قتل خمسة جنود من قوات حلف الأطلسي أحدهم فرنسي وآخر بريطاني يوم (الجمعة) الماضي في هجمات مقاتلين في جنوب وشرق أفغانستان، بينما أفادت الأمم المتحدة أمس (السبت) أن عدد العبوات اليدوية الصنع التي يزرعها المقاتلون في ذلك البلد تضاعف منذ مطلع السنة.

وأعلن قصر الإليزيه والجيش الفرنسي مقتل جندي من فوج المظليين الأول في تارب (جنوب غرب فرنسا) الجمعة بعد إصابته في قصف مدفعي «غير مباشر» للمتمردين في ولاية كابيسا شمال شرق كابول. وأوضحت قيادة أركان الجيوش الفرنسية في باريس أن الحادث وقع في «موقع قتالي» متقدم جنوب قاعدة تغب الفرنسية على بعد ستين كلم شمال شرق كابول. وسقط أربعة جنود أجانب آخرين، أحدهم بريطاني نفس اليوم في هجمات مقاتلين في جنوب أفغانستان. وقتل جندي بريطاني في انفجار بإقليم نهر السراج بولاية هلمند الجنوبية على ما أفادت وزارة الدفاع البريطانية.

وبذلك يرتفع إلى 299 عدد الجنود البريطانيين الذين سقطوا قتلى في أفغانستان منذ العام 2001.

من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس في تقرير حول الوضع في أفغانستان أن عدد العبوات اليدوية الصنع التي يزرعها المقاتلون في ذلك البلد تضاعف منذ مطلع السنة. وأكد بان كي مون في التقرير أن «تضاعف الاعتداءات بالعبوات اليدوية الصنع يشكل تصعيداً مثيراً للقلق حيث ارتفع عدد هذه الحوادث بنسبة 94 في المئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية مقارنة بسنة 2009». من ناحية أخرى، قال مسئولو مخابرات إن طائرة أميركية بدون طيار أطلقت (السبت) صاروخين في منطقة وزيرستان الشمالية الباكستانية الواقعة على الحدود مع أفغانستان مما أسفر عن مقتل 12 متشدداً. وقع الهجوم الصاروخي بعد ساعات من وصول المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك إلى إسلام آباد لإجراء محادثات في إطار الحوار الاستراتيجي الباكستاني الأميركي الذي انطلق في مارس/ آذار. وقال مسئولو المخابرات إن الطائرة استهدفت منزلاً في قرية سوخيل على بعد نحو 25 كيلومتراً شرقي ميران شاه البلدة الرئيسية في المنطقة والتي تشتهر بأنها بؤرة نشاط لمتشددي حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة».

وقال مسئول مخابرات لـ (رويترز) شريطة عدم نشر اسمه «قتل 12 متشدداً وأصيب ثلاثة في الهجوم على مقر له صلة بطالبان والقاعدة». وأكد مسئول ثانٍ في المخابرات هذه الرواية. وقال ساكن يدعى محمد رفيق لـ (رويترز) إنه رأى 11 جثة. ولم تُعرف جنسيات القتلى