول ما تقول ،نعم لقد غرّتهم الدنيا بغرورها ونسوا أنهم في يوم من الأيام وصلوا إلى كرسي البرلمان للدفاع عن الحق عن طريق محبيهم المخلصين من الشعب ، والآن لا ادري كيف سيصلوا مرة أخرى ؟ ولما قرروا الدخول ؟ تحياتي لك يا جمرينا الصغير
الله ينصرك يا منصور ..
وانت بأذن الله منصور بمعنى الكلمه...والله مع الحق
الى زائر رقم 4
حبيت اصصح ملاحظتك الدكتور قال بأن هناك ايجابيات ايظا في البرلمان وارجوك افهم نل يقصده الدكتور.
ثانيا من قال بأنه لا توجد بطالة جامعية قبل البرلمان ، شرارة المظاهرات بداءت من وزارة العمل او ان اول واحد اقول عندي اهل كانو جامعيين لكن قاعدين بدول عمل. ولا تنسى ان البرلمان عمل على توظيف قائمة 1924 او هذا الي يقصد به الدكتور ببعض الإيجابيات. واتفق بأن كانت كثير من السلبيات ولكن لم تكن في بعض البرلمانيين ولكن كانت باللوائح الداخلية اوبعض البرلمانيين
يعجبني هالرجل..
الدكتور منصور الجمري من رواد العمل السياسي في البحرين قديماً وحديثاً،
يسلموووا
يسلموووا
بس يا صحافه
الدكتور منصور الجمري سلامي لك ونكن للك كل الاحترام لكن لايمنع أن نتقدك أعتقد ذلك,فمن الطبيعى حرية الصحافه ان تكتب وتنتقد كل خطء وتعبر عن نبض المجتمع وانت مقيد كما ان الوزير والمسئول في الدوله مقيد ,فكيف تفسر الأحداث وجريدتك لا ترى إلا ما يراه البعض
الدكتور منصور الجمري
عشت و صح لسانك و الله يخليك ذخر لشعب البحرين عرفناك رجل كلمة و صاحب مبادئ
الله يرحم والدك الرجل العظيم
الله يرحم والديك
و السلام عليك .... يا رجل
ما خاب ظهر وبطن حملك وأنجبك يا منصور
هكذا عهدنا بك يابن الشيخ الجمري وأم جميل.
شكرا للجمري
ومن السلبيات «الآن البرلمان لو أراد أن يحاسب وزيراً كأنما يريد أن يطلق صاروخاً نووياً»،
وأزيدك في ظل هذا البرلمان زادت أوضاعنا سوء ، في السابق لايوجد بطالة جامعية والآن البطالة الجامعية مستشرية في البلد والأجانب متنعمون بالوظائف.
وكل هذا يتحمله النواب لأنهم وضعوا نفسهم في مكان يجب أن يمنع هذه الفوضي ولكنهم لايستطيعوا
ابن البلد
تقول الطرف الاخر يفهم كلامك ؟ اشك في ذلك بس ابي عقيل سوار يسمعك!
رجل بألف
عظيييم يا منصور
سنابسي
جمري وابن جمري هذا عهدنا فيك يا منصور .. دمت ودام خط والدك رحمه الله تعالى..موفق