أقدم نادي البسيتين على الاستغناء عن مدرب فريق كرة الطاولة المدرب الصيني هوجا بعد أربعة مواسم متواصلة قضاها مع الفريق الأزرق قاده خلالها إلى احتلال المرتبة الثانية في ثلاثة مواسم دون أن ينجح في الفوز بأي من الألقاب المحلية.

وأرجع قائد الفريق بدر شمسان المتابع لشئون اللعبة أسباب التخلي عن المدرب الصيني للأمور المادية والموازنة الضئيلة المخصصة للعبة كرة الطاولة من قبل الجهات المعنية، مشيرا إلى أن النادي تحمل أعباء فوق طاقته على مدى السنوات التي تأسست فيها اللعبة ولم يعد بإمكانه المواصلة على النهج نفسه في المواسم المقبلة ولاسيما أن مردودات اللعبة لمصلحة النادي ليست بالمحفزة.

وعن الآثار السلبية التي من الممكن أن تلحق باللعبة جراء هذا القرار قال: «من المعروف أن نادي البسيتين نافس بقوة على الفوز بالألقاب طوال الأربعة مواسم الماضية، كما أنه عمل بشكل صحيح ونجح في تأسيس قاعدة للعبة باستثماره صغار السن وكنا قريبين من الفوز ببطولة البراعم في الموسم الجاري ولكن ذلك لم يحدث ومن الممكن أن نفقد كل هذه المجهودات بعد التخلي عن المدرب الصيني وبطبيعة الحال ابتعاد البسيتين عن المنافسة سيؤثر بشكل سلبي على اللعبة بشكل عام في البحرين».

وعن المحاولات التي بذلها النادي بشأن جلب مدرب آخر للفريق قال: «الوضع المادي الحالي لا يسمح لنا بالاستعانة بمدرب أجنبي لأن ذلك يتطلب مبالغ كبيرة والنادي غير قادر على توفيرها وكانت لنا اتصالات مع مدرب مصري لتولي تدريب الفريق في الموسم المقبل ولكننا عجزنا عن تلبية مطالبه».

وكشف بدر شمسان عن أن قرار النادي بخصوص المدرب القادم يتجه إلى تعيينه شخصيا كمدرب للفريق كبديل عن المدرب الأجنبي، وذلك ما يثير التساؤلات حول استمرارية شمسان في مواصلة مشواره في اللعبة أم أن النادي يسعى إلى الظفر بصفقة مع أحد اللاعبين من الأندية الأخرى وتحديدا من نادي البحرين في الوقت الذي أشار فيه بدر شمسان إلى أن الصورة ستتضح في الأشهر المقبلة.

وطالب شمسان بمعاملة خاصة لناديه تختلف عن بقية الأندية التي لا يوجد لديها اهتمام باللعبة بعكس نادي البسيتين الذي يتحمل أعباء إضافية في كل موسم موضحا: «نقدر دور الاتحاد في دعم اللعبة ونظرته للارتقاء بها ويجب أن يقوم الاتحاد بتشجيع الأندية التي تسعى وراء الحصول على مدرب أجنبي من خلال تحمل جزء معين من الراتب الشهري لأن ذلك يعود في النهاية بالنفع على الاتحاد نفسه».

وأضاف شمسان «الاتحاد في الفترة الراهنة يجد صعوبة في تجهيز المنتخب لأن اللاعبين يلتحقون بالمنتخب وهم ليسوا في مستوى الجاهزية المطلوبة بسبب المشكلات المتراكمة في الأندية ومن أبرزها غياب المدربين المحترفين، فإذا ما تواجد المدربون فيعني ذلك أن هناك عملا متكاملا بين الأندية والمنتخبات الوطنية»، مشيرا إلى أن النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب في بطولة الخليج جاءت بفضل تحسن مستوى المسابقات المحلية.