تعرض 7 مدربين إلى صدمات تراوحت حدتها بين الحرجة والمتوسطة في المباريات الأولى من نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في جنوب افريقيا وتستمر حتى 11 يوليو/ تموز المقبل، فمنهم من تعمقت جراحه مثل الفرنسي دومينيك وآخر لم يصدق ما يحدث مثل الإسباني ديل بوسكي، وذلك على النحو الآتي:
مدرب اليونان أوتو ريهاغل
لم يصدق المدرب الألماني أوتو ريهاغل ظهور منتخب اليونان بالصورة الهزيلة في مستهل مشوار النهائيات أمام كوريا الجنوبية إذ سقط لاعبوه بأخطاء فادحة وبدوا كأنهم أشباحاً في المباراة ما أساء لسمعة الكرة الإغريقية، وقد تمكن الفريق من استعادة الروح بالفوز أمس الأول (الخميس) على نيجيريا 2/1 بعد ان كان متأخرا بداية المباراة.
من جانبه، كاد المدرب الإسباني ديل بوسكي يسقط ضحية نوبة قلبية بعد الخسارة غير المتوقعة للماتادور أمام سويسرا إذ دقت ساعة الحقيقة أمام الاسبان وباتوا مهددين بالخروج من الدور الأول ما لم يتداركوا الموقف في اللقاءين المقبلين أمام شيلي وهندوراس، ولعل ديل بوسكي يشعر بخيبة أمل كبيرة لمستوى أبرز لاعبيه وعلى رأسهم فرناندو توريس.
أما مدرب المنتخب السلوفاكي فلاديمير فايس فسيطر عليه الحزن وبدت علامات القلق والاكتئاب واضحة في ملامحه بعد التعادل المخيب أمام منتخب نيوزيلندا «المتواضع» وخصوصاً أن الأخير أحرز هدف التعديل في الوقت المحتسب بدل ضائع بعدما كان أبناء فلاديمير يتقدمون بهدف نظيف، وأصبحت سلوفاكيا بحاجة إلى معجزة لحجز إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني على حساب ايطاليا وباراغواي.
وبدوره فوجئ مدرب كوريا الجنوبية بالنتيجة التي أسفرت عنها مباراة منتخب بلاده مع الأرجنتين 1/4 والتي كانت غير متوقعة بهذه القسوة قياساً بالمستوى الخططي والميداني المتميز للكوريين وفوزهم في المباراة الأولى على اليونان بهدفين نظيفين، وظن موو أن لاعبيه ولا سيما المدافعين كانوا في إجازة بعد الأخطاء التي ارتكبوها في التغطية أو مراقبة مفاتيح لعب التانغو.
ظن أنصار المنتخب البرازيلي أنهم على موعد مع انتصارات من العيار الثقيل لدى لقاء السامبا مع كوريا الشمالية غير أن الصدمة الحقيقية تجسدت في الدفاع المحكم الذي فرضه الكوريون على «السيليساو» ما أفقد المدرب كارلوس دونغا صوابه وخصوصاً بعد تقليص الخصم الفارق إلى 1/2 في زمن صعب الأمر الذي زاد من صداع دونغا بعد انتقادات صاخبة من الإعلام البرازيلي لمستوى السامبا المقلق إلى حد ما.
ومن جانبه، أخفق مدرب الديوك في تحسين صورته أمام الرأي العام الفرنسي وانصعق كغيره من عشاق الكرة الفرنسية بالأداء المخيب لعدد كبير من النجوم وفي مقدمهم ريبيري وأنيلكا، ما دفع المنتخب للتعادل مع الأوروغواي على رغم أن الأخيرة لعبت بعشرة لاعبين أواخر الشوط الثاني، لتأتي الخسارة أمس الأول (الخميس) من المكسيك لتزيد جروح المدرب الذي يعد أكره الأشخاص في فرنسا حاليا.
خرج المدرب البرازيلي كارلوس باريرا عن طوره بعد قرار حكم مباراة منتخب جنوب إفريقيا والأوروغواي بطرد حارس الأول اتوملينج كوني في توقيت صعب مكن الضيوف من استغلاله حتى خرجوا بانتصار كبير على حساب أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة، والصداع الحقيقي لباريرا لن يكون في الهزيمة النكراء فحسب، وإنما بكيفية التأهل إلى الدور الثاني على حساب فرنسا في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى.
العدد 2843 - الجمعة 18 يونيو 2010م الموافق 05 رجب 1431هـ
