فاجأ الفريق الصربي الألماني بفوز مستحق اثر الهدف الذي أحرزه مهاجمه خلال الشوط الأول بعد طرد لاعب ألمانيا كلوزه بقليل ليرفع راية التحدي من جديد في المنافسة على بطاقة التأهل الى الدور الثاني مطيحاً بأقوى المنافسين والمرشحين ليس لصدارة المجموعة بل لخطف اللقب العالمي.

عن مجريات هذه المباراة رصد «الوسط الرياضي» الرأي الفني للمدرب الوطني عبدعلي السكري قائلاً: «لم يكن في البال ان يلعب الفريق الصربي بهذه الصورة التكتيكية المنضبطة في عدم اعطاء الفريق الألماني المساحات الكافية للانطلاقة والاختراق كما كان عليه في مباراة استراليا عندما كان مفتوحاً استطاع من خلالها الفريق الألماني اظهار مقدرته الفنية. المشكلة في الفريق الألماني تكمن في الحلول الفردية غير الموجودة كما هي عند الفريق البرازيلي والاسباني فيما لو لعب المنافس بنفس طريقة صربيا وسويسرا».

وأضاف «أعتقد أن الفريق الألماني وقع في مشكلة عدم التركيز والتسرع واللعب على الوقت وإضاعة ركلة الجزاء وطرد مهاجمه كلوزه كل ذلك سبباً كافياً في إخراجه من جو المباراة واللعب بتكتيك بعيد عن الرغبة في الفوز، وبدلاً من التفكير في كيفية الخروج من مأزق الصرب الدفاعي الضاغط صار يلعب بأي كلام من أجل إدراك التعادل والعودة إلى جو المباراة. الفريق الألماني امام استراليا وجد المساحات الفارغة وبالتالي اعطوه أفضل فريق من دون ان يدخل امتحاناً كمباراة الأمس».

وتابع «من المؤكد أن الطرد له التأثير الطبيعي في النتيجة النهائية، وبالتالي الفريق الألماني أساساً لم يتوقع بان تلعب صربيا بهذا الأسلوب، واعتقد ليس الطرد فقط اثر على ألمانيا حتى إضاعة ركلة الجزاء وأعطى هذا المؤشر القوة والدافع المعنوي لصربيا في الصمود حتى آخر دقيقة. التكتيك الذي لعبت به صربيا لم تعط فيه المساحات الفارغة، بل ان مدرب الفريق الصربي قرأ ألمانيا بشكل سليم حينها أغلق مناطق الخطورة ومكامن الهجمات، وبالتالي شتت فكر الفريق الألماني وفرض عليه أسلوبه بتماسكه وقوته الجسمانية».

وقال أيضاً: «أعتقد النتيجة العادلة التعادل بحسب مجريات المباراة، ولكن إضاعة الفرص جعل صربيا يتفوق بالنتيجة وهذا ما لاحظناه من الفرق الصغيرة عندما تحرز هدفاً تعود لإغلاق منطقتها الدفاعية بإحكام. ولكن الفريق الألماني غابت عنه الحلول الفردية في ظل هذا الظرف الصعب ولم يستطع فك شفرة الفريق الصربي فخرج خاسراً في المباراة وفتح المجال أمام الفرق الأخرى للمنافسة على بطاقة التأهل».