قال رئيس مجلس الإدارة بشركة ميرزا الحلي وأولاده (أسواق الحلي) شاكر الحلي خلال برنامج «تقرير إخباري» الذي يبث اليوم (الثلثاء) عبر «الوسط أون لاين»: إن هناك توقعاً بأن تستقر أسعار السلع الغذائية خلال شهر رمضان، مع توقع انخفاض أسعار بعض السلع.

وأشار إلى أن الأسعار ستكون مستقرة ولن تشهد ارتفاعاً وخصوصاً فيما يتعلق بأسعار السلع الغذائية الأساسية التي يستهلكها المواطنون بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك الذي لم يتبقَّ عليه الكثير، متوقعاً أن تنخفض أسعار بعض السلع الغذائية خلال الأشهر المقبلة.

وفيما يأتي نص الحوار مع رئيس مجلس الإدارة شاكر الحلي:

هل هناك مؤشرات على احتمال ارتفاع أسعار السلع الغذائية خلال شهر رمضان المبارك؟

- لا أعتقد أن ترتفع الأسعار، إذ إن المؤشرات إيجابية، وخصوصاً مع انخفاض أسعار بعض السلع، وذلك نتيجة وجود منافسة في السوق المحلية، كما أن سعر الصرف تحسن مثلاً ما بين الدولار واليورو، لذلك؛ فأسعار بعض السلع انخفض وخصوصاً أن العديد من السلع تستورد عبر أوروبا، لذلك فالمؤشرات لا تدل على الارتفاع، بل تؤكد المؤشرات وجود هبوط في الأسعار.

ما هي السلع التي تتوقع أن ينخفض أو يستقر سعرها خلال شهر رمضان؟

- إن أسعار السلع الغذائية الموجودة حاليّاً في السوق في متناول الجميع فهي مناسبة للمواطنين، لذلك فإن أسعار السلع التي تستهلك في رمضان لن ترتفع، إذ إن هذه السلع تعد سلعاً موسمية؛ لذلك فإن سعرها لا يرتفع وخصوصاً أنها إذا بقيت إلى ما بعد رمضان ستشكل مشكلة بالنسبة إلى التجار، ومن السلع التي سيستقر سعرها سعر الحليب البودر فهو يستخدم في شهر رمضان بكثرة، كما أن أسعار المهلبية (الكاسترد) والجلي ستكون ثابتة، إن الأسعار عموماً ستكون مناسبة هذا العام مقارنة بالأوضاع التي كانت عليها في العام 2008، وخصوصاً أن هذا العام انخفض سعر الحليب البودر وسعر الرز والدهن وسعر السكر.

ذكرت أن هناك انخفاضاً في أسعار بعض السلع، كم تقدر نسبة الانخفاض تقريباً؟

- هناك العديد من السلع التي انخفض سعرها كالسكر، إذ انخفض السعر بنسبة 25 في المئة، كما أن سعر الدهن انخفض بنسبة 25 في المئة، أما الحليب المجفف فقد انخفض سعره بنسبة 11 في المئة، في الوقت الذي انخفض سعر الرز مقارنة بالسابق بنسبة 11 في المئة تقريباً.

هل هناك توقع بأن يستمر استقرار سعر السكر والرز وخصوصاً أن هذه السلع تعد من المواد الأساسية التي يعتمد عليها المواطنون خلال شهر رمضان؟

- نعم، هناك توقع باستقرار أسعار السكر والرز وخصوصاً أن الكميات الموجودة في السوق متوافرة بكثرة، كما أن أماكن العرض موجودة في البحرين بشكل عام وهذا ما يعني استقراراً في الأسعار، ولا نتوقع فقط استقرار الأسعار بل هبوط أسعار بعض السلع الغذائية.

هناك تخوف من قبل المواطنين من أن تتكرر ظاهرة ارتفاع أسعار السلع الغذائية في شهر رمضان كما حدث في العام 2008، فهل هناك داعٍ لهذا التخوف؟

- ليس هناك داعٍ للتخوف؛ فالسلع الغذائية متوافرة بكثرة، لذلك فإن على الزبائن التسوق بالشكل الطبيعي الاعتيادي ويفضل تجنب الازدحام قبل شهر رمضان بـ 10 أيام أو 15 يوماً، إذ إنه لا يفضل أن يكون التسوق في آخر اللحظات لأن هذا يمكن أن يضر بالمستهلك من ناحية، كما أن بعض البضائع قد تنفد نتيجة كثرة الطلب عليها.

هل تعتقد أن يستغل بعض التجار شهر رمضان من أجل التلاعب بالأسعار؟

- آلية السوق في البحرين لا تسمح للتجار بالتلاعب وخصوصاً أن السلعة لن تكون متوافرة لدى تاجر واحد، فهناك الكثير من السلع المماثلة والبديلة لكل السلع، فهناك عشرات البدائل للأرز، لذلك فإنه لا توجد إمكانية أو مجال لأن يستغل التجار شهر رمضان، لأن ذلك في النهاية سيضره ولن يضر المستهلك مع وجود البدائل.

هل تعتقد أن لوزارة الصناعة والتجارة دوراً في تكثيف الرقابة على الأسعار خلال شهر رمضان؟

- بالتأكيد فقد عقد الوزير اجتماعاً قبل فترة، إذ إنه تم التنويه فيه إلى ضرورة توفير البضائع وضرورة أن تكون الأسعار مناسبة للزبائن، مع ضرورة أن توفر هذه البضائع بشكل جيد مع توفير البديل، كما أن وزارة الصناعة تعقد اجتماعات مكثفة للمطالبة بضبط الأسعار، لذلك فهي تقوم بدور الرقابة بشكل مكثف، وخصوصاً أن الرقابة المستمرة ستكون في صالح المستهلك.

بالنسبة إلى العروض الترويجية خلال شهر رمضان تلعب دوراً لجذب الزبائن، هل هناك طرق أخرى سيتم اتباعها خلال هذا العام؟

- هناك العديد من الوسائل التي تتبع خلال شهر رمضان فغالبية المحلات تعرض البضائع الخاصة بشهر رمضان عن طريق التخفيضات وعن طريق الهدايا المجانية عند الشراء، كما أن بعض المحلات تجري سحوبات خلال هذه الفترة، والهدف من هذه العروض جذب أكبر عدد ممكن من الزبائن إلى المحل.