العدد 2840 - الثلثاء 15 يونيو 2010م الموافق 02 رجب 1431هـ

مجلس الأمن يحذر الكوريتين من تصعيد التوتر في المنطقة

تقرير أميركي يضع 4 خيارات للتعامل مع برنامج بيونغ يانغ النووي

مركز مراقبة كوري جنوبي يطل على الحدود مع الشمال  (رويترز)
مركز مراقبة كوري جنوبي يطل على الحدود مع الشمال (رويترز)

نيويورك، واشنطن - أ ف ب، رويترز 

15 يونيو 2010

حذر مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية الكوريتين الشمالية والجنوبية من تصعيد التوتر في المنطقة، وذلك بعدما استمع إلى عرض من كل منهما حول غرق البارجة الكورية الجنوبية الذي حملت سيئول بيونغ يانغ مسئوليته.

ووجه الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن «نداء قوياً إلى الطرفين ليمتنعا عن القيام بأي عمل قد يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة» وكذلك دعوة للحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، كما أعلن الرئيس الحالي للمجلس السفير المكسيكي كلود هيلر.

وقال هيلر للصحافيين بعد الاستماع إلى ممثلي الجانبين إن المجلس «قلق جدا» إزاء الحادث « وتداعياته على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية».

كما جاء في تقرير بحثي أميركي نشر أمس (الثلثاء) أن الولايات المتحدة عليها أن تطبق بهمة أكثر سياسات الترغيب والترهيب لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي.

وانتقد مجلس العلاقات الخارجية جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما قائلا إنها تفتقر إلى «العزم» للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن قدراتها النووية ولمح إلى أن موقف واشنطن قد يصل إلى حد القبول بوضع بيونغ يانغ الذري.

وأجرت الدراسة قوة عمل مستقلة ضمت 23 فرداً من بينهم ديمقراطيون وجمهوريون واقترحت أن تتبنى واشنطن سياسة أكثر صرامة مع الدولة الشيوعية المنعزلة التي أجرت تجربتين نوويتين العامين 2006 و2009 .

وقال التقرير الذي كتبه مسئولون مدنيون وعسكريون سابقون لهم خبرة مباشرة في صياغة السياسات الأميركية إزاء كوريا الشمالية «توصي قوة العمل باتباع استراتيجية لنزع القدرات النووية تنطوي على عنصري القسر والدبلوماسية».

وحددت المجموعة أربع خيارات أمام الولايات المتحدة هي القبول بالقدرات النووية لكوريا الشمالية والعمل على تغيير النظام الحاكم أو التعامل مع الخطر باحتواء نشر كوريا الشمالية للمواد والخبرات النووية وتطوير الصواريخ والسعي بهمة حتى تتخلى بيونغ يانغ عن قدراتها النووية.

ورفضت المجموعة الخيارين الأولين ورأت أن خيار التعامل مع الخطر وهو الأقرب إلى استراتيجية أوباما لن يحل المشكلة وفضلت الخيار الرابع وهو العمل على تراجع القدرات النووية لكوريا الشمالية.

في غضون ذلك، وقعت كوريا الجنوبية وتركيا (الثلثاء) في سيئول اتفاقاً للتعاون في مجال الطاقة النووية تأمل شركات كورية في أن يسمح بإبرام عقد لبناء محطة للطاقة النووية على الساحل التركي.

وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي إن لي ميونغ باك ونظيره التركي عبدالله غول اتفقا على «توسيع التعاون في مختلف المجالات» مثل التجارة والاستثمار والطاقة والبناء والصناعة الدفاعية.

وحضر رئيسا البلدين مراسم توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون النووي وقعها وزيرا الخارجية.

العدد 2840 - الثلثاء 15 يونيو 2010م الموافق 02 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً