العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ

المنتخب الأرجنتيني مستعد لتحديات أكثر صعوبة

بعد اكتساحه الجميع في المجموعة الثانية

بولوكواني (جنوب إفريقيا)- د ب أ 

23 يونيو 2010

على رغم فوز المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم بمبارياته الثلاث في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا وتأهله بجدارة إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) بالبطولة، سيكون على الفريق مواجهة تحديات أكبر في الأدوار التالية للبطولة. وربما حقق المنتخب الأرجنتيني الفوز على منتخبات كوريا الجنوبية ونيجيريا واليونان لكنها بالتأكيد لا تمثل اختبارا قويا للفريق الذي يسعى للفوز بلقب البطولة الحالية.

واعترف المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني المدرب دييغو مارادونا بأنه يستعد للمواجهة الصعبة مع نظيره المكسيكي والمقررة يوم الأحد المقبل على استاد «نيلسون مانديلا باي» في مدينة بورت إليزابيث. وأظهرت المباراة التي حقق فيها الفريق الفوز على نظيره اليوناني أن المنتخب الأرجنتيني يستطيع اختراق دفاعات الفرق التي تتميز بالتكتل الدفاعي المنظم حتى وإن جاء هدفا الفريق في وقت متأخر من المباراة عبر اللاعبين مارتين ديميكيليس والبديل مارتين باليرمو.

ومنحت هذه المباراة المنتخب الأرجنتيني ثلاث نقاط جديدة ليحصد بذلك جميع النقاط التسع الممكنة ويحافظ على صدارة المجموعة بفارق 5 نقاط أمام منتخب كوريا الجنوبية الذي احتل المركز الثاني في المجموعة بتعادله مع نيجيريا 2/2. ولم يسجل نجم برشلونة الإسباني المهاجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي اسمه مجددا ضمن قائمة الهدافين في البطولة الحالية، ولكنه قدم عرضا رائعا استحق به جائزة أفضل لاعب في المباراة.

وأظهرت المباراة أن أسلوب رقابة «رجل لرجل» تبدو شبه مستحيلة للتطبيق بنجاح على مدار 90 دقيقة كاملة مع اللاعبين أصحاب المهارات العالية مثل ميسي. وحذر مارادونا فريقه من الاختبارات الصعبة التي تنتظر الفريق في الأدوار التالية، مشيرا إلى أن ما حققه الفريق في الدور الأول لا يعني شيئا الآن، فأي خطأ قد يتسبب في الإطاحة بآمال الفريق.

وقال مارادونا: «عندما يصبح الطريق أكثر ضيقا، أعتقد أن التدرج يكون أكثر وضوحا. ربما تلعب إيطاليا وألمانيا والبرازيل بشكل سيئ في البداية ولكنهم يتأهلون للدور الثاني ودور الثمانية والدورين قبل النهائي والنهائي».

واعتمد مارادونا في تشكيلته الأساسية بالمباراة أمس الأول أمام اليونان على مجموعة من اللاعبين البدلاء مع الإبقاء على 4 لاعبين فقط من الأساسيين ضمن التشكيل الذي بدأ به اللقاء. ولكن إمكانات الفريق تعني أنه قد يمنح الراحة للاعبين مثل قائد الفريق خافيير ماسكيرانو وزميله المهاجم كارلوس تيفيز والمهاجم الشاب الآخر غونزالو هيغويان الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في شباك كوريا الجنوبية.

وعلى رغم ذلك، يمتلك مارادونا ضمن صفوف الفريق لاعبين متميزين آخرين مثل مهاجم انتر ميلان الإيطالي دييغو ميليتو ومهاجم أتلتيكو مدريد الاسباني سيرخيو أغويرو.

ومنح مارادونا في مباراة أمس الأول شارة قائد الفريق إلى ميسي. وقال ميسي الذي يحتفل بعيد ميلاده الثالث والعشرين اليوم (الخميس): «كانت تجربة فريدة وشيئا له طابع خاص» في إشارة إلى أنه أصبح أصغر لاعب يحمل شارة قائد المنتخب الأرجنتيني على مدار تاريخ الفريق.

وعانى ميسي من الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه المدافع اليوناني سوكراتيس باباستوبولوس والتي لم تسعد أي شخص ممن تابعوا المباراة. وأعرب ميسي عن امتعاضه من الأساليب الخططية الصارمة التي يتبعها المنتخب اليوناني. وقال: «الحكم كان في صفهم. لقد لعبوا بشكل سيئ».

وأبدى مارادونا أيضا استياءه الشديد من أسلوب لعب المنتخب اليوناني وكذلك من التحكيم في هذه المباراة قائلا إنه توجه بالشكوى إلى الحكم الرابع خلال المباراة وسأله «أين المبدأ الشهير الخاص باللعب النظيف؟».

وعلى رغم الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه، أظهر ميسي تألقا رائعا في المباراة من خلال مراوغاته وتسديداته التي ارتدت إحداها من القائم. كما كان الهدف الثاني للمنتخب الأرجنتيني من صناعة ميسي أيضا، إذ انطلق اللاعب من الناحية اليمنى وسدد كرة قوية ارتدت من الحارس اليوناني إلى مارتين باليرمو الذي لم يجد أدنى صعوبة في إيداعها داخل الشباك اليونانية.

ومع ظهور ميسي بمستوى جيد في البطولة الحالية وعودة باقي لاعبي الفريق لمستواهم المعهود، سيكون المنتخب الأرجنتيني مرشحا للفوز على المكسيك على رغم قلق مارادونا من هذا الفريق الذي يدربه خافيير أغيري الذي يثير إعجاب مارادونا.

وقال مارادونا: «على رغم خسارتهم (المكسيك) أمام أوروغواي (صفر/1) يكون للمنتخب المكسيكي شخصيته عندما يلعب كما أن لديه أغيري. تحدثت إليه كثيرا عندما كان مدربا لأتلتيكو مدريد وهو شخص رائع».

ولكن مارادونا قال إنه سيدرس منافسه وسيهاجم نقاط ضعفه. والتقى الفريقان في الدور نفسه بمونديال 2006 في ألمانيا وفاز المنتخب الأرجنتيني 2/1 بعد وقت إضافي. ويتطلع أغيري أيضا إلى هذه المواجهة. وقال أغيري بعد الهزيمة من أوروغواي: «ستكون فرصة جيدة للثأر بعد ما حدث قبل 4 سنوات».

العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً