العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ

النفط يتراجع رغم اقتراب عاصفة في الكاريبي

خام أوبك يهبط إلى 72.93 دولاراً

تراجع النفط أمس (الجمعة) مقتربا من تسجيل انخفاض بنسبة 1.3 في المئة في أسبوع إذ عوض هبوط الأسهم دفعة تلقتها السوق في وقت مبكر من مؤشرات على أن العاصفة الأولى في موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي بدأت تتكون.

وهبطت أسعار الأسهم الآسيوية لليوم الرابع على التوالي مدفوعة بتوقعات بشأن تشديد الإجراءات التنظيمية المالية وعدم التيقن بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي قبيل قمة مجموعة العشرين.

وكانت مخاوف من مشكلة ديون اليونان قد دفعت الأسهم الأميركية كذلك للهبوط يوم أمس الأول. وفي الساعة 04:45 بتوقيت غرينتش نزل سعر الخام الأميركي في عقود أغسطس/ آب 32 سنتا إلى 76.19 دولارا للبرميل موشكا على تسجيل أول تراجع أسبوعي في ثلاثة أسابيع. غير أن الأسعار مازالت مرتفعة بنسبة 18 في المئة عن 65 دولارا للبرميل المسجل في 20 مايو/ أيار الماضي.

ونزل سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 20 سنتا إلى 76.27 دولاراً للبرميل.

ولم تكن بيانات الطلبيات على السلع المعمرة الأميركية الصادرة أمس الأول قوية بما يكفي لتهدئة المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي أو الأثر السلبي للتوقعات الحذرة لمجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن النمو.

وقال المركز القومي الأميركي للأعاصير في وقت متأخر من مساء أمس إن عاصفة تتجه نحو خليج المكسيك قد تتحول إلى إعصار وان هناك احتمال بنسبة 60 في المئة أن تصل إلى هذه الدرجة في غضون اليومين المقبلين وبنسبة 40 في المئة أن يحدث ذلك في وقت أقرب.

إلى ذلك، قالت منظمة أوبك اليوم الجمعة إن سعر سلة خامات نفط المنظمة واصل الهبوط ليصل إلى 72.93 دولارا للبرميل يوم الخميس من 74.08 دولارا يوم الأربعاء.

وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام. وهذه الخامات هي مزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الاماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الاكوادور.

إلى ذلك، كشف وزير النفط السوري سفيان العلاو عن عزم بلاده زيادة إنتاج النفط إلى مليوني برميل بحلول العام 2025، معلنا أن سوريا عرضت ما يعادل 40 في المئة من مساحتها على شركات عالمية للقيام بأعمال استكشاف جديدة أو إعادة تقويم معطيات سابقة.

وقال العلاو، في مقابلة مع صحيفة (الحياة) نشرتها أمس (الجمعة)، إنه لدى وزارته خطة للحفاظ على إنتاج البلاد من النفط البالغ حالياً 380 ألف برميل يوميا بعدما تراجع خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى وجود استراتيجية تمتد من 2009 حتى 2025 لإنتاج ملياري برميل من النفط و160 بليون متر مكعب من الغاز النظيف.

وتشير إحصاءات وزارة النفط السورية إلى أن إنتاج سوريا النفطي تراجع من 600 ألف برميل يومياً في 1996 إلى 400 ألف في 2006 و380 ألفاً حالياً.

وقال الوزير إن سوريا «عرضت 74 ألف كيلومتر مربع تشكل نحو 40 في المئة من مساحتها على شركات عالمية لأعمال استكشاف جديدة أو إعادة تقويم معطيات سابقة ومتابعة أعمال الاستكشاف من شركات جديدة بعدما تخلت عنها الشركات القديمة إما لضعف مادي أو لعدم رغبتها في المتابعة».

وأضاف «لدينا بين 7 و10 شركات في مواقع قيد الاستكشاف لم تنتج بعد، ونأمل أن تحقق نتائج إيجابية». وقدر العلاو الاحتياطات الكامنة في الأراضي السورية بنحو 44 مليار برميل.

وأكد «أن إنتاج بلاده من الغاز يصل حالياً إلى 28 مليون متر مكعب/ يوم بعد دخول معمل غاز (ايبلا) في الإنتاج وسيرتفع نهاية السنة إلى 32 مليوناً والى 36 مليوناً العام المقبل». وأضاف «نخطط لاستخدام الغاز في وسائط النقل العامة بدلاً من المازوت والبنزين ولتموين مدينة عدرا الصناعية به»، مشيرا الى أن بلاده تستورد نحو 2.5 مليون متر مكعب من الغاز المصري يومياً عبر خط الغاز العربي وتخطط لاستيراده من إيران وأذربيجان.

وأعرب الوزير السوري عن أمله في التعاون مع العراق في مجال معالجة الغاز العراقي في المعامل السورية ومن ثمه تصديره الى أوروبا وتركيا ولبنان والاردن.

العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً