قلل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس (الإثنين) من أهمية استقالة وزير الداخلية ومدير الاستخبارات في أفغانستان، معتبراً أن هذا الأمر لا صلة له بالمناقشات بشأن المصالحة مع «طالبان».

كذلك، لم يوجه غيتس انتقاداً إلى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، لافتاً إلى أن الأمر يتعلق بـ «قضية داخلية»، علماً أن المسئولين المستقيلين معروفان بقربهما من واشنطن.

وقال الوزير الأميركي على متن الطائرة التي تقله من باكو في أذربيجان إلى لندن، إن استقالة الوزير ومدير الاستخبارات لا تبدو مرتبطة بجهود كرزاي للتفاوض مع «طالبان» في شأن السلام، وخصوصاً عبر بحث إمكان الإفراج عن سجناء.

وأضاف «لم ألاحظ ما يمكن أن يلمح إلى صلة بهذا الأمر. لا أعتقد أن هذا سيثير تساؤلات بشأن جهود المصالحة».

لكن بعض المصادر تحدثت عن خلاف في وجهات النظر بين الرئيس الأفغاني والمسئولين المستقيلين بشأن المفاوضات مع «طالبان».

من جهة أخرى، هاجم ثلاثة تفجيريين انتحاريين من «طالبان» على الأقل معسكر تدريب للشرطة في إقليم قندهار جنوب أفغانستان أمس ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة.

وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم زلماي أيوبي إن أحد الانتحاريين هاجم المعسكر بسيارة مفخخة، بينما حاول الآخران الدخول. وأوضح أن قوات الأمن قتلت المهاجمين وأن «القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تسيطر على المعسكر تماماً».