العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ

توتر ووجود عسكري كبير في جنوب قرغيزستان

أوزبكستان تتهم عناصر «خارجية» بالوقوف وراء الاضطرابات

استمرت المخاوف من تجدد أعمال العنف العرقية تسود جنوب قرغيزستان أمس (السبت) في وقت وجهت الأمم المتحدة نداء لجمع أموال من أجل مساعدة مليون شخص تضرروا جراء المواجهات بين الأوزبك والقرغيز.

وكان التوتر حاداً قبل ظهر (السبت) في أوش ثاني مدن هذه الدولة الصغيرة في آسيا الوسطى فيما سادها انتشار عسكري كثيف إثر أعمال العنف التي اندلعت فيها ليل 10 إلى 11 يونيو/ حزيران وامتدت إلى جلال آباد موقعة ألفي قتيل بحسب ما أعلنت رئيسة قرغيزستان الانتقالية روزا أوتونباييفا.

ومن جهته، حث مساعد وزيرة الخارجية الأميركية روبرت بليك قرغيزستان على تهيئة الظروف لعودة مئات الآلاف من اللاجئين بسلام. وقال بعد محادثات مع أتونباييفا «من المهم أن توفر الحكومة الانتقالية جواً من الثقة والأمن حتى يمكن للاجئين في أوزبكستان والنازحين العودة إلى منازلهم والعيش في أمن ووئام مع جيرانهم القرغيز».

واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن «المهم» هو من جهة «محاولة دعم» حكومة قرغيزستان الانتقالية في جهودها من أجل «إعادة النظام»، ومن جهة أخرى نقل المساعدة الإنسانية «بأسرع وقت ممكن» إلى مئات آلاف اللاجئين والنازحين.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأول أن مئات آلاف اللاجئين والنازحين «تأثروا سواء مباشرة أو غير مباشرة» بالاضطرابات، وقدر عددهم بـ 300 ألف لاجئ و700 ألف نازح داخل البلاد، وأدت أعمال العنف إلى تدفق اللاجئين إلى أوزبكستان.

وأعرب سكان في أوش أمس عن مخاوفهم من تجدد المواجهات. وأبقت قوات الجيش والشرطة على مراكز التفتيش التي أقامتها في جميع أرجاء المدينة وعند مشارف الأحياء الأوزبكية التي شهدت أعنف المواجهات. وكان الجنود يفتشون السيارات بحثاً عن أسلحة ويتثبتون من هويات ركابها. ولاتزال الطرقات إلى معظم المناطق الأوزبكية مقطوعة بواسطة جذوع أشجار وسيارات محترقة وحاويات وشاحنات وحافلات ما يمنع السلطات من الدخول إليها. وأعلنت أوتونباييفا (الجمعة) عزمها على إزالة هذه العوائق (السبت)، ما أثار مخاوف الأوزبك الذين يتهمون الجيش بالضلوع في أعمال العنف التي استهدفتهم. وقال بولات شيخانوف (63 عاماً) وهو من سكان شارع علي شير نوفوي الذي أحرق القسم الأكبر منه قبل أسبوع «إذا جاءوا لفتح الطرقات، فسوف يطلقون النار علينا من جديد. الجيش ضدنا، أنها معركة تخوضها الدولة ضدنا».

وقال بوردوباي باروباييف زعيم الحي «لا نتوقع خيراً هنا. سيعاودون الكرة طالما أنهم لم يطردوا جميع الأوزبك». وأزيل حاجزان على الأقل باكراً أمس (السبت) بدون أن تندلع أعمال عنف، على حد قول بعض سكان أوش.

من جانبهم يطالب القرغيز بتدخل الشرطة في هذه الأحياء مؤكدين وجود عدد من الرهائن المحتجزين فيها ولاسيما من عناصر قوات الأمن.

وأفادت بلدية أوش لوكالة فرانس برس أنه تم انتشال جثث مشوهة لخمسة رهائن هم أربعة رجال وامرأة في نهر عند مشارف منطقة ناريمان الأوزبكية بين أوش والحدود مع أوزبكستان.

ومن جهته، اتهم رئيس أوزبكستان إسلام كريموف أمس عناصر «خارجية» بإثارة موجة من الاضطرابات في قرغيزستان وقال إنه لا المنحدرين من أصل أوزبكي ولا القرغيز مسئولون عن القلاقل

العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً