قالت صحيفة أمس (الثلثاء) إن ضباط أمن سودانيين أعادوا القبض على واحد من أربعة رجال فروا من السجن بعد الحكم عليهم بالإعدام في جريمة قتل مسئول إغاثة أميركي وسائقه.

ولم يرد تعليق رسمي فوري على التقرير الذي نشرته صحيفة «أخبار اليوم» اليومية التي تصدر في الخرطوم.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن المخابرات الوطنية وأجهزة الأمن اعتقلت السجين الهارب عبدالرؤوف أبوزيد محمد حمزة وهو واحد من أربعة رجال حكم عليهم بالإعدام في قضية مقتل الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل وسائقه عبدالرحمن عباس.

وقالت الصحيفة إن الهارب قبض عليه في ولاية الخرطوم لكن لم تورد المزيد من التفاصيل عن الاعتقال.

من ناحية أخرى، قال وزير الدولة للشئون الخارجية في السودان كمال حسن إن بلاده قدمت للقاهرة رداً رسمياً مشمولاً بالتوضيح لما قال إنه سوء فهم نجم عن تصريحات لوزير الخارجية الجديد على كرتي.

وأكد حسن لصحيفة «الشروق الجديد» القاهرية المستقلة نشرته أمس على أن «السودان ليست الدولة التي تلتفت إليها فجأة مصر لحل قضاياها لأن السودان تمثل عمقاً استراتيجياً مهماً لها».

إلا أن وزير الدولة للشئون الخارجية أكد أنه «لا توجد أزمة الآن وأعتقد أن القاهرة تفهمت الموقف»، مشدداً على صحة ما أوردته الخارجية المصرية على لسان المتحدث باسمها السفير حسام زكي من متانة العلاقة بين البلدين.

أما مدير إدارة عملية السلام في الخارجية السودانية السفير عبدالله إدريس فقال إن تصريحات وزير الخارجية تعرضت للتحريف وإنها أخرجت من سياقها لأن الخرطوم حريصة تماماً على العلاقات الوثيقة مع مصر.

في غضون ذلك، اعترضت قبرص سفينة تحمل معدات عسكرية يعتقد أنها متجهة إلى السودان بموجب حظر سلاح تفرضه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقالت السلطات (الثلثاء) إن السفينة التي تحمل علم انتيجوا وباربادوس منعت من مغادرة المياه القبرصية منذ 11 يونيو/ حزيران الجاري حين رست قبالة ميناء ليماسول للتزود بالوقود.

وقال وزير التجارة انتونيس باشاليديس لراديو قبرص «هناك مواد (على السفينة) يمنع خروجها من قبرص في الوقت الراهن». وأضاف «وحين نتحدث عن مواد محظورة فذلك يعني متفجرات أو مواد عسكرية».

وقالت صحيفة «فيليلفثيروس» التي كانت أول من نقل الخبر أمس إن السفينة تنقل دبابات ومتفجرات وأوقفت بعد بلاغ من الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في نيقوسيا إن واشنطن لا دخل لها بالأمر.