كما هو الحال مع كل شيء، لم تغفل الساحة الفنية اللغة التي يفقها كل البشر، ألا وهي الرياضة، فكثيرا ما رأيناها تقدم أعمالاً تدور قصصها عن مختلف الرياضات والمنافسات، من كرة سلة، لمنافسات كرة المضرب (التنس)، وصولا للعبة الأولى عالمياً( كرة القدم).
اليوم في الوقت الذي يعيش فيه العالم أجواء الاحتفالية الكروية العالمية الأهم، احتفالية (كأس العالم) 2010 في جنوب إفريقيا، تشارك الساحات الفنية بمختلف أطيافها من كل مكان في العالم في هذا الأجواء، من خلال عدد كبير من الأعمال الفنية المتنوعة، أو حتى من خلال مشاركات شخصية للفنانين، سواء أكان بإعلانات تجارية لمنتجات معروفة عالمياً، أو بأعمال غنائية، تتصدر واجهة الحدث اليوم حول العالم، خصوصاً وأن الكثير منها أنتج ليكون عملاً مرتبطاً بالمونديال الحالي بشكل حصري، و يقدم كأغاني رسمية ممثلة و مروجة للحدث حول العالم و بمختلف اللغات.
من أشهرها الأعمال الموسيقية مؤخراً، الأغنية الرسمية التي اختارها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كنشيد رسمي لكأس العالم 2010 ، أغنية (واكاواكا) و التي تُؤديها المغنية الكولومبية الشهيرة ذات الأصول اللبنانية شاكيرا، وأغنية المغني الصومالي (كينان عبدو) أو كنعان، والذي تشاركت معه المغنية اللبنانية الشهيرة نانسي عجرم في النسخة العربية من الأغنية التي قدمت بالتشارك ما بين المغني الصومالي والكثير من المغنين من مختلف دول العالم. وأخيراً أغنية المغني الأميركي السنغالي الأصل أكون، دون أن نغفل هنا عددا كبيرا من الفانيين المشاركين في حفل الافتتاح والذي قدم بعضهم أعمالا قديمة ومميزة لديهم، مثل مشاركة الفنان الجزائري الشاب خالد الذي شارك بأغنية في الاحتفالية.
وعلى رغم أن المشاركة الفنية العربية في الترويج للحدث ما زالت متواضعة مقارنةً، بما تم إنجازه في مختلف دول لعالم، إلا أن هذه لم يمنع من أن تجد لنفسها مكاناً في زحمة الابتهاج و الغناء العالمي لكأس العالم. و إن كانت هذه المشاركات قليلة فهذا لا ينفي أنها كانت فعلاً مميزة و نالت استحساناً حتى من قبل الجنسيات التي لا تتحدث لغتنا.
بالإضافة للأعمال الغنائية الرسمية لكأس العالم، أنتجت بعض الدول أغاني خاصة لتشجيع فرق، من أبرزها الأغاني التي تشجع الفريق الجزائري، الفريق العربي و الوحيد في هذه المنافسة لهذه الدورة.
ولم تقتصر مشاركات النجوم والمشاهير على الأعمال الغنائية أو الدعائية، فكثر هم النجوم الذين أعلنوا على مواقعهم الرسمية في الانترنت أو من خلال مجموعاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي كموقع «الفيس بوك» و»تويتر» وغيرهما... عن الفرق واللاعبين المفضلين لديهم وما هي الطرق التي يشجعون من خلالها هذه الفرق، و كيف يقدمون لها الدعم و التأييد.
وتستغل الكثير من الجهات العالمية نجومية هذه الشخصيات وشهرتها في أوطانها أو حتى على مستوى العالم، للترويج أو للتوعية في قضايا أخرى ترتبط بهذا الحدث والبلدان المضيفة له، فيحاولون من خلال هذه الوجوه التوعية بقضايا الفقر والمجاعات، والتمييز ما بين الجنسين، بالإضافة لقضايا الطفولة والأمومة، وغيرها من القضايا.
العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