العدد 2835 - الخميس 10 يونيو 2010م الموافق 27 جمادى الآخرة 1431هـ

أخبار سارة للبعض وآخرون ينتظرون الفرج

عودة النجوم بعد لعنة الإصابات

إذا كانت الإصابات التي ألمت بنخبة من اللاعبين المتألقين في الأسابيع الماضية قد حرمت البعض من المشاركة في كأس العالم جنوب إفريقيا 2010، فإن أخبارا سارة بتعافي نجوم آخرين من الإصابة قد أثلجت صدور المدربين وعشاق كرة القدم على حد سواء.

وتملك المنتخبات الـ32 المشاركة في كأس العالم على الأقل لاعباً واحداً في صفوفها تعرض للإصابة وشفي منها بفضل التقدم الطبي والعزيمة الشخصية، وهما المكونان اللذان بفضلهما أصبح بالإمكان قهر جل التكهنات المتشائمة.

أخبار سارة

تعتبر ألمانيا من المنتخبات التي عانت كثيراً من إصابة لاعبيها خلال السنة الجارية، إذ وجد المدرب يواكيم لوف نفسه مجبراً على تعديل اللائحة النهائية للاعبين المدعوين للمشاركة في كأس العالم بعد تراكم الإصابات التي أبعدت نجوماً من حجم مايكل بالاك وريني أدلير وكريستيان ترايش وهايكو ويسترمان، قبل أن يسر بخبر تعافي سامي خضيرة وعودته إلى لائحة كتيبة المانشافت.

وكان لاعب وسط نادي شتوتغارت قد تعرض لإصابة في أربطة الركبة في مباراة ضمن الدوري الألماني نهاية أيار/ مارس الماضي وكان قريبا من الغياب عن العرس الكروي العالمي، ولكن الأمور سارت بشكل جيد وتمكن خضيرة من التغلب على إصابته، من دون إجراء أية عملية، وذلك بفضل إرادته وعمله الشاق. وسيكون هذا اللاعب حاضراً في التشكيلة الرسمية لكتيبة ألمانيا على رغم قلة تجربته، إذ من المتوقع أن يلعب دورا مهما إلى جانب باستيان شفاينستايجر.

وكادت أسبانيا أن تفقد أبرز لاعبيها بسبب إصابة فيرناندو توريس وسيسك فابريغاس. ولكن الأمور تحسنت بعد ذلك وتضاءلت متاعب المدير الفني دل بوسكي بعد إشراكه للاعبين في المباريات الودية الأخيرة، حيث أقحم فابريغاس أمام كوريا الجنوبية، بينما استعاد توريس مستواه بعد العملية الناجحة على ركبته، ليشارك أمام بولندا في المباراة التي سجل فيها هدفاً رائعاً.

وينطبق الشيء نفسه على كتيبة البرازيل، إذ لم تكن الإصابات في صفوف اللاعبين خطيرة بشكل يبعث على القلق، إذ عاد كاكا ولويس فابيانو إلى التدريبات بعد تعافيهما من المشاكل البدنية التي لاحقتهما في نهاية الموسم الكروي وذلك بفضل إصرارهما والعلاج الطبي المكثف الذي خضعا له. ولم يكن كاكا قد تعافى تماماً من إصابته قبل المباراة الودية التي شارك فيها أمام تنزانيا والتي أكد فيها استعداده لخوض مباريات كأس العالم بالمستوى المنتظر منه، علماً أنه عانى من مشكل في عانته خلال السنة الجارية وهو الشيء الذي حال دون مشاركته في كل مباريات فريقه ريال مدريد.

لا مكان لليأس

شكل اثنان من لاعبي كأس العالم الـ736 حالة فريدة تجسد العزيمة التي رافقتهما للمشاركة في العرس العالمي. وتخص الحالة الأولى المدافع البرتغالي بيبي الذي تعافى من تمزق أربطة الركبة اليمنى الذي أبعده عن الميادين منذ ديسمبر/كانون الثاني 2009. وعاد بيبي قبل أسبوع عن انطلاق فعاليات كأس العالم ليشكل خياراً أساسياً في دفاع أبناء كارلوس كيروش.

أما الحالة الثانية فتخص هداف المنتخب الياباني يوشيكاتسو كاواجوتشي الذي أبعده كسر في الرجل عن اللعب منذ ديسمبر 2009. ولا يبدو أن المدير الفني الياباني تاكيشي أوكادا سيعتمد على يوشيكاتسو في مباريات كأس العالم على الرغم من استدعائه مؤخراً للانضمام إلى لائحة المنتخب، إذ يتوخى الطاقم الفني من يوشيكاتسو نقل تجربة مشاركته في نسختين من كأس العالم إلى اللاعبين الجدد.

وعاش منتخبان مشاركان في كأس العالم أحداثاً خلقت الإثارة والتشويق بصفوفهما في الآونة الأخيرة. في حالة المنتخب الفرنسي، عقدّت الإصابات المتتالية لويليام غالاس حضوره في اللائحة النهائية لرايموند دومينيك، لكنه سرعان ما استدرك واستعاد لياقته وبريقه في تدريبات المنتخب وتمكن من كسب مقعد لاسانا ديارا في اللائحة النهائية لكتيبة فرنسا. أما الحالة الثانية فتتعلق باللاعب غاريث باري الذي أصيب عند نهاية الدوري الإنجليزي، لكنه يتدرب حالياً مع منتخب بلاده بجنوب إفريقيا ويسارع الزمن ويمني النفس بالعودة كأساسي في المباراة الثانية.

من أجل سعادة أمة

عديدة هي المنتخبات التي تضم لاعبين تمكنوا من كسب معركتهم مع الإصابات والمشاكل البدنية. وينطبق الأمر هنا على حارس مرمى المنتخب الأرجنتيني سيرجيو روميرو الذي قضى نحو شهرين خارج الملاعب قبل العودة الموفقة للدفاع عن عرين الأرجنتين في المباراة الودية أمام كندا. وحدث الشيء نفسه مع مهاجم المنتخب الدنماركي نيكولاس بيندتنر الذي أصبح يتدرب بشكل عادي بعد صراع دام شهراً كاملاً مع آلام في الفخذ. ونجد من ضمن اللاعبين الذين عادوا من بعيد بعد الشفاء من الإصابات كلاً من نادر بلحاج (الجزائر) وإدجار باريتو (الباراغواي) وكلاوديو برافو (شيلي) ودافيد سوازو (هندوراس) ونمينجا فيديتش (صربيا) وسوربريز موريري (جنوب إفريقيا) ومارتين سكيرتل (سلوفاكيا). وهناك أيضا كل من الإيطالي أندريا بيرلو والأوروغوياني دييغو فورلان اللذين خلقا بعض الذعر لعشاق كأس العالم بسبب إصابتهما في الأيام القليلة الماضية ولكنها أصبحا الآن على أتم الاستعداد.

وعلى بعد ساعات معدودة من انطلاقة العرس الكروي العالمي، تبقى حالة النجمين ديدييه دروغبا وآريين روبين غامضة إلى حد الساعة. ففي الوقت الذي يبدو دروغبا مستعداً للمشاركة في مباراة كوت ديفوار أمام البرتغال في 15 حزيران/ يونيو بعد شفائه من الإصابة في رسغ يده اليمنى، لا تزال حالة الهولندي روبين جد معقدة، بعدما عانى روبين من إصابة بليغة ولم يرافق زملاءه إلى جنوب إفريقيا

العدد 2835 - الخميس 10 يونيو 2010م الموافق 27 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً