كشف رئيس دائرة التكفل الجامعي ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام في جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية عبدالأمير سلمان، خلال برنامج «مهجر تربوي» الذي يبث على «الوسط أون لاين» كل يوم اثنين، عن طرح صندوق التكفل الجامعي في الجمعية ضمن برنامج الدعم الأكاديمي لـ 20 منحة دراسية للأيتام بين ذكور وإناث للدراسة في الجامعات المحلية البحرينية للعام الجاري.

وأوضح أن باب التسجيل فتح وتقدم للشواغر 5 أيتام، مشيرا إلى أن الكلفة المرصودة لكل يتيم 1500 دينار تقريبا في العام، آملا أن يكون هناك دعم قوي من المجتمع المدني والجامعات والمؤسسات لهذا البرنامج.

وفي موضوع آخر، أشار إلى مساع للحصول على أرض من الأوقاف الجعفرية لتدشين مركز جديد لرعاية الأيتام، آملين أن تبصر آمال الجمعية النور للحصول على مدرسة خاصة للأيتام ومركز صحي وآخر مهني. وفيما يلي الحوار...

برنامجنا يلقي النظر على المواضيع والملفات التربوية، ولجمعيتكم باع في ذلك، فبرنامجكم التربوي التعليمي خير دليل... هلا حدثتنا على عجالة عنه؟

- نعم، الرعاية التعليمية هي من أولويات جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، إذ تقدم هذه الرعاية للأيتام المسجلين في مركز الكوثر لرعاية الأيتام، وتلك الرعاية تنبثق منها عدة أمور، منها التعليم العادي لليتيم وهو حل واجبات اليتيم، والمذاكرة معه، وتسهيل كل أمور الدراسة لهذا اليتيم، ولدينا أيضاً برنامج لذوي الاحتياجات الخاصة مثل أصحاب الحركة الزائدة، تشرف عليه متخصصات في هذا الجانب يتابعن حالة هؤلاء الأيتام فضلا عن وجود جهاز متخصص للمتخلفين دراسياً، إذ يقوم الجهاز برفع مستوى هذه الفئة من الأيتام وأخيرا وليس آخرا لدينا برنامج ترفيهي لليتيم ينطلق جزء منه من المركز والآخر عن طريق اللجنة الاجتماعية.

ماذا بشأن الدعم الأكاديمي الذي ترعاه الجمعية؟

- هذا البرنامج جاء استكمالاً لمشروع الرعاية التعليمية، إذ إن «صندوق التكفل الجامعي» أخذ على عاتقه انطلاقاً من مقولة «ما كان لله ينمو»، أي أن الجمعية تواصل مسيرة العطاء لليتيم، إذ إن اليتيم بعد المرحلة الثانوية لن يحصل على الرعاية الكاملة، لذلك فكرنا أنه لكي نوصل هذا اليتيم إلى بر الأمان ولكي يكمل طريقه في التحصيل العلمي والارتقاء به، فلابد من وجود مشروع تعليمي يعنى بالدعم المادي والمعنوي لليتيم.

هلا تحدثت لنا عن البرنامج بلغة الأرقام؟

- في بادئ الأمر عملنا على المشروع بلا تخطيط أو بطريقة غير إدارية - إن صح التعبير - وكان لدينا تقريبا 5 أيتام يدرسون في الجامعة ولم يكن يوجد برنامج ممنهج ومخطط له، لتبرز الفكرة من خلال صندوق التكفل الجامعي لتكون تلك التوجهات مشروعا أكاديمياً بموازنة وطاقة استيعابية ورؤية واضحة.

كم موازنة البرنامج؟

- البرنامج كما ذكرت تكفل بخمسة أيتام، واحد من هؤلاء الأيتام تخرج في الهند، ولدينا أيتام مسجلون لم يتخرجوا حتى الآن، عدد الأيتام المسجلين الآن ليس واضحاً تماماً، ولكن بشكل تقريبي يبلغ المستجدون 5 أيتام.

هل هذا العدد للعام الجاري؟

- نعم، وللعلم لم ندشن المشروع رسميا وسنعمد لإقامة حفل تدشين له وستدعى شخصيات لرعاية المشروع.

طالعتنا الصحف بإعلان التسجيل في هذا البرنامج، فهل فتحتم فعلياً الباب للتسجيل للبرنامج؟

- نعم، فتحنا الباب للتسجيل.

كم عدد المتقدمين لهذا البرنامج؟

- كما قلت، تقريباً 5 الآن الذين تقدموا، ومن المؤمل في غضون انتهاء الامتحانات أن يكون هناك ضغط في تسجيل الأيتام.

