العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ

الفرصة متاحة أمام أبطال العالم للتعويض في مواجهة نيوزيلندا

طول قامة لاعبي «أول وايتس» يقلق منتخب إيطاليا

نيسلبروت (جنوب إفريقيا) – أ ف ب 

19 يونيو 2010

ستكون الفرصة متاحة أمام المنتخب الايطالي حامل اللقب للتعويض عندما يتواجه اليوم (الأحد) مع نظيره النيوزيلندي على ملعب «مبومبيلا ستاديوم» في نيسلبروت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب افريقيا 2010.

وكان «الازوري» استهل حملة الدفاع عن اللقب الذي توج به قبل 4 أعوام على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح، بتعادله مع الباراغواي 1/1 في مباراة قدم خلالها رجال المدرب مارتشيلو ليبي أداء «مقبولا» تميز بالاندفاع والعزيمة إلا أنهم لم ينجحوا في الوصول إلى شباك المنتخب الأميركي الجنوبي العنيد الذي افتتح التسجيل في الشوط الأول، قبل أن ينجح لاعب وسط روما دانييلي دي روسي في تجنيب بلاده بداية كارثية بإدراكه التعادل في الشوط الثاني.

ومن المؤكد أن الخطأ سيكون ممنوعا على «الازوري» في مواجهته مع «أول وايتس» الذي يدخل إلى هذه المواجهة غير المتكافئة بمعنويات مرتفعة، بعد أن سجل نقطته الأولى في النهائيات بتعادله مع سلوفاكيا 1/1 بهدف قاتل سجله وينستون ريد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

ومن المرجح أن يدخل الايطاليون اللقاء مهاجمين منذ البداية لأنهم لا يريدون أن يمنحوا المنتخب الاوقياني المشارك في النهائيات للمرة الثانية بعد 1982 أية فرصة لالتقاط أنفاسه، والحصول على الثقة التي يمكن أن تخوله لتحقيق مفاجأة مدوية قد تعيد الايطاليين بالذاكرة إلى مونديال 1986 عندما تنازل عن اللقب الذي توج به العام 1982 بخروجه من الدور الثاني للمونديال المكسيكي على يد فرنسا (صفر/2).

ويدخل المنتخب الايطالي إلى مباراته مع منتخب المدرب ريكي هيربرت من دون حارسه الكبير جانلويجي بوفون الذي تعرض للإصابة خلال الإحماء قبل المباراة أمام البارغواي.

كما أن «الازوري» سيفتقد مجدداً نجم وسط ميلان اندريا بيرلو الذي غاب عن المباراة الأولى، لكنه قد يشارك أمام سلوفاكيا في الجولة الأخيرة.

ومن المرجح أن يبدأ ليبي اللقاء بإشراك الجناح الأيمن ماورو كامورانيزي منذ البداية بعد تعافيه بشكل كامل من الإصابة، علماً بان لاعب يوفنتوس الذي لعب دوراً أساسياً في فوز الإيطاليين بلقبهم الرابع قبل أربعة أعوام، دخل في الشوط الثاني خلال مباراة الباراغواي.

وستكون مواجهة اليوم الثانية بين ايطاليا ونيوزيلندا بعد تلك التي جمعتهما ودياً العام الماضي في جنوب إفريقيا قبيل انطلاق كأس القارات، وفازت الأولى 4/3، في مباراة تقدم خلالها «أول وايتس» في ثلاث مناسبات قبل أن يخسر في نهاية المطاف.

ويأمل عشاق «الازوري» أن يتخلى الأخير عن تقليده في دور المجموعات وان يحسم هذه المواجهة لكي يجنبهم عذاب ومعاناة الدقائق التسعين الأخيرة، على رغم أن الفوز على النيوزيلنديين لا يمنح ايطاليا بطاقة الدور الثاني لان الحسم سيكون في الجولة الأخيرة لان كل من المنتخبات الأربعة تملك نقطة واحدة وهناك احتمال أن ينتهي الدور الأول وفي رصيد كل منها أربع نقاط وحينها سيحتكم إلى فارق الأهداف، ما يعزز من أهمية أن ينجح الايطاليون في تسجيل اكبر عدد ممكن من الأهداف في مباراة اليوم بيد أن الأمور لن تكون سهلة على الإطلاق.

ورأى مهاجم «أول وايتس» روري فالون أن التغلب على ايطاليا من شأنه أن يقلب المعايير ويغير الخارطة الكروية في بلاده التي تعتبر «مهووسة» بلعبة الركبي مع منتخب «أول بلاكس» الذي يعتبر من الأفضل في العالم.

وأضاف فالون في حديث لموقع الاتحاد الدولي «هذا ما نحاول القيام به. نسعى لان نكون في المقدمة وإظهار أن كرة القدم هي الرياضة الأولى في العالم وان نيوزيلندا تأخذ ذلك بعين الاعتبار. عندما تغلبنا على البحرين، توجهت الأنظار إلينا وأصبحنا محط اهتمام. وإذا نجحنا في التأهل إلى الدور الثاني، فإننا سنكون قادرين على تغيير وجه نيوزيلندا كروياً».

ما من شك في أن التغلب على ايطاليا سيكون بمثابة مفاجأة مدوية جداً في تاريخ كأس العالم، لكن «الازوري» اعتاد أن يكون ضحية المفاجآت المدوية ولعل أبرزها العام 1966 عندما خسر أمام كوريا الشمالية والعام 2002 عندما خرج من الدور الثاني على يد كوريا الجنوبية، علماً بان أبطال العالم اختبروا خيبة الخروج من الدور الأول خمس مرات أعوام 1950 عندما تنازلوا باكرا عن اللقب الذي توجوا به العام 1938، و1954 و1962 و1966 و1974.

لكن ليبي الباحث عن أن يكون أول مدرب يحتفظ باللقب بعد مواطنه فيتوريو بوتزو (1934 و1938)، بدا هادئاً وواثقاً من قدرة فريقه على تجاوز حاجز الدور الثاني على رغم التعادل أمام الباراغواي، معرباً عن رضاه على الأداء الذي قدمه لاعبوه، مضيفاً «لم أر في حياتي منتخباً يأتي إلى كأس العالم ويحقق انطلاقة قوية. كل منتخب يحتاج إلى أن ينضج على مدى البطولة ويحقق هذا الأمر من خلال نتائجه فيها. بالطبع، لسنا في كامل مستوانا، لكن الأمر سيان على الجميع، أنا راض تماماً عن تطور أداء فريقي».

وأوضح «أستطيع القول بان 70 في المائة من لاعبي الفريق جاهزين من الناحية البدنية، وعندما يتحسن مستوى الآخرين، فإننا سنسجل أهدافاً ونخلق المزيد من الفرص. لا داعي للقلق على الإطلاق».

ولم يخب ظن ليبي على الرغم من عدم قدرة فريقه على اختراق دفاعات الباراغواي بقوله: «يجب الاعتراف بأن منافسنا كان فريقاً صلباً، كما انه لم يتخط خط الوسط سوى أربع مرات طوال الدقائق التسعين، من هنا صعوبة إيجاد مساحات كبيرة»

العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً