العدد 2832 - الإثنين 07 يونيو 2010م الموافق 24 جمادى الآخرة 1431هـ

شركات السجائر تبحث عن نساء للتدخين

غوستافو كابديفيلا - وكالة إنتر بريس سيرفس 

07 يونيو 2010

حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر حملات شركات التبغ الهادفة إلى الترويج للتدخين بين النساء والمراهقات كوسيلة لتعويضها عن خسارة خمسة ملايين مستهلك سنوياً يموتون من السرطان والنوبات القلبية وانتفاخ الرئة والربو وغيرها من الأمراض الناجمة عن التدخين.

وصرح مدير مبادرة التحرر من التدخين التي أطلقتها المنظمة، دوغلاس بيتشر، أن الحلقة المفرغة التي تدور فيها صناعة التبغ تحملها على تجديد احتياطها من المدخنين بصورة مستمرة. وشرح لوكالة إنتر بريس سيرفس، أن الشركات منذ عقد الآن، تستهدف الدول منخفضة ومتوسطة الدخل للبحث عن مدخنين جدد وخاصة بين الشابات.

وأفادت المنظمة الأممية بأن شركات إنتاج السجائر قد كثفت حملاتها المتضمنة رسائل تسويقية موجهة إلى النساء لتشجيعهن على زيادة الاستهلاك، ولاسيما في المناطق التي تسجل معدلات منخفضة لاستهلاك منتجات التدخين، مثل إفريقيا وجنوب شرق آسيا.

وتركز الشركات على النساء نظراً إلى أن إمكانات فتح أسواق جديدة للمدخنين بين الرجال أصبحت على وشك النفاذ؛ إذ يبلغ إجمالي المدخنين في العالم مليار مدخن، خمسهم فقط من النساء.

وكشف استطلاع أجرته منظمة الصحة العالمية في 151 دولة، أن البنات يدخِّن حالياً بقدر الصبيان بالأعمار نفسها في نصف هذه الدول؛ بل تجاوزن الصبيان في بضعة بلدان.

كما أفادت المنظمة بأن شركات منتجات التدخين تنفذ استراتيجيات تسويق في الدول التي أبرمت مؤخراً اتفاقيات تجارة حرة، موجهة إلى النساء بالتحديد، من خلال تنظيم حفلات ومسابقات رياضية للشابات، بغية تصوير الشركات على أنها تعنى بالصحة والراحة.

وتشمل استراتيجيات الشركات أيضاً عرض ماركات تجارية وخاصة للنساء، وسجائر «خفيفة»، وأسعار منخفضة، وعينات مجانية، كوسائل لضمان تشجيع الشابات على التدخين.

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون قد أعلن أن أكثر من 1,5 مليون امرأة تلقى حتفها سنوياً لأسباب ناتجة عن التدخين، وخاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وأن عدد ضحايا التدخين بين النساء قد يرتفع إلى 2,5 مليون بحلول العام 2030 ما لم تتخذ التدابير الضرورية.

من جهته، قال مدير مبادرة التحرر من التدخين، دوغلاس بيتشر لوكالة إنتر بريس سيرفس، إن منظمة الصحة العالمية قد رفعت رايتها الحمراء في وجه هذه الحملات من خلال تعميم رسائل مضادة لها في كل أنحاء العالم، وخاصة بمناسبة اليوم العالمي من دون تدخين.

وتوحي دعاية الشركات بأن التدخين يحرر المرأة ويعزز دورها في المجتمع، وتصورها بالجاذبية الجنسية والمظهر المثالي من الناحية الجمالية. وشرح بيتشر أن رسالة منظمة الصحة العالمية «تركز على عدم صحة كل ذلك، وعلى أن التدخين قاتل بل وقبيح».

العدد 2832 - الإثنين 07 يونيو 2010م الموافق 24 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً