العدد 2847 - الثلثاء 22 يونيو 2010م الموافق 09 رجب 1431هـ

دعم «العمل الإسلامي» بلدياً مقابل دعم «الوفاق» نيابياً

المعادلة الانتخابية المرتقبة بين الجمعيتين في «انتخابات 2010»...

هل يبدأ الربيع بين «الوفاق» و«العمل الاسلامي» في «انتخابات 2010»؟
هل يبدأ الربيع بين «الوفاق» و«العمل الاسلامي» في «انتخابات 2010»؟

أكدت مصادر متطابقة داخل جمعيتي الوفاق والعمل الإسلامي لـ «الوسط» أن الجهتين تتجهان إلى إقرار معادلة انتخابية تنسيقية بينهما تقضي بدعم الأولى للثانية بلدياً عبر إعطائها مقعداً أو اثنين، مقابل حصول «الوفاق» على الدعم الانتخابي في الدوائر التي ستترشح فيها نيابياً في الانتخابات المقبلة.

ويأتي هذا التوجه بعد أن أصبح خيار طرح جمعية العمل الإسلامي لمرشحين نيابيين معدوماً، إذ تأكدت «الوسط» أن الجمعية حسمت خيارها بقصر مشاركتها في الانتخابات المقبلة على الصعيد البلدي فقط.

وعلى رغم أن الجانبين يتكتمان على الصيغة التفاوضية المفترضة، فإن المنطق الانتخابي سيفرض نفسه على الجهتين، فـ «الوفاق» تريد أن تحقق أكبر قدرٍ من الأمان لدوائرها التي استطاعت حصدها في الانتخابات المقبلة، وعلى رغم أنها قد تتنفس الصعداء بسبب فتور رغبة «أمل» في المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة، لأن ذلك من شأنه أن يغيب عدداً من المنافسين لها في دوائر صعبة كالدائرة الثالثة في العاصمة التي حصد مرشح الجمعية فيها 16 في المئة من الأصوات بما مجموعه 564 صوتاً، لكنه في الوقت ذاته قد يدفع في حال غياب تنسيق مع جمعية العمل الإسلامي تيارها للتصويت لخياراتٍ انتخابيةٍ أخرى غير الوفاق، أو سيؤدي لوقوف أرقامٍ قد تكون مرجحة من قبل أعضاء ومريدي تلك الجمعية تتفرج، في الوقت الذي قد تكون أصواتهم عامل حسمٍ لنجاح هذا المرشح أو ذاك.

ويعتبر أمين سر جمعية العمل الإسلامي رضوان الموسوي أبرز الوجوه «الأملية» التي قد تتجه الوفاق للتنازل لها عن أحد المقاعد البلدية، إلا أن الأمر سيكون خاضعاً لمفاوضاتٍ لاتزال غير محسومة النتائج، حال طالبت العمل الإسلامي بإعطائها رئاسة احد المجالس البلدية التي يظل الخيار الأقرب لها، المجلس البلدي للعاصمة. الخيار المطروح لايزال خاضعاً للنقاش، بسبب وجود ظروف موضوعية تعترضه، إذ إن فتور جمعية العمل الإسلامي عن المشاركة في الانتخابات مرده وجود توجه قوي داخل أعضاء الجمعية بعدم جدوى المشاركة النيابية وعدم قدرتها على تحقيق إنجازاتٍ مؤثرة على الساحة السياسية، الأمر الذي سيكون من الصعوبة بمكانٍ معه إقناع هذا التيار داخل الجمعية، بدعم مرشحي الوفاق النيابيين، الذين ستحتاجهم الوفاق قطعاً في ثلاث دوائر مهمةٍ على الأقل هي «الثانية، والثالثة والسابعة» بمحافظة العاصمة.

وفي المقابل، فإن توجس الوفاق من التنسيق المفترض مع جمعية العمل الإسلامي، آخذٌ في الضمور، وخاصة أنها تتوجس أكثر من قوىً أخرى سترشح قبالها في تلك الدوائر الانتخابية، وخاصة مع وجود توجهٍ لدى الوفاق بطرح مرشحين جدد في دائرتين على الأقل منهما (الثالثة والسابعة بالعاصمة)، وبالتالي فإن خياراتها بخوض غمار الانتخابات المقبلة من دون تنسيق مع العمل الإسلامي قد تؤدي لضرر بمصالحها الانتخابية المقبلة.

وفي المقابل، فإن دعم الوفاق للعمل الإسلامي بلدياً قد يصطدم برغبة وفاقيين في الترشح في دوائر محددة قد يتم التفاوض فيها مع «أمل»، وخاصة مع وجود توجه داخل «الوفاق» باستبدال عددٍ كبير من الأعضاء البلديين الحاليين، بآخرين جدد، إذ قد يكون إصرار هؤلاء على طرح أسمائهم بلدياً عاملاً مثبطاً لإتمام التحالف (البلدي/ النيابي) المرتقب.

يشار إلى أنه على رغم أن جمعية العمل الإسلامي لم تشارك في انتخابات 2006، فإن بعض أعضائها خاضوا المعترك الانتخابي الماضي بصفتهم المستقلة عن الجمعية منافسين بعض مرشحي «»الوفاق»»، حيث لم يحالف الحظ أعضاء العمل الإسلامي في الفوز بأي مقعد نيابي، وذلك أرجعه المراقبون إلى عدة اعتبارات سياسية ومناطقية ودينية أيضاً.

وبحسب مصادر مطلعة في العمل الإسلامي، فإن الجمعية ستكون قاطعةً في خياراها المقبل، ولن تسمح تنظيمياً لأيٍ من أعضائها بمخالفة قراراتها، معتبرة أن الحزم سيكون جاهزاً لكل من يغرّد خارج التنظيم.

وبحسب مراقبين فإن هناك توجهاً لدى بعض الوجوه المحسوبة على التيار الشيرازي (أمل) بالترشح كمستقلين في دوائر وفاقية، قد يكون احدهم الشيخ ماجد الماجد الذي قد يعلن ترشحه في الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية التي يشغلها حالياً النائب الوفاقي حسن سلطان.

العدد 2847 - الثلثاء 22 يونيو 2010م الموافق 09 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 10:28 ص

      بعد الإنتخابات..

      ما هو موعد البيات الشتوي هالسنة؟؟

    • زائر 4 | 6:19 ص

      نعم للكتلة الإيمانية

      نعم للكتلة الإيمانية من اي جمعية كانت المهم ان تكون كتلة ايمانية موحدة وأأكد كتلة ايمانية وخلوا تحت ايمانية 10 خطوط والي مو عاجبة يروح يشرب من البحر

    • زائر 3 | 4:23 ص

      لا لا للتيارات الإسلامية

      ذبحنونا خلاص لا وايقول لك جمعيات اسلامية احنا ما نبي اسلاميين في المجلس لأنهم اثبتوا انهم مو اسلاميين بافعالهم احنا نبي واحد ايفيدنا ولا انه شكوا وقضية الفلوجة لو قضايا تافهة ما منها فايدة غير مضيعة الوقت وتمرير جلسان النواب

    • زائر 2 | 12:55 ص

      شيلني واشيلك

      خوش جمعيات تقوم على خدمة شيلني واشيلك حتى الجمعيات الاسلامية همها الفوز بمقعد للحصول علي الامتيازات التى تقدمها الحكومة من راتب مغري وسيارة فخمة وتقاعد يضمن له اما باقي الشعب لا حول وله قوة الا بالله يرشح ويعطي صوت وبالاخير يلعن ويسب لأربع سنوات ويرجع لنفس الشي ويرشح مره ثانية على امل ان يتحسن الوضع لعامة الشعب وبالاخير المستفيدين هم اصحاب الجمعيات واصحاب الجمعيات التى تقوم بدعم بعضها البعض كل عضو همه الكرسي والمميزات التى راح تنهال عليه حسبي الله ونعم الوكيل

    • qassim313 | 12:49 ص

      كعكة الكل يتضارب عليها

      اهرار في اهرار نا تتقاسم الكيكة وناس بس تتفرج وناس بس عليها التنفيذ!
      وعجبي لجمعية خطابها شيء والتطبيق العملي شيء اخر!

    • زائر 1 | 12:08 ص

      على إفتراض لم تفوز الوفاق و أمل في الانتخابات

      هل سيتم مقاطعة البرلمان لعدم فوز هاتان الجمعيتان الرئيسيتان لتيار الشيعي ؟ وما هو الخيار بعد ذلك فهل سوف يقبلون بفوز الأكثرية من المجنسين و التيارات الأخرى ( وحبايبنا الأخوان السنه الأصليين) أم سوف يقاطعون البرلمان و الدستور ؟؟؟؟؟

اقرأ ايضاً