العدد 2846 - الإثنين 21 يونيو 2010م الموافق 08 رجب 1431هـ

جامعة الخليج توصي بعمل مستشفى أكاديمي بمدينة الملك عبدالله الطبية

استضافت 30 قيادياً خليجياً لتطوير الأفكار الأساسية للمشروع

جلسة العمل بشأن مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية
جلسة العمل بشأن مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية

تمخضت نتائج جلسة العمل التي أقامتها جامعة الخليج العربي عن «تطوير الأفكار الأساسية لمشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية» عن التوصية بأن تحتوي مدينة الملك عبدالله الطبية على مستشفى أكاديمي عام يوفر الخدمات الصحية العامة في مجالاته الأربعة الرئيسية (الباطنية، الأطفال، الإمراض النسائية، الجراحة) يتبع منظومة الصحة البحرينية بحيث تشغله جامعة الخليج العربي وتمول خدماته المجانية وزارة الصحة البحرينية.

وأوصى المشاركون في جلسة العمل بأن يحتوي المستشفى الطبي الأكاديمي 250 سريراً وأن يعمل كجزء من منظومة تدريب طلبة الطب في البحرين إلى جانب مستشفى السلمانية والمستشفى العسكري.

وكانت جلسة العمل عن تطوير الأفكار الرئيسية للمدينة الطبية انطلقت في جامعة الخليج العربي أمس (الأحد) 20 يونيو/ حزيران 2010 بمشاركة ما يربو على 30 شخصية قيادية في مجال التعليم الطبي والصحة العامة في الخليج العربي من أبرزهم وكيل وزارة الصحة المساعد للتخطيط والتدريب بمملكة البحرين فوزي عبدالله أمين، وأمين عام جائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية نجيب الخاجة، ووكيل وزارة الصحة من الإمارات العربية المتحدة أمين أميري، فيما كان من بين ممثلي المملكة العربية السعودية عضو مجلس الشورى محسن آل تميم، وعميد كلية الطب جامعة الملك سعود مساعد سلمان، والمدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي خالد الشيباني، ومن عُمان شارك في جلسة العمل وكيل وزارة الصحة للشئون الصحية محمد الحسيني، إلى جانب نائب مدير عام مستشفى جامعة السلطان قابوس هلال السبتي، وكان من بين ممثلي دولة الكويت العميد المساعد لكلية الطب بجامعة الكويت عادل عايد.

وثمن رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي، في بداية كلمته مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمنح الجامعة مبلغ مليار ريال سعودي لإنشاء المدينة الطبية، ومكرمة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتخصيص أرض للمشروع.

وقال: «يجتمع اليوم خيرة من القيادات الأكاديمية البارزة في مجال التعليم الطبي والصحة العامة في الخليج لوضع أفضل التصورات لإدارة مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية، والوصول إلى فهم متسع لمفاتيح نجاح المشروع في نواحيه المالية والإدارية. ومن خلال هذه الجلسة نسعى لمناقشة فروع المشروع ومبادئ السياسة العامة للمدينة الطبية التعليمية، واضعين في اعتبارنا سوق الرعاية الصحية في البحرين ومصادر الاستقرار المالي وعلاقة المشروع بحكومات الخليج».

واستهلت أوراق العمل الافتتاحية بورقة لديفيد تشين عرض خلالها النماذج العالمية للمدينة الطبية التعليمية من حيث التخصصات والإدارة والتمويل. وقال في هذا السياق: «يعتقد البعض أن وضع الهيكلية هي الأولوية في هذا العمل، علينا أن نعلم أن الهيكلية لا تتكون من دون رؤية واضحة تستوعب طبيعة مشروعنا وتحدد أهدافه، وتقيس إمكانياته».

كما قدم كل من مارتن فورست وحمد المالكي من مجلس التنمية الاقتصادية ورقة عمل عن مستوى الخدمات الصحية في البحرين، حيث عرض فورست إحصاءات ودراسات بينت موقع البحرين الصحي، إذ أشارت الدراسات أن البحرين تعاني من قلة في عدد الممرضين، والأسرة بالمستشفيات، إضافة إلى ضعف سوق الخدمات الصحية مقارنة بالعديد من الدول، كما تناولت الدراسة نسب إصابة البحرينيين بمرض السكر وضغط الدم والسرطانات المختلفة إذ أظهرت الدراسة نسباً عالية في البحرين مقارنة بالعديد من الدول.

ويرى فورست أن حل هذه الأزمة يتماشى مع استراتيجية البحرين 2030 التي تهدف إلى تكليف جهات خاصة بإدارة المؤسسات الصحية وتولي وزارة الصحة التخطيط ووضع التشريعات والرقابة، ورفع الكفاءات الصحية، ووضع معايير شفافة في تقييم الوضع الصحي، والالتزام بضمان حقوق المريض.

وقدم نائب رئيس جامعة الخليج العربي خالد طبارة عرضاً لتاريخ نشأت جامعة الخليج العربي وأهدافها وبرامجها، مبيناً أهمية أن تكرس هذه الجامعة نجاحاتها عبر مستشفى تعليمي يوظف إمكانيات أهم الباحثين والعلماء من أعضاء الهيئة الأكاديمية. مشيراً إلى أن ما يميز المستشفى التعليمي أن العاملين به هم من أعضاء هيئة التدريس الذين يكونون غالباً من الأساتذة (بروفسور) وهو ما يعطيهم ميزة إضافية إلى جانب الخدمة الصحية، فهم علماء مطلعون على أحدث ما توصل إليه العلم من خلال بحثهم ومشاركتهم في المؤتمرات وورش العمل ما يعني أن خدماتهم الصحية ستكون على درجة عالية من الحرفية.

وتباحث الحضور في مجموعة من سيناريوهات إنشاء المدينة الطبية وفق أشكال تمويلية مختلفة ورفعوا توصياتهم إلى إدارة جلسة العمل.

هذا ومن المتوقع أن يضع مجموعة من الخبراء نتائج هذا الجلسة ضمن تقرير علمي حول أفضل السبل لتشغيل مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية من المنتظر أن يرفع لمجلس أمناء جامعة الخليج العربي لإقراره في الأشهر المقبلة.

العدد 2846 - الإثنين 21 يونيو 2010م الموافق 08 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:06 م

      وين المليار ؟

      راح المليار ملـــــــــــــــــح بال !!!! اي مدينة طبيــــــــة !!! بعـــــــــــــــــــــــــد؟

    • زائر 1 | 3:15 ص

      طبعي بحراني

      هذا اذا تم من الفلوس شي .. معروفة راح تنشفط الفلوس من قبل من الهوامير و الحرامية و ما راح يكمل المشفى!!!

اقرأ ايضاً