تحدث المدرب الوطني بدر ميرزا الذي كان قائدا للنادي الأهلي حتى نهاية التسعينات عن ذكرياته في مباريات النجمة، ويقول: «لكوننا ناديين من منطقة واحدة كانت ومازالت مبارياتنا مع بعضنا بعضاً لها طابع خاص جدا، كل منا يبحث عن سيادة المنطقة وكرة اليد البحرينية، لذلك فإن الجهاز الفني لا يتدخل بشكل مباشر في التحضير لهذه المباراة بالنسبة إلينا، كنا نحن كلاعبين نحضر أنفسنا بأنفسنا، فما أن يأتي موعد مباراتنا مع الوحدة حتى نكون أقرب إلى بعضنا بعضاً، نأكل معا ونتابع الفيديو معا، ونضع لأنفسنا برنامج النوم ونتقيد به أيضا».

وأضاف «يتفاعل كل من في النادي بشكل خاص مع هذه المباراة، فكان الجمهور حريصا أشد الحرص على التواجد في التدريبات والتحدث إلى اللاعبين وحثهم على الفوز، كما أن هذه الجماهير تقوم بالتحضير للشيلات التي ستنشدها خلال المباراة وتبدأ بتجهيز الأعلام واللافتات، بالفعل كانت الأجواء رائعة جدا قبل وأثناء مباريات الوحدة وهي ذكريات لا تنسى أبدا».

وعن المباريات التي يتذكرها ومازالت عالقة في ذاكرته وقد تألق فيها بشكل لافت، قال البدر: «غالبية مبارياتنا مع الوحدة كانت مميزة ولها ذكرى، ولكن المباراة التي لا أنساها مباراتنا معهم في موسم 1987/1988، فقبل تلك المباراة كنا في وضع لا نحسد عليه، إذ اأن غالبية اللاعبين الأساسيين لن يشاركوا في المباراة بسبب الإيقاف وظروف البعض منهم، ولم يكن سيلعب من اللاعبين الأساسيين سواي وإسماعيل باقر»، وأضاف «في التدريب الأخير قبل المباراة وجهنا المدرب التونسي سعيد بن عمار للتركيز على كسب (الفاولات) ووقوف 3 لاعبين على أن أصوب (أنا) الكرة من فوقهم، وكانت هذه خطة المباراة».

وتابع قائلا: «في ذلك التدريب كنت غير موفق في التصويب وكل الكرات التي صوبتها إما في حوائط الصد أو خارج الخشبات الثلاث، فبدا الخوف يسيطر على نفسيات اللاعبين خصوصا أن المباراة حاسمة لتحديد بطل الدوري وكان لابد من الفوز»، وأضاف «فعلا، في المباراة صرنا نبحث عن (الفاولات) ووفقت في التصويب على عكس التدريب الأخير، فكل كرة أصوبها تدخل المرمى بشكل مباشر وإذا اصطدمت في حائط الصد تتغير اتجاهها وتتحول للمرمى أيضا، وفزنا في تلك المباراة».

وعن الذكريات الطريفة، قال البدر: «الذكريات الطريفة في مباريات الوحدة معنا أنني أتفوق على نفسي في هذه المباراة، تعودت من سعيد بن عمارة في هذه المباراة أن يعطيني مطلق الحرية في أن أتمتع وأنا ألعب، هو يقود الفريق وأنا أقود نفسي، فكنت أصارع الوحدة بنفسي وألعب وأنا مستمتع لذلك كنت أتألق أمامه».

وأضاف «الأمر الجميل في حياتي التنافسية مع الوحدة ولاعبيه ليس في تلك الأيام بل في العقد الجديد لما كسبت الدوري والكأس كمدرب أمام المدرب الوطني نبيل طه لما كان يدرب النجمة، فقد حققت الدوري والكأس ضده كلاعب وكمدرب».