نوه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالدور الذي يضطلع به العلماء والخطباء في نشر الدعوة الإسلامية السمحة وبث روح الإخاء والتضامن والتعاون بين أبناء الأمة العربية والإسلامية.

جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك بقصر الصافرية أمس (الثلثاء) رئيس المجلس الأعلى للقضاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة وإمام وخطيب الحرم المكي الشريف الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد الذي يزور البلاد حالياً في إطار تبادل الوفود القضائية بين البلدين.

ورحب جلالة الملك برئيس المجلس الأعلى للقضاء السعودي، معرباً عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية المتميزة بين المملكتين، مشيراً جلالته إلى أنها علاقات وطيدة تمضي ولله الحمد بخطى ثابتة لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين وآمالهما المشتركة.

وأثني جلالته على جدوى مثل هذه الزيارات وتبادل الوفود القضائية لتعزيز الخبرات المشتركة وتبادل الرأي والمشورة بما يخدم العمل القضائي والتعاون المشترك. منوهاً جلالته بالدور الذي يضطلع به الشيخ بن حميد وزملاؤه من العلماء والخطباء في نشر الدعوة الإسلامية.

ولفت جلالة الملك إلى أن المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تقوم دائماً بدور مهم وريادي بما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية ويستحقون منا كل الشكر والتقدير والدعم لهذا الدور الكبير وأن أواصر الإخوة بين البلدين مستمرة ومبنية على أسس تاريخية وطيدة بين القيادتين والشعبين الشقيقين. وكلف جلالته رئيس المجلس الأعلى للقضاء السعودي بنقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين.

من جانبه نقل رئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية إلى جلالة الملك تحيات خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وتمنياتهما لمملكة البحرين وشعبها دوام التقدم والنمو.

وأعرب الشيخ بن حميد عن شكره وتقديره لجلالة الملك لما أبدى جلالته من حرص على تعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكداً أهمية الاستمرار بتبادل الوفود القضائية بما يساهم في تعميق العلاقات بين البلدين وتطوير مسيرة القضاء فيهما.

الموسوي يهدي العاهل نسخة من كتابه «قبلة الحياة»

استقبل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس في قصر الصافرية عضو مجلس الشورى السيد ضياء الموسوي إذ تشرف بإهداء جلالة الملك النسخة الأولى من كتابه «المسلم بين قبلة الحياة وقنبلة الموت».

وقدم السيد ضياء إلى جلالة الملك شرحاً مختصراً عن المحاور الأساسية التي يتناولها الكتاب ومنها ترسيخ الدولة المدنية وحوار الحضارات والتسامح في الإسلام إلى جانب المحاور الأخرى التي تطرقت إلى نبذ التشدد والتطرف في الأديان والحضارات وجهود تصحيح الفكر الديني. وأعرب جلالة الملك عن تقديره للجهد الذي بذله السيد الموسوي في إعداد هذا الكتاب، متمنيا له كل التوفيق لمواصلة تأليف مثل هذه الإصدارات الفكرية والتوجيهية المفيدة والمتنوعة لما لها من دور في إثراء الحركة الثقافية والأدبية في البلاد.

حضر المقابلة وزير الديوان الملكي.