العدد 2827 - الأربعاء 02 يونيو 2010م الموافق 19 جمادى الآخرة 1431هـ

شعب البحرين... وما أدراك!

سعيد محمد saeed.mohd [at] alwasatnews.com

لو قدر لنا أن نتجول في بلاد الله الواسعة، لن نجد شعباً أصيلاً كريماً طيب المعدن كشعب البحرين، فمهما تواتر الزمن وتعاقبت الأجيال وحلت النوازل، لا يمكن لأبناء هذه البلاد الطيبة أن ينزعوا من عروقهم صفاء النفس وطيب المخبر وحب الخير، ومهما اختلفت المواقف وتعددت الخلافات، يبقى هذا الشعب الكريم - في غالبه - محافظاً على إنسانيته الرائعة التي تستمد عطاءها من الدين الإسلامي الحنيف.

حينما علم الناس بنبأ إصابة (الأستاذ) حسن مشيمع بسرطان الغدد اللمفاوية، وحتى أولئك الذين يختلفون معه، فإن الصورة الصادقة التي تكشف طيبة معدن

هذا الشعب برزت بشكل واضح في السؤال عن صحته والاطمئنان عليه والدعاء له بالشفاء العاجل... في مثل هذه الظروف الإنسانية البحتة، لا تمنع المواقف المسبقة الناس في هذا المجتمع من أن يقدموا الكلمة الطيبة والنفسية الجميلة والخلق الراقي على أي شيء آخر، فتصبح الخلافات الفكرية والاجتماعية والسياسية في جانب، وتحل محلها حقيقة العلاقة التي تربط أبناء هذه الأسرة مهما بلغت منهم الخلافات مبلغاً.

قلة هم أولئك (النفر) ذوي النفوس المليئة بالشر من تدفعهم أضغانهم للتشفي في حال مرض أو موت إنسان يختلفون معه، ولكنها قطعاً ليست الفطرة السوية التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها، ونحن ولله الحمد في البحرين، نختلف مع بعضنا البعض وتصل الأمور أحياناً إلى حد القطيعة ولربما إلى حد (التشنج المتعصب في التعامل)، ولكن في المواقف الإنسانية، تسقط كل تلك (الاعتبارات)، ويتقدمها اعتبار واحد فقط ألا هو: الخلق الإسلامي والتكافل الاجتماعي والروح البحرينية الكريمة الطيبة، وكثيراً ما قيل أن من ميزات أهل البحرين، أن الأحزان - أبعدها الله عنا وعنكم - تجمعهم أكثر من

الأفراح، فلربما وجدت الكثير من الناس لا يشاركون في حفل زفاف مواطن ما، لكنه حين يفقد عزيزاً أو يصاب بالمرض أو يحلّ به خطب ما، تجد الناس تبادر إليه وتواسيه وتقف معه وقت الشدة.

في الكثير من المجالس، وحينما يتطرق الحضور إلى نبأ إصابة شخصية سياسية (مثيرة للجدل) كالأستاذ حسن مشيمع بالمرض، فإنك لا تجد إلا دعوات صادقة له ولغيره من المرضى بالشفاء العاجل، فمهما بلغت الخلافات والاختلافات، فإن الروحية الطيبة لشعب البحرين الأصيل الضارب بجذوره في تراب

هذه البلاد الطيبة، لا تقبل بالخلق الدنيء والكلام الرديء والدعوات بالويل والثبور.

نحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة التي تجمع أهل البحرين، والتي ظننا أننا نفقدها يوماً بعد يوم جراء ما نعيشه من ملمات ومشاكل ومنغصات كثيرة

تظهر بين حين وحين، لكن يأبى أبناء البحرين الكرماء إلا أن يبقوا متكاتفين متحابين مهما اختلفوا... ونسأل الله جل وعلا أن يشفي أبا هيثم مما ألم به، ويرفع البأس عنه وعن كل المرضى اللهم آمين.

إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"

العدد 2827 - الأربعاء 02 يونيو 2010م الموافق 19 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 2:43 م

      صح كلامك زائر 13

      صح كلامك زائر 13 انا من المتابعين للمنتدى المذكور وفيه صراحة نفوس شريرة قذرة، بس الأخ زائر 11 يمكن ما عنده اطلاع كافي لا من ناحية الصراع الدائر بين القيادات واللي ما نقدر نخفيه، ولا من ناحية الأعداء الحقيقيين.. خانه التعبير.. والله يشافي جميع المرضى بحق الزهراء وابيها وبعلها وبنيها.

    • زائر 16 | 12:30 م

      14نور:: هو بالفعل ما قلت يا أستاذ سعيد فشعب البحرين درة ثمينة لن تجد لها مثيلاً

      هو بالفعل ما قلت يا أستاذ سعيد فشعب البحرين درة ثمينة لن تجد لها مثيلاً وهم الأصل و الفصل و التاريخ يشهد بأنهم ما داهنوا الظالمين بظلمهم بل إعتصموا بحبل الله ونشلوا أنفسهم من الهلاك فهم كانوا وما زالوا عرب صدقٍ رجالاً عاهدوا الله ما أخلفوه قلوبهم تسع الجمع الغفير ومن لا يعرفهم فهو بالفعل فقير فهذا الشعب شعب الشدائد و العصي عن المكائد هذا شعبُ ُ حباه الله بصدرٍ سعته سعة السماوات و الأراضين وهو المدد عند الحاجة ونسأل الله عز وجل أن يفرج عن الأستاذ وأن يحفظه لأهله وعشيرته سالماً غانماً إنشاء الله.

    • زائر 15 | 10:19 ص

      لا يا زائر 11

      لا ياخوي هناك كثير من البشر يشتمون الأستاذ وهم اعداء للأستاذ او أنك لا تقرأ صحف الفتن ولا تصاريح خطباء ونواب الفتنة، ولا تقرى مقالات بعض الصحفين.. بسيطة خذ لك لفة في منتديات.... البحرين راح تشوف شلون العداوة.. الله يشافي الأستاذ ويمن عليه ابلصحفة والعافية على جميع الناس يا رب العالمين

    • زائر 14 | 8:04 ص

      شعب البحرين اصيل واطيب منه ما في

      صح لسانك استاد سعيد
      شعب البحرين ما في اطيب منه

      امن يجيب المضطر اذا دعه ويكشف السوء
      اللهم شافه بشفائك وداوه بدوائك ياالله ياالله ياالله

    • زائر 13 | 7:46 ص

      الاختلاف لا تعني عداء

      الاختلاف لو كان يعني العداء لكان وسط الفقهاء الاكثر عداءا . الاختلاف طيعي ولا يفهم الاختلاف الا انه المرادف للعداء فهو الجاهل. استغرب ان يدلل الكاتب ان شعب البحرين طيب بدعائه للاستاذ المشميع فمتى كان الاستاذ عدوا لاحد ليكون الاخرين اعداء له هو يرى الخير في طريق و اخرون يرون ان الوصول للخير ذاته من طريق مختلف فما الغرابة!

    • زائر 12 | 7:41 ص

      العدل

      نعم با اخ سعيد البحرينى يستاهل اكثر من الرعاية والحب والاهتمام يستحق ان لاتكون هناك ازمة سكن والاراضى موجودة--لا ازمة توظيف والوظايف موجدة-لاازمة شعب مخلص لبلدة والى الحاكم لانة موجود -لا لحاجت التجنيس--لا لطايفية لاننا اخوان على مر العصور -لا للستبداد والقمع نعم للقانون ونعم لتوزيع العادل لثروة ونعم البحرينى اولا ,
      كل ما دكرت واخرون فنحن اصلنا نضيف ونحب بلدنا ومع الضيق والحزن ولكن هى بلدنا البحرين.
      ابو السادة

    • زائر 10 | 4:26 ص

      الى زائر 1

      ما هذه الاسلوب السوقي و الهرطقات التي كتبتها ؟؟..بصراحة لم ارى الا اسلوب الجهالو في ردك الهزيل هذا.

