ليس جديدا أن يقال بأن حارس النجمة هشام عبدالأمير كان متألقا، فهو منذ ظهوره مع منتخبنا الوطني للشباب في بطولة آسيا التي أقيمت في البحرين في العام 1998 وهو عنصر مؤثر وإن لم يكن قد أتيحت له الفرصة لأن يكون الحارس الأول بسبب وجود (العميد) محمد أحمد لذلك سُمي في وقت من الأوقات (أيوب كرة اليد البحرينية) نظرا إلى صبره الطويل حتى وصل لأن يكون الحارس النجماوي الأول.
الجديد في هذا الموسم بالنسبة إلى النادي الأهلي بالذات هو المستوى المتطور الذي يقدمه الحارس صلاح عبدالجليل وخصوصاً بعد العودة من بطولة الأندية الخليجية، فمركز الحارس في الأهلي الذي في السنوات القليلة الماضية يوصف بأنه أضعف المراكز بدليل المحاولات المتكررة لإدارة النادي لاستقطاب حراسة الأندية الأخرى كالشبابي أحمد منصور والبارباري تيسير محسن وأخيرا الديراوي محمد عبدالحسين، صار مركز قوة.
وفي لعبة كرة اليد الحديثة فإن الحراسة تمثل أكثر من 70 في المئة من قوة الفريق، وفي مباريات مهمة كمباريات الأهلي مع النجمة أو النجمة مع الأهلي بخلاف التحضير النفسي والذهني فإن على أساس أن مثل هذه المباريات تكون متكافئة للحراسة دور كبير جدا في ترجيح كفة فريق على الآخر، فالنجمة يحتاج لذكاء هشام عبدالأمير وتمركزه المثالي ما بين الخشبات الثلاث والأهلي يحتاج لقتالية صلاح عبدالجليل وثباته وسط المرمى من أجل التتويج بلقب الدوري.
تألق الحارسين في الغد من شأنه أن يعطي المباراة طعما آخر وحلاوة إضافية، فكلما وجدت صعوبة التسجيل وزادت صعوبة التسجيل ظهرت الإمكانات الفردية للاعبين بشكل أكبر وبرزت التكتيكات الهجومية والدفاعية أيضا.
العدد 2831 - الأحد 06 يونيو 2010م الموافق 23 جمادى الآخرة 1431هـ
