العدد 2843 - الجمعة 18 يونيو 2010م الموافق 05 رجب 1431هـ

المونديال وغياب الفعالية الهجومية

محمد عون Mohamed.Oun [at] alwasatnews.com

رياضة

عندما تأتي بطولة كأس العالم الكل ينتظر الجميع المتعة والاستعراض الهجومي من أبرز المنتخبات العالمية التي تزخر بالنجوم الكبيرة والمتميزة وخصوصاً على صعيد الساحة الأوروبية، ولكن منذ الألفية الجديدة بدأنا نرى غياب للأداء الهجومي الفعال وكذلك الخطط الهجومية الرائعة حتى مع غياب التسجيل مما أصاب الكثير بخيبة من الأمل خصوصاً بعد كل جولة أولى من بطولات العالم.

ففي العام 2002 مثلاً، كانت المباريات الجميلة في الجولة الأولى من الدور التمهيدي غائبة باستثناء بعض المباريات التي شهدت استعراضاً كبيراً من الناحية الهجومية والسبب الفارق الكبير بالإمكانات بين المنتخبين المتباريين أي مثل لقاء السعودية وألمانيا، والأمر نفسه ينطبق مع الجولة الأولى مع مونديال 2006 في ألمانيا أي كلقاء ألمانيا وكوستاريكا، واسبانيا وأوكرانيا، إذ كانت غالبية المباريات باهتة المستوى من الناحية الفنية والكلام الذي يدار حالياً عن وجود عقم هجومي كبير وغياب الأداء الفني الرائع عن مونديال 2010 كان يقال أيضاً في 2006، ولهذا السبب أرى أن الحديث هو نفسه دائماً بعد الجولة الأولى من كل مونديال بات أمراً طبيعياً، إذ من الصعب جداً أن نرى مستويات قوية منذ بداية أي بطولة كبيرة.

وأعجبني كثيراً ما قاله الظاهرة البرازيلية والهداف التاريخي لكأس العالم رونالدو بعدما قدم منتخب بلاده عرضا هزيلا جداً أمام كوريا الشمالية، وقال ان المباريات الافتتاحية لكل كأس عالم تكون بهذه الكيفية والصورة ومن الصعب جداً رؤية مباريات قوية وكبيرة من الناحية الفنية، وأوضح أن الجولة الثانية والثالثة من الدور التمهيدي ستشهد أداءً مغايراً لكل المنتخبات صاحب الإمكانات فضلاً عن ارتقاء المستوى الفني في كل المباريات تقريباً، وهذا ما ظهر واضحاً وجلياً منذ انطلاقة الجولة الثانية لكأس العالم، إذاً الكل ينتظر مستويات مميزة فيما تبقى من منافسات لكأس العالم، سواءً من هولندا التي فازت على الطريقة الإيطالية على الدنمارك، أو من اسبانيا والبرازيل والأرجنتين وانجلترا وبقية المنتخبات القوية.


نقاط مونديالية:

- خطفت المنتخبات الآسيوية الأنظار من خلال المستويات الإيجابية التي قدمتها منذ الأيام الأولى لكأس العالم.

- تسببت البطاقات الحمراء التي وصلت إلى (7)، تسببت إلى خسارة الفرق التي تلقت هذه البطاقات التي كانت غالبيتها بعد تصرفات حمقاء من قبل متلقيها، باستثناء لقاء الأوروغواي مع فرنسا والذي انتهى بنتيجة سلبية.

- شهد كأس العالم عدة مفاجآت قوية على الرغم أننا للآن لا زلنا في البداية، إذ تعرض اسبانيا التي تعتبر المرشحة الأولى لخسارة سميت بأم المفاجآت، والأمر نفسه ينطبق على ألمانيا التي أنزلتها صربيا إلى الأرض مجدداً بعدما رفعها غالبية النقاد إلى السماء بعد الفوز الساحق على استراليا إلا أن الواقع كان يقول أن بلاد الكنغر ليسوا بفريق تنافسي قوي يمكن اعتباره اختبار حقيقي للماكينات الألمانية.

إقرأ أيضا لـ "محمد عون"

العدد 2843 - الجمعة 18 يونيو 2010م الموافق 05 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً