حذر المتحدث الرسمي باسم المرجع الديني السيد علي السيستاني، حامد الخفاف أمس (الجمعة) من حدوث أزمة سياسية كبيرة «تستدعي تدخل المرجعية لحلها»، مجدداً في الوقت ذاته وقوفه على الحياد إزاء جميع الكتل السياسية.

وقال الخفاف للصحافيين إن «المرجعية لن تدعم أحداً من المرشحين إلى منصب رئاسة الوزراء كما أنها لا تضع فيتو على أي منهم». وأكد أن المرجعية «تأمل التوصل إلى تشكيل حكومة كفوءة قادرة على حل مشاكل البلد في وقت قريب، وأن لا تحدث أزمة سياسية كبيرة تستدعي تدخل المرجعية الدينية لحلها». وأضاف أن المرجع «أكد على مسامع جميع زواره من السياسيين ومنهم وفد العراقية، الذي كان اللقاء بهم طيباً للغاية، أن تشكيل الحكومة يخضع للحوار بين الكتل السياسية ووفقاً للآليات الدستورية». وميدانياً، قالت مصادر في الشرطة وفي مستشفى إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 45 آخرون عندما انفجرت سيارة ملغومة كانت متوقفة بالقرب من منزل مسئول بالمجلس المحلي في بلدة طوز خورماتو شمالي بغداد. فيما قالت الشرطة إنها عثرت على جثة مجهولة لرجل بها آثار أعيرة نارية في الرأس والصدر في شرق الموصل. وأضافت أن مسلحين يرتدون زي الجيش اقتحموا منزلاً وقتلوا رجل شرطة في غير وقت خدمته.

وفي بعقوبة، قالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت قرب منزل ضابط شرطة برتبة نقيب ما أسفر عن إصابة 30 شخصاً على الأقل بينهم ستة من أفراد أسرته. في حين قالت مصادر أمنية إن مسلحين هاجموا منزل موظف في وزارة الموارد المائية وأردوه قتيلاً هو وزوجته وابنيه في أبوغريب.

أما في الفلوجة، فقالت مصادر في مستشفى وفي الشرطة إن صاروخاً أطلق على قاعدة للجيش الأميركي سقط على ثلاثة منازل في منطقة سكنية، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة سبعة.

وفي سامراء، قالت الشرطة إن رجلاً قتل أمس الأول برصاص ابنه وابن أخيه اللذين اعتبراه خائناً لعمله مترجماً للجيش الأميركي.