    • زائر 9 | 3:45 ص

      شعب البحرين-صوحان-الامير زيد-النبية صالح-شيخ عزيز

      الدمستاني-رشيد الهجري-ابو رمانة-الاصبغ ابن نبتة-الشيخ يوسف وللؤلؤ البحرين-العصفور-الشيخ ابراهيم الاشتر-وهناك جماعة تبلغ 500 شخص دهبو لنصرة الحسين في يوم العاعشر ولكن وصل الركب متاخر والتقى مع بني اسد بعد دفن الاجسام الطاهرة في 18 محرم واقامو العزاء من داك اليوم-فلا غريب حب الناس للا ستاد وحب الاستاد لناس كما صرح بعد اللقاء مع ابن الجمري وقال لسوال الناس عني وعن صحتي -لدلك اريد اضمئنهم عني-فا الاستاد والناس من هولا المعادن الدين اسجابو الى اهل البيت من اول بداية الاسلام وهم طيبون

    • زائر 8 | 2:19 ص

      شعب البحرين

      اجمل شعب واطيب شعب بس من الى يسمع له وحل المشاكل المتراكمة ويكون هناك حوار جاد بين اطياف الشعب الاصيل .. واستاذ حسن المشيمع يحب الخير الى بلده ومواطنيه .. الطيبين

    • سترة نور العين | 1:24 ص

      المعدن الأصيل عمره ما يتغير مهما طال الزمن

      الله يدوم المحبة بين الشعب
      الله يشافيك ويعافيك يا استاذنا الفاضل ويفرج عنك بحق محمد وآل محمد

    • زائر 7 | 12:47 ص

      ازيدكم أزيدكم

      شكراً للوسط، وازيدكم بعد، حتى عندي بعض الزملاء السنة كانوا يدعون للأستاذ وللمريضين بالشفاء لأن انسانية اهل البحرين مو هي نفسية المجنسين، صحيح في مجنسين اخلاقهم زينة، بس غالبيتهم بصراحة سيئين حتى مع روحهم.. ونتمنى المحبة تستمر والناس اللي تشوه صورة الأستاذ تتوقف عن مهاتراتها البايخة الصبيانية سواء في المنتديات او في الشارع

    • زائر 6 | 12:41 ص

      صحيح في ناس عمرهم ما راح يعرفون ويش معنى الكلمة الطيبة

      في ناس عمرهم ما يعرفون يكتبون تعليق او يقولون كلمة طيبة طول عمرهم ما في فايدة اذا ما تربوا في بيوتهم، يعني الحين احنه ندعو لأبو هيثم بالشفاء وناس تجي وتقول غصباً عن ما ادري منهو ويشرب من ماي البحر وما ادريش ويشوووو... ليش جذيه، بعد احنه نتبع الأستاذ غيرنا ما يتبعه.. لازم نغصب الناس على خط حركة حق ما يصير والا لازم يصير يشربون من ماي البحر..
      يا انصار الأستاذ، خل يكون اسلوبنا اسلوب الأستاذ في الكلام ومو اسلوب الجهال.
      ارجو من الوسط تنشر لأن ردين لي ما نزلوا

    • زائر 5 | 12:17 ص

      الاستاذ قمر يضوي بحرينيا غصبا عن الحاقدين

      وراح يتم فوق راسنا واللي موعاجبنه يشرب ماي البحر

    • زائر 4 | 11:42 م

      امن يجيب المظطر اذا دعاه ويكشف السوء

      اللهم انى اقسم عليك بأحب الخلق اليك سيدنا محمد(ص)واهل بيته ان تشافى الاستاذ المجاهد بشفائك وان تداوه بدوائك وان تعافه من بلائك فأنك الشافى المعافى يارب العالمين..وان ترده لشعبه سيفا من اسياف الحق فى وجه الظلم والظلمه.

    • زائر 3 | 11:35 م

      أبو صالح

      اللهم شافي مرضانا ومرضى المؤمنين والمؤمنات

    • زائر 1 | 10:54 م

      شعرت بالارتياح والسرور

      مع أن الاستاذ قريب لي لكنني لا اتفق معهه في اسلوبه ولا مع اسلوب الكثير من الصبية المراهقين وقليلي الوعي اللي ينسبون انسهم غصب اليه، لكن حزنت لنبأ مرضه الله يشافيه ويشفينا كلنا وكل المرضى.. وانا متأكد انه بيشفى وبيواصل طريقه في النضال بعيدا عن الجهالوه اللي نشوفهم حوله ويعتمد على كوادر محترمه تساعد في تحقيق حلمه لأن الوطن مسئولية ثقيلة ما يقدر عليها اللي يحرقون وبس وكل كلمة وقالوا اكو الدول المتحضرة تحرق وكأنه قيادتهم تنسخ من الغرب وتقط في البحرين
      اسف اذا خرجت عن الموضوع

اقرأ ايضاً