العدد 2843 - الجمعة 18 يونيو 2010م الموافق 05 رجب 1431هـ

هجوم على دومينيك واللاعبين وسعادة في لندن وإيرلندا

شنت الصحف الفرنسية الصادرة أمس (الجمعة) هجوما على منتخب بلادها ومدربه ريمون دومينيك بعد الخسارة التي مني بها أمام المكسيك صفر/2 أمس الأول (الخميس) على ملعب «بيتر موكابا ستاديوم» في بولوكواني ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لمونديال جنوب إفريقيا 2010.

وكتبت صحيفة «ليكيب»: «إن العرض السيئ الذي قدمه منتخب فرنسا يكذب كل التصريحات التي سبق أن أدلى بها المدرب دومينيك ولاعبوه حول قدرة هذا المنتخب وإمكاناته» مضيفة «ترى فرنسا في الوقت الحاضر حقل خراب: منتخبها الوطني».

وتابعت الصحيفة ذاتها: «لا يجب الحزن أو الأسف أو الغضب خصوصا، لان هؤلاء الرجال الذين لم يقوموا بتقديم أي شي، لا يستحقون ذلك».

وتحت عنوان «الأزرق في قاع الهاوية»، كتبت صحيفة «لو فيغارو»: «لا نعرف كيف يمكن لهذا المنتخب الذي لا يملك أي فكر أو روح أن يأمل بحصول معجزة. احتاج الأمر إلى سقوط آلهة كرة القدم على رأسهم لإنقاذ منتخب فرنسي لا يستحق سوى الازدراء».

وتحدثت صحيفة «ليبيراسيون» عن «كابوس ازرق» وعن عملية «تطهير قام بها الازتيك (المكسيكيون الأصليون)» مشيرة إلى أن المنافس كانت متفوقا تماما على منتخب بلادها الذي اخفق لاعبوه أيضا من الناحية الفردية.

أما صحيفة «فرانس سوار» فأشارت من جانبها الى أن المنتخب «جلب العار لقميصه»، وانضمت إليها صحف المقاطعات الأخرى التي أكدت ان الهزيمة هي نتيجة منطقية ويستحقها منتخب من دون روح ومن دون حيوية ولا يملك العزة.


الصحف البريطانية

في الجانب الآخر، عبرت الصحف البريطانية الصادرة أمس (الجمعة) عن بهجتها لاحتمال خروج منتخب فرنسا لكرة القدم من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا، معتبرة انه لا يستحق كثيرا التأهل إلى هذه النهائيات.

فرنسا كانت تأهلت بطريقة مثيرة للجدل بعد تخطيها ايرلندا في الملحق. مباراة الذهاب في فرنسا انتهت بفوز الأخيرة 1/صفر، والإياب في ايرلندا بالتعادل 1/1 بعد التمديد، وجاء الهدف الفرنسي بعد ان لمس المهاجم تييري هنري الكرة بيده وحضرها إلى وليام غالاس الذي تابعها في المرمى.

ورفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) طلب الحكومة الايرلندية بإعادة المباراة، كما أن لجنة الانضباط التابعة له لم تفرض أية عقوبة بحق هنري الذي اعترف بخطئه لكنه اعتبر انه «ليس هو من يقرر إعادة المباراة أم لا». وكتبت صحيفة دايلي تلغراف «اذهبوا أيها الفرنسيون إلى بلادكم، لن يحزن كثيرون على رحيلكم»، مشيرة أيضا إلى أن «منتخب فرنسا هو اقل منتخب يستحق المشاركة في جنوب إفريقيا».

دايلي مايل أوضحت بدورها «لن نجد كثيرا من التعاطف مع المدرب الخارج (ريمون دومينيك)، بالنظر إلى الطريقة التي تأهل فيها بطل العالم السابق إلى جنوب إفريقيا بعد لمسة اليد الواضحة لتييري هنري».

وتابعت الصحيفة «فشل لاعبو دومينيك في ترجمة مهاراتهم الفردية إلى فعالية جماعية للمنتخب»، ووصفتهم «بتجمع مواهب فردية أكثر من منتخب».

صحيفة «ذي صن» كانت قاسية بإشارتها إلى وجود «شعور بالعار حول الطريقة المشكوك بصحتها التي أهلت فرنسا على حساب جمهورية ايرلندا في الملحق».

وبازدراء أيضا، كتبت غارديان «نقطة واحدة فقط هو كل ما جمعته فرنسا من مباراتين باهتتين لها، لقد استسلمت من دون قتال».

صحيفة «اندبندنت» أشارت إلى «الاستسلام الفرنسي»، وأيضا إلى «التوتر في غرف الملابس وعدم التماسك»، في حين أن صحيفة «التلغراف» ركزت على صانع العاب المنتخب فرنسا وبايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري فاعتبرت انه «كان متفرجا أكثر منه مشاركا خلال 180 دقيقة (مدة المباراتين ضد الاوروغواي والمكسيك)».


الصحف الإيرلندية

ورأت الصحف الايرلندية في خسارة فرنسا أمام المكسيك واقترابها من الخروج مبكرا من العرس الكروي فرصة للثأر من منتخب الديوك الذي اخرج منتخبها الوطني من الملحق بهدف لا يزال يثير جدلا حتى الآن.

وقالت صحيفة «تايمز» الايرلندية: «هذا كل ما تستحقه فرنسا، لقد استسلم منتخب الديوك من دون مقاومة فعلية».

وأضافت «أنصار المنتخب الايرلندي لن يذرفوا الدموع على القدر الخائب للزرق. ولإضافة البهجة إلى نفوس أنصار جمهورية ايرلندا الذين لا يزالون يشعرون بالمرارة، فان الهدف الأول للمكسيك الذي جاء منتصف الشوط الثاني لا غبار عليه».

وقالت صحيفة «ايريش اندبندنت» «منتخب المدرب ريمون دومينيك لم يكن على قدر الحدث، وهو يواجه الخروج المبكر الثاني على التوالي بعد الإخفاق الكارثي لكاس أوروبا 2008».

العدد 2843 - الجمعة 18 يونيو 2010م الموافق 05 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً