العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ

البحرين و«اليوم العالمي للخدمة العامة»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

ضمن الأيام التي تحتفل بها الأمم المتحدة بصورة سنوية، احتُفل يوم أمس (23 يونيو/ حزيران) بـ «يوم الأمم المتحدة للخدمة العامة»، وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة حث فيها موظفي الأمم المتحدة للخدمة العامة على الابتكار والمهارة، مشيراً إلى «أن الخدمة العامة ليست دائماً اختياراً سهلاً من اختيارات الحياة الوظيفية، لكنها يمكن أن تكون ذات فوائد جمة بما تتيحه من فرص للمشاركة في التصدي للتحديات التي تواجه عصرنا». وأضاف «إننا نشهد تزايد تحديات معقدة، تتراوح ما بين تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي والأزمة المالية والاقتصادية، وإن هذا يستلزم من الموظفين العاملين في الخدمة العامة أن يكونوا أكثر ابتكاراً ومهارة أكثر من أي وقت مضى».

وبهدف تشجيع الدول على تحسين أداء الخدمة العامة، نظم الأمم المتحدة مؤتمراً في مدينة برشلونة الإسبانية للاحتفال بيوم الخدمة العامة ووزعت جوائز على ثلاث وعشرين مؤسسة عامة على ما حققته من إنجازات، مثل استخدام هذه المؤسسات التكنولوجيا، في بعض الحالات، لزيادة شفافية الخدمات الحكومية والمساءلة عنها، أو أن تكون مؤسسات أخرى قد وضعت برامج اجتماعية لتثقيف الفئات المهمشة وتمكينها.

وعليه فقد تسابقت عدد من الدول والمؤسسات إلى الإعلان بفوزها أو ترشيحها للفوز بإحدى هذه الجوائز. وبحسب وكالة أنباء البحرين فقد «أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن اختيار مملكة البحرين ضمن 16 دولة فى العالم لمنح جائزة الامتياز لما لا يقل عن 23 مؤسسة عمومية فى هذه البلدان، اعترافاً لها بالتميز في الخدمة العمومية وإنجازاتها الخلاقة في تطوير إدارة عمومية أكثر استجابة وفاعلية... كما أعلنت الأمم المتحدة أن جائزتها الخاصة للحكومة الإلكترونية ستكرم مملكة البحرين من بين العشرين دولة الأولى التي حققت تقدماً ملحوظاً في تقديم الخدمات الإلكترونية وتعزيز دور مواطنيها في البعد التشاركي الإلكتروني».

ونحن إذ نفرح لنيل أي مؤسسة بحرينية بجوائز تقديرية، فإن أملنا أن نرى انطلاقة حضارية في مؤسسات الخدمة العامة، ولكن علينا أن نراجع مفهوم «الخدمة العامة التي تتعلق بكل الخدمات التي تقدمها الحكومة لمواطنيها، سواء بشكل مباشر عن طريق القطاع العام، أو من خلال تمويل القطاع الخاص لتوفير الخدمات، والخدمة العامة ترتبط بصورة وثيقة بالتوافق الاجتماعي؛ لأن الخدمات العامة (صحة، سكن، تعليم، مجارٍ، شوارع، نظافة، تدوير النفايات، مساحات مفتوحة، شرطة، إسعاف، إطفاء، توصيلات كهرباء، النقل العام، المكتبات، البنية التحتية للاتصالات... الخ) يجب أن تكون متاحة للجميع وأن يشارك بالعمل فيها جميع فئات الوطن، بغض النظر عن أية فروقات بين الفئات المجتمعية... وهذا ما نطمح أن تحصل عليه البحرين بجائزة في سنة من السنوات المقبلة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:03 ص

      امى لا استطيع الأستيعاب

      شفافية الخدمات الحكومية ? ممكن احد يقوم بتوضيح هذا اللغز؟

اقرأ ايضاً