ما هي طاقة البرنامج الاستعابية؟

- من خلال خطتنا الأولية، سنعمد لقبول 20 يتيما لهذا العام.

هل يدرسون في البحرين أم خارج البحرين؟

- المطروح الآن في الجامعات الموجودة في البحرين، المعترف بها من خلال وزارة التربية والتعليم.

بين ذكور وإناث بالطبع؟

- نعم، بين ذكور وإناث.

ماذا بشأن مشروع الكفالة الجامعية؟ إلى أين وصل؟

- رؤيتنا أن التعليم والتطوير حق للأيتام وتمكينهم في الحياة، إذ يهدف المشروع إلى توفير فرص التعليم والتطوير، وتأهيل اليتيم للانخراط في سوق العمل، وتقديم الإرشاد الجامعي والمهني للأيتام، ورفع العوز عن أسرة اليتيم، واستمرار مسيرة العطاء للجمعية، وخلق مجتمع متكاتف ومتعاون على كل الأصعدة.

ألا تعتقد بأن الكفالة الجامعية مشروع مشابه لبرنامج الدعم الأكاديمي أم هو جزء منه؟

- صندوق التكفل الجامعي يسعى إلى الحصول على كفالات من أصحاب الأيادي البيضاء إلى اليتيم، إذ إن هذا المشروع يستحق الاهتمام به، وهو كمشروع ضخم وكبير يحتاج إلى جهود كبيرة، ويحتاج إلى طاقم إداري كبير وإلى متابعة، المشروع ليس بالسهل ولكن إن شاء الله الجمعية توفق في هذا المشروع، في سبيل خلق جيل متعلم واعٍ في المجتمع، فلو افترضنا أننا تكفلنا بعشرين يتيماً هذا العام، فإن هذا العدد سيستمر لمدة 5 سنوات من الدفعة الأولى فقط، فضلاً عن باقي الدفعات الأخرى، وكل سنة سيزيد 20 أو 30، وسيكون العدد تراكمياً وبالتالي يحتاج إلى موازنة أكبر وأضخم من الموازنة المرصودة له، ولو افترضنا مثلاً أن اليتيم الواحد يكلفنا في السنة 1500 دينار، فنضرب هذا المبلغ في 20 فرداً في العام الأول، والعام الثاني سيدخل 20 ونضربها في 20، والعام الثالث الشيء نفسه، حتى 5 سنوات، فسيكون المبلغ كبيراً جداً، وبالتالي نأمل أن يكون هناك دعم قوي من المجتمع المدني والجامعات والمؤسسات، لكي نتخطى هذه العقبة.

ماذا بالنسبة لطموحكم في زيادة عدد المراكز ودور الرعاية؟

- تم انتخاب مجلس إدارة جديد، ووضع أمامه هذا الهم، بأن تكون هناك مراكز رعائية في مختلف مناطق البحرين، وهو يعمل الآن على الحصول على أرض، ومن ضمن ما قام به المجلس توجه إلى دائرة الأوقاف الجعفرية وطلب الحصول على أرض لكي يقام مركز لرعاية الأيتام، والطلب قيد الدراسة الآن لعمل هذا المشروع.

طموحاتكم كبيرة، والتحديات التي تواجهكم بالضرورة أكبر، فما هي هذه التحديات؟ وما هي خطواتكم المستقبلية؟

- أول ما بدأنا في المشروع كنا نطمح في أن تكون هناك مدرسة خاصة ومركز صحي للأيتام، وكذلك مركز مهني، هذه بعض الطموحات التي تراودنا، وإن شاء الله سبحانه وتعالى يوفقنا في إنشاء هذه المراكز والمدارس.

أستاذ عبدالأمير؛ شكراً لمشاركتك في برنامجنا، آملين أن تجد مشاريعكم طريقها الصحيح إلى النور.

- ونحن شاكرين لكم، شكراً جزيلاً... وإن شاء الله أنتم ونحن على هذا المنهج، منهج رعاية اليتيم الرعاية السليمة الصحيحة، لما له من أهمية كبيرة في المجتمع على المستوى الحياتي وعلى المستوى الأخروي، حيث إن الرسول (ص) يقول: «من عال يتيماً حتى يستغني عنه أوجب الله له بذلك الجنة»، وهناك وجوب للجنة لمن يرعى هذا اليتيم حتى يستغني عنه... نشكركم، شكراً جزيلاً على هذه الجهود الكبيرة التي تقدمونها للأيتام ولهذا الوطن العزيز.

يذكر أن تجربة جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية بدأت في يونيو/ حزيران 2006، و يتوافد للمركز التابع لها يومياً 240 طفلاً وطفلة يتوزعون خلال أيام الأسبوع.